الدولية
أزمة مالية خانقة تعصف بـ"حزب الله"
الأربعاء 30 يناير 2019
5
السياسة
بيروت- وكالات:هل تضرب أزمة مالية خانقة حزب الله؟... سؤال متداول في الشارع اللبناني خلال الأيام الماضية، بعد أن خرج من المجالس الخاصة لأنصار الحزب المرتبط بالنظام الإيراني.وما كان يقال همسا عن أزمة تعصف بالحزب، خرج إلى العلن مع تصاعد أصوات عشرات العاملين في مؤسسات "حزب الله"، الذين يشتكون من اقتطاع نسبي من رواتبهم خلال الشهر الجاري.وتشير مصادر إعلامية لبنانية، الى حرص هؤلاء خلال الحديث عن أزمتهم ألا يمسوا بالصورة التي رسمها الحزب لنفسه أمام مناصريه، بأنه "الحزب الذي لا يقهر".لكن المصادر تؤكد أن الحزب "قُهر" بالفعل، و"ربما تضعضعت قوته المالية بعد العقوبات الأميركية التي تسعى لتجفيف أمواله ومصادرها".وتقول المصادر إن المتفرغين للعمل في مؤسسات الحزب، يعانون ضائقة مالية تعود لصعوبة الحصول على قروض مالية من المصارف اللبنانية، لكنهم يلجأون إلى الاستعانة بقروض صغيرة من مؤسسة تدعى "القرض الحسن"، وهي مقربة من "حزب الله"، وتمتلك نحو 30 فرعا، وبحسب إحصاءات عام 2017، قدمت 175 ألف قرض بقيمة 416 مليون دولار.ويتقاضى المقاتل العادي في "حزب الله" مبلغا يقدر بنحو 500 دولار شهريا، مع تلقيه خدمات أخرى تشمل الصحة والتعليم.وفي حالة الوفاة، تستفيد العائلة من هذا المبلغ وتستمر التقديمات بحدها الأدنى، لكن المبلغ المالي يتقلص في كثير من الأحيان ليصل إلى نحو 200 دولار في حال كان أبناء القتيل فوق سن الثامنة عشرة.وحصن الحزب نفسه في السنوات الأخيرة بشبكة رجال أعمال يعملون في تجارة المخدرات أو تبييض الأموال، لكن العقوبات الأميركية تعقبتهم في دولهم البعيدة وحاصرتهم، مما دفع الحزب إلى إنشاء مؤسسات غير معلنة تعتمد على تبرعات من كبار رجال الأعمال من مناصريه، يرتوي به كلما شحت مصادر أمواله.