الاثنين 07 أكتوبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية   /   الأولى

أسرى فلسطين ينتزعون اتفاقاً بوقف إجراءات بن غفير ويعلقون إضرابهم

Time
الخميس 23 مارس 2023
View
5
السياسة
رام الله، عواصم - وكالات: أجبر الأسرى الفلسطينيون إدارة السجون الإسرائيلية على وقف الإجراءات التعسفية والتنكيلية بحقهم، والتي كان أوصى بها وزير الأمن الداخلي المتطرف زعيم حزب "العظمة اليهودية" المنتمي لتيار أقصى اليمين إيتمار بن غفير.
وقرر الأسرى الفلسطينيون تعليق الإضراب الجماعي المفتوح عن الطعام الذي كان مقررا أن يبدأ يوم أمس الأول من رمضان، وذلك بعد موافقة مصلحة السجون الإسرائيلية وجهاز الشاباك على وقف الإجراءات العقابية والانتقامية التي فرضت عليهم منذ عملية هروب ستة أسرى من سجن جلبوع، كما وافقت إدارة سجون الاحتلال على إلغاء جميع الإجراءات التي فرضها بن غفير، وتضمنت إجراءات انتقامية صارمة وصلت حد قطع المياه ومنع الخبز عنهم.
من جانبه، قال رئيس نادي الأسير فارس قدورة إن الحركة الأسيرة أظهرت حزما وعزما ووحدة، ومن خلالها تمكنوا من المحافظة على إنجازاتهم ودرء كل الأخطار التي كانت تهددهم، مشيرا إلى أن الاتفاق يتعلق بعلاج العديد من الإشكاليات والحفاظ على إنجازات الأسرى، وانتظام استخدام الهواتف العمومية للأسيرات والأسرى والأطفال، وإخراج بعض الأسرى المعزولين من العزل، واستخدام بعض الأدوات الكهربائية في سجن عوفر وغيرها.
وأضاف أن الاتفاق تضمن أن أي إجراءات تتخذ بحق الأسرى في المستقبل لا بد أن تكون من خلال المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، وليس من خلال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، "أي أنهم لن يكونوا رهائن لمزاج وانفعالات بن غفير"، على حد قوله.
في غضون ذلك، صادق الكنيست بالقراءتين الثانية والثالثة على قانون من شأنه منع عزل رئيس الحكومة من منصبه والإعلان عن تعذره عن القيام بمهامه، فيما اعتبرت المعارضة أن القانون هدفه حماية رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتانياهو الذي يحاكم في ثلاث قضايا تتعلق بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال، كما اتهمته بالعمل من خلال ما تسمى خطة "إصلاح القضاء" لمحاولة التأثير على سير المحاكمة.
وينص القانون الجديد الذي تمت المصادقة عليه بأغلبية 61 من أعضاء الكنيست فيما عارضه 47 عضوا، على أن "عدم أهلية" رئيس الحكومة تكون بإعلانه شخصيا عدم قدرته على القيام بواجباته لدواع صحية أو نفسية، أو من خلال توصية من 75 في المئة من أعضاء الكنيست (90 عضوا)، كما لا يجوز للمحكمة العليا وهي أعلى سلطة قضائية توجيه انتقادات بهذا الشأن.
في المقابل، حذر رئيس الأركان هيرزي هاليفي، نتانياهو، من تفاقم الأزمة العسكرية بسبب الإصلاح القضائي، وقالت مصادر لموقع "والا" إن هاليفي التقى نتانياهو في القدس لإحاطة أمنية، وناقشا أزمة الجيش في ظل رفض عدد متزايد من جنود الاحتياط الحضور إلى الخدمة احتجاجا على الإصلاح القضائي، وأعرب هاليفي عن قلقه من أن الوضع قد يزداد سوءا، محذرا من أنه إذا تم تمرير التشريع فقد يؤدي ذلك إلى أزمة عميقة في قوات الجيش.
على صعيد آخر، وفي أول خرق لجهود التهدئة خلال شهر رمضان، قتل جيش الإحتلال فلسطينيا واعتقل ثمانية آخرين في مناطق مختلفة في الضفة في أول ليالي رمضان، حيث قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن "أمير أبو خديجة (25 عاماً) قتل برصاص قوات الاحتلال خلال عدوانها على طولكرم، موضحة أن الشاب وصل إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت مصابا برصاص في الرأس أدى لتهتك كامل في الجمجمة وخروج للدماغ، ورصاص في الأطراف السفلية، فيما قال شهود عيان إن قوات كبيرة من جيش الإحتلال اقتحمت عزبة شوفة جنوب شرق طولكرم وحاصرت منزلا تواجد فيه أبو خديجة قبل إطلاق النار عليه.
وفي سياق متصل، قال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال اعتقلت نحو تسعة فلسطينيين في أنحاء متفرقة من الضفة فجر أمس، مضيفا ان الاعتقالات تركزت في الخليل ونابلس وبيت لحم ورام الله وجنين، حيث دهمت قوات من جيش الإحتلال عددا من المنازل وعبثت بمحتوياتها، قبل اقتيادها الموقوفين لمراكز للتحقيق معهم بتهمة مقاومة الاحتلال.
آخر الأخبار