الأحد 22 يونيو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

أزمة لبنان المعيشية تتفاقم: الأمن الغذائي في خطر ولا طحين في الجنوب... والسائقون يصرخون

Time
الخميس 16 ديسمبر 2021
View
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":

مع تفاقم الأزمة الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي يعاني منها لبنان، على نحو غير مسبوق، وفي حين تبدو كل المعالجات قاصرة كلياً عن وقف انزلاق البلد نحو الهاوية، وبعد دعوة اتحادات ونقابات قطاع النقل البرّي للإضراب، تحت عنوان "يوم الغضب"، شهدت المناطق اللبنانية، أمس، احتجاجات واسعة، تعبيراً عن الناس التي ذاقت الأمرين، في ظل الانهيار المالي والإرتفاع "الجنوني" لدولار السوق السوداء، دون حسيب أو رقيب.
وليس أدل على الحالة المزرية التي وصلت إليها أحوال اللبنانيين، وفاة المواطن محسن حليم سليمان في غرفة العناية المركزة بمستشفى رياق العام متأثراً بحروق خطيرة أصيب بها، بعدما أشعل النار منذ يومين بنفسه في ساحة بلدة بدنايل، احتجاجًا على الأوضاع المعيشية الصعبة.
وفي مناطق الجنوب، عادت أزمة فقدان مادة الطحين إلى الواجهة مُجدّدًا، في ظل التقنين القاسي الذي تعاني منه الافران بسبب عدم استلام مادة الطحين بشكل طبيعي، بحيث وصل خلال الـ48 ساعة الماضية الى الانقطاع التام، واقفلت بعض محال توزيع الطحين في المنطقة.
وفيما لم ينف مدير عام هيئة "أوجيرو" عماد كريديّة، "المخاوف من احتمال انقطاع في الإنترنت، ولا ‏أتمنّى أن نصل إلى هنا"، فإنه شكك "بأن يكون أحد ما لديه انعدام ‏بالمسؤولية لإيصالنا إلى هنا، فوقف الإنترنت يعني تعطيل البلد.
وإزاء هذا الواقع المأساوي، قال المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان في بيان، "بلد يتمزق، طرق تغلي بصراخ شعب منهوب، ونقابات تستغيث، سلطة مشلولة ومهووسة بالكسل، سلطات نقدية تمتهن سرقة البلد وقرصنة الأسواق، مهن تحتضر، جرائم تجتاح لبنان، اقتصاد انتهى، أسواق عمل منخورة باليد غير اللبنانية، بطالة أشبه بسرطان، تضخم أسعار يشبه طاعون القيامة، إغلاق سياسي مميت بسبب قاض مهووس بالخردة السياسية، غارات دولار أخطر من الصواريخ النفاثة، عقليات طائفية تكاد تذكرنا بالحرب الأهلية، جيوش مالية وتجارية ونقدية تهدم البلد على رأس ساكنيه، سفارات تلعب دور"سفاح الخراب"، جمعيات مجتمع مدني تمارس دور الجيوش الغازية بكل وقاحة، ورغم ذلك هناك من يقول للشيطان "شكرا على الطريقة اللبنانية". والحل بالسياسية، لأن ما يصيبنا اليوم سببه كارثة سياسية طويلة والحل بانتفاضة وطنية كبيرة لإنقاذ لبنان".
وسط هذه الأجواء القاتمة، وفيما يمنع "حزب الله" الحكومة من الاجتماع، إذا لم توافق على شرطه بإقالة المحقق العدلي في "المرفأ" القاضي طارق البيطار، أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أنه "صحيح أن العمل الحكومي مستمر عبر الاجتماعات الوزارية التي نعقدها لكن عدم انعقاد مجلس الوزراء يشكل ثغرة أساسية نعمل على معالجتها بهدوء وروية".
ورد على رئيس الجمهورية ميشال عون، "الدعوة لجلسة لمجلس الوزراء في الظروف الحالية المتشنجة ومن دون تأمين الحد الادنى من التفاهم ستكون كمن يؤجج الخلاف ما يؤدي لتفاقم الامور وتصبح اكثر تعقيدًا".
وشدد الميقاتي على أن، "لبنان لن يكون منبرا ومعبرا للاساءة الى اي دولة عربية او التدخل في شؤونها"، لافتاً إلى أن "العمق العربي للبنان يشكل بالدرجة الاولى المتنفس الحقيقي والمدخل للخروج من الازمات التي يمر بها".
وعلى وقع ارتفاع حدة الاشتباك السياسي بين حركة "أمل" و"التيار الوطني الحر"، هاجم عضو تكتل "لبنان القوي" النائب جورج عطاالله، رئيس مجلس النواب نبيه بري، معتبرًا أنّ "حل المشكل يكون بإبطال توكيل بري بالكلام عن الثنائي الشيعي".
وأضاف، "لدينا تواصل مع حزب الله ويوجد صراحة في علاقتنا معهم وأنا أعلم درجة الإرباك التي يَعيشها الحزب بفعل هواجسه".
وقد رد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي خريس، عبر "تويتر" كاتِباً: "الحقيقة تحرر صاحبها، أما الكذب فإنه يجعله أسير الوهم".
وأضاف: "وهكذا هم العونيون، كلما أردنا أن نحررهم بقول الحقيقة جنّ جنونهم".
وختم بالقول: "وكل ما جنّ العوني، إفرحلوا".
آخر الأخبار