أردوغان يهدد بعملية في سورية ما لم يتوصل إلى نتيجة بشأن المنطقة الآمنة

عواصم - وكالات: أعلن الرئيس التركي رجب طيب أرودغان أمس، أنه يعتزم تطبيق خطة للعمليات في حال لم يتم التوصل إلى نتيجة بشأن إقامة المنطقة الآمنة التي تريدها تركيا شرق الفرات، شمال سورية.
وقال أردوغان إن تركيا تنتظر دعماً أقوى من الاتحاد الأوروبي بشأن إدلب وشرق الفرات، مضيفاً "اتخذنا قرارات مهمة بشأن حل الأزمة السياسية والإنسانية في سورية خلال القمة التركية - الإيرانية الروسية في أنقرة، وأزلنا كل المشاكل التي تعيق تشكيل اللجنة الدستورية".
وأشار "سنطبق خطة العمليات في حال لم نتوصل إلى نتيجة بشأن إقامة المنطقة الآمنة في شرق الفرات خلال أسبوعين".
وأكد أن "التطورات التي ستحصل خلال الأشهر المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة للموضوع السوري، حيث ستحدد ما إذا كانت الأزمة السورية ستتفاقم أو تحل".
وأوضح أن المنطقة الآمنة يمكنها ايواء ما يتراوح بين مليوني وثلاثة ملايين لاجئ سوري يقيمون في تركيا وأوروبا، مضيفاً إنه "إذا لم نتمكن من تحقيق السلام في إدلب بسرعة فلن نكون قادرين على تحمل عبء أربعة ملايين سوري يعيشون في تلك المنطقة".
من ناحية ثانية، جددت روسيا أمس، اتهامها للولايات المتحدة بعرقلة الجهود الرامية إلى تفكيك مخيم الركبان للنازحين جنوب شرق سورية من أجل إنهاء معاناة قاطنيه، وإعادتهم إلى ديارهم.
وقال رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع عن روسيا الاتحادية الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، خلال جلسة مشتركة طارئة لمكتبي التنسيق الروسي والسوري الخاصين بملف إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم إن الحاجة الملحة لعقد اجتماع طارئ تستدعيها ممارسات هدامة أحادية الجانب من جانب الولايات المتحدة، التي تعمل بكل الطرق لإعاقة تطبيق الخطة العملياتية لتفكيك مخيم الركبان، وهي خطة يجري تنفيذها بالتعاون مع الأمم المتحدة بغية إنقاذ المدنيين السوريين.
وأضاف أن موسكو ودمشق بالتنسيق مع المفوضية العليا الأممية لشؤون اللاجئين والهلال الأحمر السوري قامتا بعمل ضخم من أجل تأمين عودة النازحين من "مخيم الموت"، مشيراً إلى زيادة في وتيرة إعادة إعمار البنى التحتية الأساسية والمرافق العامة في سورية، ما أتاح لنحو مليوني مواطن العودة إلى ديارهم، بينهم مليون و304 آلاف نازح ونحو 633 ألف لاجئ.
وفي سياق آخر، دعت وزارة الدفاع الروسية أمس، إلى ضرورة أن تناقش الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الاحتلال غير المشروع لجزء من سورية من قبل القوات الأميركية والمسلحين الذين تحت سيطرتها.
من جهة أخرى، أفادت وكالة أنباء النظام "سانا"، بتزايد حالات اختطاف عناصر من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) لشبان من سكان مناطق انتشارها في الجزيرة السورية، تمهيداً لسوقهم إلى التجنيد الإجباري في صفوفها.
وفي الرقة، أفادت مصادر محلية باستقدام "قسد" دوريات من مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي إلى مدينة الرقة وريفها تمهيداً لشن حملة مداهمات على المنازل، موضحة أنه بعد ساعات تم اختطاف ستة شبان في حي المشلب في المدينة وثلاثة في قرية رقة سمرا بالريف الشرقي.