الأربعاء 02 أكتوبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

أرقام رسمية عراقية: 700 مليار دولار التهمها الفساد

Time
الاثنين 30 يوليو 2018
View
5
السياسة
بغداد - وكالات: فيما تتصاعد التظاهرات في محافظات وسط وجنوب العراق احتجاجا على الفساد والبطالة وتردي الخدمات وتحولها إلى اعتصامات مفتوحة حتى تحقيق مطالبها، كشف النقاب في بغداد أمس، أن مدخولات العراق من العملة الصعبة بين العامين 2005 و2017 قد تجاوزت 700 مليار دولار لكنها لم تنعكس على تحسين الأمن والخدمات العامة نتيجة الفساد المالي والاداري.
وذكر تقرير مطابقة لمقبوضات الحكومة من العملة الأجنبية وأبواب انفاقها بين 2005 و2017 أصدره البنك المركز العراقي، أمس، أنه منذ العام 2003 وحتى وقت قريب شهد الاقتصاد ارتفاعاً في الموارد النفطية رافقه ارتفاع أسعار النفط العالمية وصلت على إثرها أرقام الموازنات العامة إلى مبالغ عالية طيلة السنوات الماضية، مشيراً إلى أن كل هذه الايرادات الضخمة لم تُحسن مستوى الأمن والخدمات وفرص العمل بسبب الفساد المالي والإداري وارتفاع مؤشر خط الفقر والبطالة.
وأوضح أنه على أساس هذا الارتفاع يدور في أوساط المختصين والمهتمين نقاش واسع حول هذه الايرادات الدولارية الكبيرة وماهو حجمها وكيف تم التصرف بها وأبواب إنفاقها، في وقت تصدر بين فترة وأخرى بيانات مضللة مبنية على معلومات غير دقيقة تسيء لسمعة العراق.
ولفت إلى أن "إجمالي مقبوضات وزارة المالية من العملة الأجنبية خلال السنوات 2005-2017 بلغ 706.23 مليارات دولار أميركي وبلغ مقدار ما أنفق منها 703.11 مليارات دولار أي مانسبته 99.5 في المئة من حجم الايراد الكلي والمتبقي كما في نهاية العام 2017 نُقل إلى رصيد افتتاحي لحساب وزارة المالية في بداية العام 2018".
وأضاف إن "هذا الإنفاق توزع على أبواب مختلفة أهمها ما تقوم وزارة المالية بإنفاقه في الموازنة العامة، حيث بلغ خلال السنوات 2005-2017 ما يقرب من 488.6 مليار دولار (69.5 في المئة من اجمالي الانفاق) تليه إستيرادات الحكومات العراقية للمدة نفسها والتي تتم عن طريق المصرف العراقي للتجارة بمبلغ 156.9 مليار دولار (22.3 في المئة) ومن ثم نفقات تسديد مستحقات مقاولين عقود الخدمة النفطية والمدفوعات العسكرية والبالغة 41.5 مليار دولار، (5.9 في المئة)، أما المتبقي (2.3 في المئة من الانفاق الكلي) فوجه لتسديد دفعات ديون العراق وغيرها من النفقات الأخرى.
ويأتي التقرير فيما تحولت التظاهرات في المحافظات الجنوبية العراقية إلى اعتصامات مفتوحة أمام مقرات الشركات النفطية والحكومات المحلية، للضغط على تنفيذ مطالب المحتجين.
آخر الأخبار