* أم أحمد: صعوبة في الحصول عليها وجولة على أكثر من مركز لشرائها * بو عبدالرحمن: غياب الرقابة زاد من التلاعب ورفع الأسعار * حامد صبحي: إنتاجها موسمي وعودتها إلى الأسواق منتصف أكتوبر المقبل* بوشافي: أسعار "الورقيات" في الشبرات مماثلة للجمعيات تحقيق - ناجح بلال: تتصف الخضراوات "الورقية" من بقدونس وجرجير وكزبرة وغيرها من حساسية مفرطة تجاه حرارة الكويت، فتلفها السريع يوجب التخلص منها عبر بيعها مبكراً في الفترة الصباحية، لتعاني الاسواق في الجمعيات الاستهلاكية والاسواق الموازية والبقالات شحا في هذه المنتجات فترتفع اسعار المتوافر منها في ما تبقى من اليوم."السياسة" جالت على هذه الاسواق واطلعت على المعروض واسعار هذا المنتج في فترات متفاوتة من اليوم، والتقت مستهلكين وتجار ومزارعين لاستطلاع آرائهم حولها، إذ كشفوا عن صعوبة ايجاد هذه الخضراوات في فترة ما بعد الظهر خصوصا انها منتجات موسمية، فضلاً عن تفاوت أسعارها خلال فترة اليوم الواحد وعدم إعادة تسعيرها بشكل مستمر مع احضار منتجات جديدة الى الاسواق، فغالياً ما يجدون الاسعار المعلنة مختلفة عن تلك عند وزنها اضافة الى تفاوت الأسعار بين سوق واخر لنفس المنتج.. واليكم التفاصيل:المعروض بأسعار أعلىفي البداية، تقول أم أحمد إنها لم تجد الشبت والبقدونس في الجمعية الاستهلاكية مما اضطرها للتوجه الى المركز الاستهلاكي المتخصص في بيع الخضراوات، لتفاجأ بأن سعر رزمة "شدة" الشبت بـ 280 فلسا والبقدونس بـ 200 فلس رغم ان سعرها قبل فترة قصيرة لم يكن يتجاوز 50 فلسا، معتبرة أن الجمعيات تضع الاسعار القديمة على المنتجات عند العرض ويفاجأ المستلهك بالسعر المرتفع عند الكاشير.من جانبه، قال المواطن بوعبدالرحمن أن شحا في الجرجير والكزبرة والمنتجات الورقية كافة يمكن أن تلحظه بالاسواق، فضلا عن أن الموجود منها يباع بأسعار مبالغ، معرباً عن آمله في أن يتم توحيد الأسعار ومخالفة أي تاجر يتلاعب بها. ورأى مسؤول مبيعات الخضار في أحد أفرع الجمعيات الاستهلاكية حامد صبحي أن شح المنتجات الورقية يتكرر في هذا الموسم من العام فيتم الاعتماد على الواردات من السعودية التي تحضر يوميا بسبب الكميات الهائلة التي تزرع في المملكة.شح في الجملةوأشار إلى أن هامش ربح الجمعيات الاستهلاكية من بيع الخضراوات الورقية قليل وارتفاع سعرها يعود بالدرجة الاولى الى ضعف المعروض وشحها، مشيراً الى أن البقدونس والشبت والكزبرة والجرجير تعرض فقط في الجمعيات خلال الفترة الصباحية من السابعة صباحا وتنفد الكمية بعد ساعة ونصف فقط، حيث إن مورديها وتجار الجملة لا يطرحون كميات كبيرة منها.شح المنتج الوطنيبدوره، قال أبو شافي وهو بائع في شبرة الخضار إن أسعار المنتجات الورقية هي نفسها في الجمعيات والمراكز التسويقية إلا أن العروض الترويجية تختلف، إذ الخمس شدات من الكزبرة بدينار والأربع شدات من الشبت بدينار والخمس شدات من البقدونس بدينار، موضحاً أنه بسبب شح المنتج الزراعي الوطني ساهم بزيادة سعر الجرجير للضعف في حين زادت باقي الورقيات نحو 150 في المئة. من جهته، اكد مدير العلاقات العامة في احد المراكز الغذائية كرم أبوالفتوح على وجود شح بالمنتجات الزراعية الورقية بشكل عام في السوق المحلي، مشيراً الى انخفاض تلقائي لاسعار هذه المنتجات منتصف شهر أكتوبر المقبل مع دخول الشتاء.ولفت الى وجود عمليات غش للمنتجات الورقية الخضراء عند البعض وذلك عن طريق تحويل الشدة الواحدة منها الى شدتين لتعظيم الارباح.من جانبه، قال بائع الخضار محمد علي إن السوق يعاني من عدم وفرة من المنتجات الورقية الخضراء كما كان سابقا، حيث يتم شراء معظم هذه المنتجات فورعرضه صباحا.

قائمة في أحد المحلات لأسعار الخضار

توافر المنتجات الورقية في الفترة الصباحية
عدم زراعة "الورقيات" لتلفها السريع أرجع المزارع عبدالله الشمري ارتفاع أسعار الخضراوات الورقية المنتجة محليا الى تلف معظمها في المزارع بسبب ارتفاع درجة الحرارة، خصوصا أن معظم هذه المنتجات لاتزرع في محميات وبيوت بلاستيكية، لافتا إلى أن حالة الطقس الرطب التي سادت البلاد في الفترة السابقة تسببت بظهور أمراض فطرية على أوراقها حتى أنها طالت تلك المزروعة داخل المحميات أو خارجها ما أدى لتلف كميات هائلة منها وهذا احد الاسباب التي تجعل من المواطنين غير راغبين في زراعة هذه المنتجات. وبين الشمري أن أفضل أوقات زراعة المحاصيل الورقية الخضراء في الكويت هو فصل الخريف نظرا لاعتدال درجات الحرارة، حيث تزرع السلق والكراث والجرجير في شهور سبتمبر واكتوبر ونوفمبر فحين يزرع الشبت والكرفس والكزبرة والسبانخ في الفترة الممتدة ما بين أكتوبر ونوفمبر اما البقدونس فيزرع في الفترة من سبتمبر وحتى ديسمبر.