الدولية
أزمة ليبيا تتصاعد... والدبيبة يحشد أنصاره لمواجهة حكومة باشاغا
السبت 12 فبراير 2022
5
السياسة
طرابلس، عواصم - وكالات: دخلت ليبيا منعطفا جديدا، ينذر بتصاعد الأزمة الراهنة على الأصعدة كافة، في أعقاب اختيار مجلس النواب الليبي فتحي باشاغا رئيسا جديدا للحكومة، وتأكيد رئيس الوزراء الحالي، عبد الحميد الدبيبة أنه لن يسلم السلطة إلا لحكومة منتخبة، في غضون ذلك، سارع الدبيبة في حشد أنصاره من مصراتة، لمواجهة حكومة باشاغا.وفي السياق قال الدبيبة إنه لا يزال يمارس عمله وفق مدد خارطة الطريق المحددة بـ 18 شهرا، وأن حكومته لن تسلم السلطة إلا لجهة منتخبة.وأضاف الدبيبة في مقابلة تلفزيونية مع قناة ليبيا الأحرار - بُثت بعد وصول رئيس الحكومة الجديد المكلف من البرلمان فتحي باشاغا "أن المجلس الرئاسي الليبي هو صاحب الاختصاص في تغيير رئيس الحكومة وفقا للاتفاق السياسي الأخير.في هذه الإثناء بدأ الدبيبة، تحركاً في مدينة مصراته التي ينتمي إليها لحشد الدعم لحكومته ضد ما أسماها أحد مستشاريه "الحكومة الموازية" التي كلف البرلمان فتحي باشاغا بتشكيلها، وقال الدبيبة في مظاهرة حاشدة في مصراته إنه "لن يتنازل عن مبادئ ثورة 17 فبراير".في الوقت نفسه رفض أعيان وحكماء مصراتة شرق العاصمة الليبية طرابلس، قرار مجلس النواب في طبرق تشكيل حكومة موازية.جاء ذلك وفق بيان لأعيان وحكماء وقادة مصراتة، أوردته وسائل إعلام محلية، غداة إعلان المجلس اختيار وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، رئيسا للحكومة الجديدة.واستنكر البيان ما اعتبرها "محاولة شق صف مدينة مصراتة باستخدام بعض أبنائها (إشارة إلى باشاغا)، في تنفيذ مشروع يهدف إلى تمكين الانقلابيين من السيطرة على طرابلس".من جهته قال باشاغا، إنه سيقدم الحكومة الجديدة خلال أسبوعين، وأضاف في في مقال بجريدة "واشنطن بوست"، تحت عنوان "دفع ليبيا إلى الأمام"، "لقد قبلت دعم أبناء وطني لتولي منصب رئيس الوزراء، واحتراما لرغبات أكثر من مليوني ليبي يؤمنون بأن طريق بلادنا إلى الديمقراطية يبدأ من صندوق الاقتراع"، بحسب "بوابة الوسط" الليبية.وكشف عن خطة عمله المتمثلة في: ضمان استكمال الانتخابات في موعد أقصاه 14 شهرا، "وسيكون هذا هدفي الوحيد الأكثر أهمية كرئيس للوزراء"، موضحا: "لقد واجهت عمليتنا الانتخابية الأخيرة بعض الصعوبات الأمنية، بما في ذلك حماية بيانات المواطنين. على صعيد متصل، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، "كل الأطراف إلى الحفاظ على الاستقرار في ليبيا كأولوية مطلقة" فيما يوجد في البلاد رئيسا وزراء متنافسان.