الدولية
أرودغان يحتمي من أزمة هبوط الليرة بالأذان والعلم
الاثنين 20 أغسطس 2018
5
السياسة
أنقرة - وكالات: اعتقلت السلطات التركية شخصاً على خلفية إطلاق نار تعرض له مبنى السفارة الاميركية في أنقرة أمس، في حادث وصفته الرئاسة التركية بأنه "محاولة لخلق الفوضى".وأعلنت وكالة "الأناضول" للأنباء، أن الشرطة التركية اعتقلت شخصا يشتبه بعلاقته بالهجوم، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.وكانت شبكة شبكة "سي إن إن ترك" ذكرت أنه تم إطلاق رصاص من سيارة على السفارة الأميركية في أنقرة، ما أدى إلى تحطيم نوافذ من دون وقوع ضحايا، مضيفة إن دوافع الهجوم ومنفذه لم تعرف بعد.وذكر مكتب حاكم أنقرة في بيان، أن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة بيضاء اللون متحركة، أطلقوا ست طلقات نحو مبنى السفارة، مشيراً إلى أن التحقيقات الأولية أظهرت أن ثلاث طلقات أصابت بوابة حديدية ولوحاً زجاجياً لنقطة حماية على بوابة مبنى السفارة.من جهته، وصف المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن الهجوم بأنه "محاولة لخلق الفوضى"، مؤكداً أن "تركيا بلد آمن والبعثات الديبلوماسية كافة تحت حماية القانون".بدوره، قال المتحدث باسم السفارة الأميركية ديفيد جانير "نؤكد وقوع حادث أمني في السفارة الأميركية في وقت مبكر اليوم (أمس)"، مشيراً إلى أن الحادث لم يسفر عن وقوع إصابات.وأظهرت لقطات مصورة بثتها محطة "خبر ترك" فرق الشرطة وهي تفحص أحد مداخل السفارة فيما يمكن رؤية الاضرار التي لحقت بنافذة بسبب الرصاص.وجاء حادث السفارة في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات التركية - الأميركية توتراً كبيراً بسبب احتجاز أنقرة للقس الأميركي أندرو برانسون.وأفادت أنباء صحافية أمس، بأن الحكومة التركية واقفة على إسقاط تهم الإرهاب ضد برانسون وإطلاق سراحه، في مقابل وقف واشنطن تحقيقاً قد ينتهي بفرض غرامة بمليارات الدولارات على بنك خلق الحكومي، المتورط في عملية غسيل أموال لصالح إيران، لكن إدراة الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفضت الصفقة.في غضون ذلك، أثارت صور قديمة لبرانسون يحمل سبيكة من الذهب إبان الغزو الأميركي للعراق جدلاً عن خبايا شخصيته.وذكر موقع "السومرية نيوز" الإلكتروني أن برانسون كان أحد أفراد المارينز الذين دخلوا مع القوات الخاصة الأميركية إلى بغداد، ومن الرجال الذين أوكلت لهم مهمات خاصة في العراق، منها السيطرة على الأموال والذهب ومحتويات قصور الرئيس السابق صدام حسين والآثار.وأضاف إن واشنطن تخشى كما يبدو كشف تلك الأسرار، ولعل المخابرات التركية حصلت على هذه المعلومات، ما سيعقد الأمر على الإدارة الأميركية التي تصعد في تهديداتها الموجهة إلى تركيا بصورة هستيرية.في المقابل، وصف أردوغان أمس، أزمة العملة التي شهدتها تركياً أخيرا، بأنها هجوم على اقتصاد تركيا لا يختلف عن الهجوم على العلَم التركي أو الأذان مستخدما عبارات دينية ووطنية عشية عيد الأضحى.وقال بلهجة تحد إن الهدف من أزمة العملة "تركيع تركيا وشعبها".وأضاف إن "الهجوم على اقتصادنا لا يختلف البتة على الهجوم على الأذان للصلاة وعلى علم بلادنا الهدف هو تركيع تركيا والشعب التركي وأسرها".