أزمة كهرباء على الأبواب

مصادر: العجز تفاقم لتأخر إنجاز عدد من مشروعات الإنتاج رغم حلول مواعيد تنفيذها

محمد غانم

فيما لامس مؤشر الأحمال الكهربائية المنطقة الحمراء بعد تسجيله 15829 ميغاواط أول من أمس، متجاوزا الحمل الاقصى (15800 ميغاواط) الذي عاد له أمس، كشف تقرير حكومي عن أن العجز المتوقع أن تشهده الكويت في الطاقة الكهربائية خلال السنوات الثلاث المقبلة سيتدرج في الارتفاع ليصل إلى ذروته في سبتمبر 2026 بإجمالي 1636 ميغاواط.(راجع صـ 5)
وأشار التقرير إلى أن العجز الحالي سيبلغ ذروته في سبتمبر المقبل بنحو 645 ميغاواط، مبينا أن إجمالي العجز في الطاقة الكهربائية خلال صيف 2024 سيبلغ 1331 ميغاواط.
وأرجعت مصادر مطلعة ما وصفته بـ"تفاقم العجز" إلى تأخر إنجاز وتسليم عدد من مشروعات انتاج الطاقة الكهربائية، على الرغم من انتهاء مواعيد تنفيذها طبقا للبرامج والمدد المحددة لها، بسبب عوائق وعقبات واجهت عمليات طرح وترسية المناقصات الخاصة بهذه المشروعات واجراءات الحصول على موافقات الجهات الرقابية.
وأوضحت أن من بين هذه المشاريع (محطة الخيران - المرحلة الأولى) لتوفير 1800ميغاواط، و(محطة الزور الشمالية - المرحلتان الثانية والثالثة) لتوفير 2700 ميغاوات ، علماً بأن المشروعين كان يفترض تشغيلهما ضمن الخطة الإنمائية للسنوات (2015 /‏ 2016) و(2019/‏ 2020)، إلا أن الخطة انتهت دون تنفيذهما، كذلك انجاز المرحلة الأولى من مشروع (محطة النويصيب) لتوفير3600 ميغاوات الذي كان مستهدفاً تشغيله بالأساس في الربع الأول من العام الحالي (2023).
وأشارت الى ان هناك ـ بالاضافة الى ما سبق ــ أسبابا أخرى لارتفاع حجم الطلب على الكهرباء، من بينها التوسع في انشاء المدن السكنية الجديدة والزيادة السكانية المطردة، فضلا عن التغيرات المناخية التي يأتي في صدارتها الارتفاع القياسي في درجات الحرارة.
وألمحت الى ان ما زاد الوضع سوءا تهالك وتقادم عدد من المحطات التي يجب استبدالها بأخرى جديدة، مؤكدة انه على الاجمال فإن الوضع لا يبدو مطمئنا.
من جهتها، أكدت مصادر في وزارة الكهرباء والماء ان الوزارة لديها العديد من الخطط والبرامج التي تتضمن مشروعات انتاج الطاقة خلال مدد زمنية محدد لتلبية الطلب المتزايد، معربة عن أملها بتذليل العقبات التي تواجه طرح وتنفيذ هذه المشاريع ومن بينها توفير الميزانيات اللازمة وتيسير اجراءات الطرح والترسية.