الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

أسباب الاقتراض

Time
الخميس 12 يناير 2023
View
5
السياسة
طلال السعيد

كلهم ينادون بإسقاط القروض، وهم يعرفون تمام المعرفة ان هذا المطلب مرفوض من الحكومة ورغم ذلك يستمر المطالبون بمطالباتهم المرفوضة، جملة وتفصيلا، وتستمر الحكومات المتوالية بالرفض رغم كثرة المطالبات، فيما السنوات تجري بسرعة والاقساط تلتهم الراتب، والنتيجة ان كل تلك المطالبات ذهبت ادراج الرياح، بل ليست مجدية، فهل سيتسمر كل طرف على موقفه؟
اعتقد ان الاوان آن للوصول الى حل وسط بين المطالبات الشعبية باسقاط القروض والرفض الحكومي لهذا المطلب اذا صح التعبير!
ما الذي يجري لو تحولت المطالبات الى البحث باسباب الاقتراض عبر دراسة جدية تشارك فيها الحكومة وممثلون عن المقترضين، حتى نصل الى حل شامل ليس من اجلنا فقط، بل من اجل الاجيال القادمة؟
مثال على ذلك الذي اقترض ليكمل بناء بيت العمر، هنا يتم البحث بالاسباب والمسببات التي قد يكون منها اعادة النظر بالقرض، ومواصفات البناء، او اي سبب اخر يبحث للتوصل الى حل شامل يخدم كل الكويتيين.
كذلك الحال بالنسبة للقروض من اجل شراء السيارات او السفر او غير ذلك، هنا يبرز دور الاعلام الواعي، المباشر او غير المباشر، للتنبيه الى خطورة الاقتراض من دون مبرر، لكن مهم جدا ان نبحث في هذا الموضوع بدلا من اضاعة الوقت في طلب اصبح من شبه المستحيل تحقيقه!
المشكلة الحقيقية ان المطالبين والحكومة، على حد سواء، غير مرنين في التفاهم وتقريب المسافة بين المطلب المرفوض وما يمكن تحقيقه، ولعل البداية الصحيحة تكون في البحث في اسباب الاقتراض، لنواجه مشكلاتنا، ونبحث عن حلول بدلا من المطالبات التي ثبت انها غير مجدية، ولا يزال البعض ينتظر ان تسقط القروض، والاهم الا يقع في الفخ المواطن الذي لم يقترض، ثم سارع الى الاقتراض طمعا بأن القروض سوف تلغى، فلا هي ألغيت، ولا سلم المواطن على راتبه...زين.
آخر الأخبار