أسعار الكمامات تضاعفت 5 مرات خلال ساعات!

مؤسسات حكومية وأهلية تلجأ إلى الصيدليات الخاصة لتوفير الكمامات

صينيون يشترون كمامات
من الكويت لتصديرها بالبريد إلى ذويهم


كتبت ـ مروة البحراوي:


لم يكد يتم الإعلان الرسمي عن تسجيل أول ثلاث إصابات بفيروس الكورونا في الكويت، حتى هرع المواطنون والمقيمون على الصيدليات ومنافذ البيع المختلفة لشراء الكمامات والأدوات الاحترازية من معقمات وكحوليات للوقاية من المرض، ومعها سارع أصحاب النفوس الضعيفة لاستثمار الأزمة، بالقفز بأسعار "الكمامات، القفازات وأدوات التعقيم" وتضاعفها 5 مرات عن السابق.
وفيما حظر وزير التجارة والصناعة خالد الروضان أمس تصدير وإعادة تصدير المطهرات والقفازات الطبية بكل أنواعها ومستلزمات فحص الكورونا المستجد، لمواجهة الحاجة المحلية للوقاية من الفيروس، رصدت "السياسة" حالة من الزعر والهلع بين المواطنين والمقيمين، تجلت في الإقبال الشديد على الصيدليات المختلفة لتأمين مستلزمات الوقاية من كورونا.
وفي جولة لـ "السياسة" على عدد من الصيدليات الأهلية والتعاونية، رصدت إقبالا غير مسبوقا من المواطنين والمقيمين على شراء الكمامات والأدوات الاحترازية، مع تفاوت الاسعار من صيدلية لاخرى وكذلك من منطقة لاخرى، حيث تراوحت الكميات المستهلكة من الكمامات خلال الساعات الأولى من صباح أمس، ما بين 10 إلى 250 علبة للصيدلية الواحدة وبأسعار تتراوح بين 3.5 إلى 5 دنانير مقابل شراء العلبة الواحدة من الكمامات العادية وتضم 50 قطعة، بينما تفاوت أسعار الكمامات من النوع (N95) ما بين 2 إلى 5 دينار للقطعة الواحدة!
وأكد عدد من الصيادلة لـ "السياسة" أن اسعار الأدوات الاحترازية قفزت ما بين مرتين إلى 5 مرات خلال الساعات الأولى من يوم أمس، حيث كانت تقدر أسعار العلبة الواحدة من الكمام العادي بنحو 2.5 دينار، وقفزت إلى 5 دنانير، بينما كان يبلغ سعر الكمام الواحد من نوعية (N95 ) بدينار وربع الدينار فقط، وقفز إلى 5 دنانير، وهي الزيادة التي توقع البعض إلى استمرار تصاعدها اذا ما لم يتم تكثيف الرقابة على الصيدليات ومنافذ البيع المختلفة.
ونقلا عن عدد من الصيدليات في منطقة حولي، حول حركة الإقبال على شراء الكمامات، كشف الصيادلة لـ "السياسة" عن اقبال عدد كبير من الصينين على شراء الكمامات بكميات كبيرة تقدر بالآلاف من الكمامات والمعقمات لارسالها إلى ذويهم بالصين عبر شركات البريد الخاصة، وأكدت بعض الصيدليات استهلاك ما يزيد عن 5 كراتين (250 علبة) من الكمامات العادية خلال 4 ساعات فقط من الثامنة صباحا وحتى الثانية عشرة ظهرا.
بينما كشف صيدلي آخر عن تلقي عشرات الطلبات من وزارات وشركات كبرى ومستشفيات خاصة كذلك لتوفير كميات كبيرة من الكمامات تقدر بالآلاف، وهوما دفع أصحاب الصيدليات الأهلية لتعزيز الطلبيات الخاصة بمستلزمات كورونا من الشركات الموردة لتغطية الحاجة الكبيرة منها، مؤكدا نفاد كمامات (N95) من اغلب الصيدليات.
ونوهت صيدلية أخرى إلى أن استيراد ماسكات (N95) بدأ مع تفشي الفيروس في الصين، وأوضحت أن الاقبال على المطهرات ازدادت حدته قبل أيام بعدما أوصت إحدى المدارس الأهالي بشراء كمامات ومعقمات أيدي لابنائهم وسط انباء بوجود حالة اشتباه بين أحد طلاب المدرسة، ما دفع الاهالي الى الاندافع على الصيدليات لشراء المعقمات حفاظا على سلامة ابنائهم.