أزمة تشكيل الحكومة في إسرائيل "مكانك رواح"

العرب "طيّروا" حلم نتانياهو وانتزعوا 16 مقعداً أحدها لـ"محجبة"

تل أبيب- وكالات: قلبت نتائج انتخابات الكنيست في إسرائيل، بعد فرز 99 في المئة من الأصوات، المجن على رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو وخطفت فرحة الفوز بتقدمه، بعد أن كشفت عدم قدرة أي من المعسكرين على تشكيل ائتلاف حكومي، وبالتالي عودة أزمة تشكيل الحكومة إلى "المربع صفر".
وحسب النتائج، حصل كل من معسكر اليمين، ويمين الوسط، على أقل من ستين مقعدا برلمانيا، ومع استكمال الفرز ظهر انخفاض عدد مقاعد معسكر اليمين إلى 58، وحصل معسكر يمين الوسط على 55 مقعدا.
ومن المتوقع أن يتم مساء اليوم الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات، وذلك بعد أن تنتهي عملية فرز الأصوات في المظاريف المزدوجة، وتلك التي أدلى بها الناخبون الخاضعون للحجر الصحي.
وبعد فرز 99 في المئة من الأصوات جاءت النتيجة كالتالي: "حزب الليكود" على 36 مقعدا، وتحالف "أزرق-أبيض" 32 مقعدا، والقائمة المشتركة 16 مقعدا، و"شاس" 9 مقاعد، و"يهدوت هتوراة" 7 مقاعد، وحزب "يسرائيل بيتنو" 7 مقاعد، وتحالف "العمل-غيشير-ميرتس" -ممثل اليسار الصهيوني- 7 مقاعد، بينما حصل تحالف أحزاب اليمين المتطرف "يمينا" على ستة مقاعد.
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، أن الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين يدرس في ضوء نتائج انتخابات الكنيست الـ 23 المتقاربة، إمكانية عدم تكليف أي من زعيم حزب "الليكود" اليميني بنيامين نتانياهو، وزعيم تحالف "أزرق أبيض" الوسطي بيني غانتس مهمة تشكيل الحكومة، ونقل التفويض مباشرة إلى الكنيست. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان" عن مصادر مطلعة في حزب الليكود أن الحزب "سيسعى إلى تحفيز أربعة أو خمسة من أعضاء الكنيست من حزبي العمل وتحالف أزرق-أبيض على الانشقاق والانضمام للائتلاف الحكومي المستقبلي، من أجل تشكيل حكومة يمين قوية".
وتتجه الأحزاب العربية في إسرائيل إلى إدخال أول محجبة للكنيست بعد تحقيقها أفضل نتائج لها في تاريخ الانتخابات الإسرائيلية حسب النتائج النهائية المتوقعة.
وإذا تحققت هذه التوقعات، فستدخل امرأتان جديدتان من المجتمع العربي إلى الكنيست، إحداهما أستاذة العلوم سندس صالح من الحركة العربية للتغيير، والثانية العاملة الاجتماعية إيمان خطيب ياسين من الحركة الإسلامية في إسرائيل.