أسعار السمك... نار ... نار

الصويان لـ"السياسة": الحل تعديل القرار "787 / 2017‏" المانع للصيد في الجون

عبد الناصر الأسلمي

في موازاة الارتفاع الصاروخي في أسعار "الميد" الذي بلغ ذروته، أمس، في مزادات سوق شرق ، حيث وصل سعر السلة 94 ديناراً، والكيلو إلى 6 دنانير، تحت سمع و بصر وزارة التجارة، وعلى خلفية قرار هيئة الزراعة والثروة السمكية بحظر صيده في جون الكويت والأميال الثلاثة من السواحل وحول الجزر، حذرت مصادر في اتحاد الصيادين من "أزمة أسماك"، متوقعة استمرار المنحنى التصاعدي للأسعار مقابل المنحنى الهبوطي للمصيد.
ووسط آمال بأن يسهم اجتماع اتحاد الصيادين مع مسؤولي هيئة الزراعة والثروة السمكية وهيئة البيئة المرتقب اليوم في تعديل قرار صيد الميد رقم (787 /‏ 2017 ) في إحداث ثغرة في مستويات الأسعار، لوح رئيس اتحاد صيادي الأسماك ظاهر الصويان بغلق موسم صيد الميد ما لم تكن هناك انفراجة للحال التي وصل اليها الصيادون من العجز عن ممارسة صيد الميد في جون الكويت.
وقال الصويان لـ"السياسة" أمس: إنَّ الحل قد يكون في الاجتماع المقرر"اليوم" مع المسؤولين في هيئتي الزراعة والبيئة، وذلك لتعديل قرار صيد الميد 787/‏ 2017 الذي يمنع الصيادين من الصيد في الجون، وإلا فوقف موسم صيده وإغلاقه، لأن هذا يعتبر أقل كلفة من المشاكل الحاصلة للصيادين، الذين هم الآن قلة قليلة لا يتجاوزون الـ28 طراداً مرخصاً لصيد الميد، مشيراً إلى حجز ثلاثة منها بتهمة مخالفة القرارات الخاصة بالصيد، ما جعل العمالة "تطفش" من البلد وتذهب الى بعض الدول ومنها السعودية وليبيا.
وقال: "اليوم هو العاشر لفتح موسم صيد الميد، ولا يوجد شيء البتة، الا ما ندر من سلال الميد، وأسعارها مبالغ جدا فيها، وقد صل سعر السلة (25 كيلو) من 86 إلى 94 ديناراً، مشيراً الى أن موسم صيد الزبيدي على الأبواب في 15 الجاري، والربيان في 1 اغسطس"، مضيفا "ما لم تكن هناك قرارات تسمح بصيد الميد في الجون فلن تكون الاسعار في متناول يد المستهلكين، وسنعود لاسطوانة غلاء الاسعار وارتفاع سعر الزبيدي عند فتح موسم صيده، والناس لا تدري عن الخافي من الامور حيث تكلف الطلعة الواحدة على مراكب الصيادين ما يقارب من 350 الى 450 ديناراً".
وأوضح أن الذين استخرجوا تصاريح صيد الميد عددهم 28 فقط، لأن الميد موجود بالاماكن الممنوعة، وأمس ضبط ثلاثة طراريد عند خور الصبية، وسجلت مخالفات لهم، وحجزت الطراريد، فيما خرج البعض لصيد الميد في الاماكن التي حددها القرار لكنهم لم يجدوا أسماكاً.
أضاف الصويان: المشكلة أيضا أنه ليس هناك تصاريح للعمالة الجديدة، والحل غير معروف، ولغاية الان نحن في حيرة بسبب عدم فتح سمات الدخول للصيادين الجدد، بالرغم من قرب بدء موسم الزبيدي والربيان في المياه الاقتصادية.
وقال: إن الصيادين لا يزالون بين عواصف القرارات غير المدروسة التي لا تراعي طبيعة مهنتهم الشاقة، مؤكدا أن الفترة المقبلة التي ستشهد فتح موسم صيد الزبيدي والربيان وتنتظر ايضا تعديل القرار الأخير الذي خفض حصة الصيادين من الديزل الى النصف، مبينا أن انخفاضها سيتسبب في توقف مراكب الصيد بعد نفاد الديزل قبل نهاية الشهر.