الدولية
أزعور: لست تحدياً لأحد... وفرنجية للاتفاق على رمز وطني جامع
الاثنين 12 يونيو 2023
8
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:في الوقت الذي بدأ فيه العد التنازلي لعقد الجلسة الـ 12 لمجلس النواب اللبناني لانتخاب رئيس جديد للبلاد والمقرر عقدها غدا، دعا مرشح المعارضة جهاد أزعور القوى السياسية إلى الحوار والوحدة وكسر الاصطفافات في سبيل الخروج من الأزمة، في حين شن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية هجوماً على معارضيه، معلناً أنه لم يفرض نفسه على أحد ولا مشكلة لديه في الاتفاق على مرشح وطني وجامع.وفي أول موقف علني له، أكد مرشح قوى المعارضة لرئاسة لبنان وزير المالية السابق جهاد أزعور، أنه لا يريد لترشيحه أن يكون تقاطع الحد الأدنى بين مواقف ومشروعات القوى السياسية، بل تلاقي الحد الأقصى بين أحلام اللبنانيين واللبنانيات بوطن يستحقه الجميع.وأضاف أنه ليس تحدياً لأحد ويده ممدودة ليشمل الحوار جميع المكونات والقوى السياسية الشريكة في الوطن لتحقيق إجماع يحتاج إليه لبنان، وأعرب عن أمله أن يكون ترشيحه مساهمةً في الحل وليس عنصراً يضاف إلى عناصر الأزمة والاستعصاء، مطالبا بالتعالي على الاصطفافات والاعتبارات الضيّقة، والاتحاد على هدف واحد مشترك هو إنقاذ لبنان.وأشار إلى أن مشاكل لبنان ليست سهلة الحل، لكنها قابلة للمعالجة، لافتا إلى أن ترجمة طموح الشعب اللبناني تحتاج إلى الاستقلال التام عن أي تدخلات خارجية، وحماية الأرض والسيادة الكاملة، وإعادة الاعتبار للدولة ومؤسساتها، والتزام الدستور، وتحصين وثيقة الوفاق الوطني من خلال تطبيقها كاملةً بكل مندرجاتها.وقبل ذلك اعتبر المرشح فرنجية، أنه من الطبيعي أن يؤيد أي نائب المرُشح الذي يختاره للرئاسة. قائلا، إنه لا يخجل من انتمائه إلى مشروع سياسي ولكن حلفائه وأصدقائه يعرفون أنه سيكون منفتحاً على الجميع في حال كان رئيساً. وأشار فرنجية، إلى أن اتفاق التيار والقوات كان لتقاسم الحصص على حساب الجمهوريةوأكد فرنجية رداً منه على المشككين بشعبيته المسيحية وانتقادهم ترشيحه من قبل "الثنائي الشيعي" بالقول: "أنا ماروني ومسيحي وعربي على (رأس السطح). أنا ملتزم بالإصلاحات وباتفاق الطائف وبمبدأ اللامركزية الإدارية، وفي قاموسي لا تعطيل في الحياة السياسية.وإذا كان سيناريو جلسة الانتخابات الرئاسية المقررة غداً، بات معروفاً، بتعمد "الثنائي الشيعي" تعطيل النصاب في دورة الاقتراع الثانية، لقطع الطريق على انتخاب مرشح المعارضة جهاد أزعور، فإن ما بعد جلسة الأربعاء مرشح لأن يشهد تفعيلاً للحراك العربي والدولي، بانتظار وصول موفد الرئيس الفرنسي الخاص جان إيف لودريان إلى بيروت الأسبوع المقبل، في وقت يتوقع أن يحط المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا وسفير خادم الحرمين الشريفين في لبنان وليد بخاري في باريس، لبحث الملف الرئاسي في لبنان، وضرورة إنجازه في أقرب وقت .وكشفت معلومات "السياسة"، أن دوائر القرار في فرنسا باتت على قناعة تامة، بأن المخرج للأزمة الرئاسية، لن تكون إلا بسلوك طريق خيار ثالث عبر مرشح تسوية، يكون مقبولاً من الموالاة والمعارضة، بعدما أدرك الجميع استحالة فوز أزعور أو فرنجية.وعشية جلسة الانتخاب، أكد النائب غسان سكاف، أن "هناك غموضاً وترقّباً حول سيناريو الجلسة ولا يمكن الجزم بما يحدث، لأنّ هناك مساحة رمادية إذ أنّ هناك نواباً لم يحسموا خياراتهم. ورأى، أن هناك استنفاراً سياسياً ونيابياً استعداداً لجلسة الأربعاء.وفي هذا الشأن، شدد البطريرك بشارة الراعي، على أن البطريركيّة على مسافة متساوية من جميع المرشحين، لافتاً إلى التشاور مع المرجعيات الإسلامية بشأن إجراء انتخاب رئيس للجمهوريّة بعد ثمانية أشهر من الفراغ الهدّام للدولة وللشعب، حيث كان التشديد من الموفدين على إجراء الإنتخاب بالروح الديمقراطيّ التوافقيّ بعيدًا عن التشنجات والنزاعات والعداوات والإنقسامات.في السياق، رأى "لقاء سيدة الجبل"، إن الوقت قد حان لانتخاب رئيس جديد وفق الأصول الديموقراطية والدستورية، وإلّا فليتحمّل أي فريق يعطّل الجلسة الثانية عشر المسؤولية كاملة عن تمديد أزمات اللبنانيين وتعريض مصالحهم الحيوية للخطر.