طلال السعيدتقول أخبار ليست مؤكدة، لكنها متداولة، وليس هناك نار من دون دخان، تقول تلك الأخبار إن الدولة على وشك أزمة مالية حادة خلال شهرين، ولا اعرف بالضبط لماذا هي بعد شهرين وليس ثلاثة اشهر او اربعة؟لكن هذا ما تتداوله الاخبار، وما يهمنا ان يعرفه الشعب الكويتي ان نوابنا الافاضل لايزالون يدورون في الدائرة المغلقة نفسها التي أدخلوا انفسهم فيها، وهي دائرة الصراع على المناصب، والبحث عن الزعامة، والسيطرة على المجلس، وكأن الاخبار المتداولة تتحدث عن بلاد الواق واق، وليس عن بلدنا الذي انتخبهم الشعب الكويتي لخدمته، والحرص على مصالح الشعب وامواله.تلك الاخبار اذا كانت دقيقة، او حتى مبالغا فيها، من شأنها ان تخلق حالة من الذعر بين الناس، ومن المهم ان نسمع تعليقات النواب عليها، او تطمينات النواب للشعب الذي انتخبهم، فالامر مقلق حقا، ونوابنا لا يزالون منشغلين بتحشيد الجمهور، وتبعات موقعة الرئاسة التي انتهت الى غير مصلحتهم، لكنهم لا يجيدون فن الحرب، ولا يعرفون كيف يصنعون من الهزيمة انتصارا.لا نريد ان نستعجل النتائج، وليس من الانصاف الحكم على المجلس من ثاني جلسة، لكن الطريق الذي تسير عليه بقايا المعارضة طريق خاطئ، ولا يصل بالبلاد والعباد الى بر الامان، ولا يعالج مشكلاتنا القائمة، وعلى رأسها الازمة المالية المتوقعة، فهل يصدق عاقل ان الازمة المالية المتوقعة يقابلها نوابنا المنتخبون بالاستقالة من اللجنة المالية، فكيف يكون الهروب من تحمل المسؤولية؟ والله... وبالله... وتالله ان الكويت تستحق الافضل... زين.
[email protected]