الثلاثاء 24 يونيو 2025
42°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

أزمة الوقود قد تصيب العالم بالشلل... 100 مليار دولار خسائر الاقتصاد الأميركي في 3 أشهر

Time
الأربعاء 23 نوفمبر 2022
View
5
السياسة
ارتفعت أسعار الديزل المستخدم لتشغيل الشاحنات وآلات الوقود وتدفئة المنازل بنحو 50% وسط تقلص المخزونات وتوتر سوق التصدير.
ويعد الديزل الوقود الأكثر أهمية للاقتصاد العالمي، إذ تعتمد عليه الشاحنات والحافلات والسفن والقطارات، كما يستخدم في تشغيل آلات البناء والتصنيع والزراعة، فضلاً عن التدفئة للمنازل وتوليد الكهرباء بعد ارتفاع سعر الغاز الطبيعي.
وفي غضون الأشهر القليلة المقبلة، ستواجه كل منطقة على هذا الكوكب تقريباً خطر نقص الديزل في وقت أدت فيه أزمة الإمدادات في جميع أسواق الطاقة في العالم تقريباً إلى تفاقم التضخم وخنق النمو.
وفي الولايات المتحدة وحدها، سيتسبب ارتفاع تكلفة الديزل إلى أضرار اقتصادية تقدر قيمتها بـ 100 مليار دولار، وفقاً لما ذكره زميل الطاقة في معهد بيكر للسياسة العامة بجامعة رايس، مارك فينلي، لوكالة "بلومبرغ".
وباتت مخزونات الديزل وزيت التدفئة في الولايات المتحدة، عند أدنى مستوى لها على الإطلاق في هذا الوقت من العام في البيانات التي تعود إلى 4 عقود.
وأصبحت أسواق التصدير العالمية مكتظة للغاية لدرجة أن الدول الأفقر مثل باكستان أصبحت مغلقة، مع فشل الموردين في حجز ما يكفي من الشحنات لتلبية الاحتياجات المحلية للبلاد.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي السابق لشركة تكرير النفط الإيطالية Saras SpA، داريو سكافاردي، : "إنها بالتأكيد أكبر أزمة ديزل رأيتها على الإطلاق".
وارتفع الديزل في السوق الفورية لميناء نيويورك، وهو معيار رئيسي، بنسبة 50% تقريباً هذا العام. وصل السعر إلى 4.90 دولار للغالون في أوائل نوفمبر.
واتسعت فروق أسعار الوقود مقابل النفط الخام، وهي علامة على مدى ضعف قدرة التكرير، وفيما يتعلق بالإمدادات التي سيتم تسليمها لاحقاً. في شمال غرب أوروبا، تكلف العقود الآجلة للديزل حوالي 40 دولاراً للبرميل فوق سعر خام برنت، ويقارن هذا مع متوسط آخر 5 سنوات يبلغ 12 دولاراً فقط.
كما يتم تداول عقود الديزل الآجلة في نيويورك لتسليم ديسمبر بنحو 12 سنتاً أعلى من تلك الخاصة بشهر يناير.
وبعد أن دمرت عمليات الإغلاق الطلب وأجبرت شركات التكرير على إغلاق بعض مصانعها الأقل ربحية، زادت عمليات التحول التي تلوح في الأفق بعيداً عن الوقود الأحفوري إلى إضعاف الاستثمارات في هذا القطاع.
ويمكن أن تصبح الأمور أكثر دراماتيكية مع تحول الاتحاد الأوروبي الذي يلوح في الأفق بعيداً عن الإمدادات الروسية. تعتمد أوروبا على الديزل بشكل أكبر من أي منطقة أخرى في العالم.
من المؤكد أن النقص المطول في الديزل في جميع أنحاء الولايات المتحدة أمر غير محتمل لأن البلاد مُصدِّر صاف للوقود، لكن من المرجح أن تصبح الانقطاعات المحلية وارتفاع الأسعار أكثر تواتراً، خاصة على الساحل الشرقي، حيث تؤدي ندرة خطوط الأنابيب إلى اختناقات هائلة. إذ تعتمد المنطقة بشكل كبير على خط أنابيب كولونيال الذي غالباً ما يكون ممتلئاً.
آخر الأخبار