أزمة الدولار في الاسواق والمصارف اللبنانية مرشحة للتفاقم

بيروت ـ"السياسة" :


يرزح لبنان تحت تأثير أزمة مالية ناتجة عن فقدان الدولا الأميركي في الأسواق اللبنانية، بالرغم من تطمينات مصرف لبنان، بعدما عممت مصارف لبنانية على فروعها عدم إيداع الدولارات في أجهزة الصراف الآلي كافة، في حين أن عمليات السحب النقدي الفردية للعملاء من داخل البنك، ما زالت ممكنة بالدولار لكن بمبالغ محدودة جدّاً، فيما حذرت مصادر اقتصادية من مغبة اتساع رقعة الفوضى المالية التي من شأنها التسبب باهتزازات كبيرة في الأسواق . وفيما سجّل سعر صرف الدولار اعلى مستوياته،أمس، لدى الصرافين حيث تراوح بين 1605 – 1615 ليرة لبنانية، تشير التوقعات إلى أن هذه الأزمة مرشحة للتفاقم في المرحلة المقبلة، مع ما ذلك من انعكاسات على كافة القطاعات الاقتصادية، في ظل الفوضى المالية القائمة، وغياب أفق الحل في وقت قريب، كشف أن من أسباب فقدان الورقة الخضراء في الأسواق اللبنانية، قيام أشخاص من جنسيات مختلفة بتهريب الدولار وبكميات كبيرة إلى سوريا لصالح النظام السوري، الأمر الذي دفع إدارات المصارف وبطلب من مصرف لبنان، بعدم إيداع دولارات في أجهزة الصرف الآلي، وكذلك الأمر عدم تسليم العملاء كميات كبيرة من الدولارات . وقد حضر إلى السرايا الحكومية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بناء على طلب رئيس الحكومة سعد الحريري. ولدى وصوله الى السراي، أكد سلامة أنه "ليس هناك من أزمة دولار".