أكد وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن منتجي النفط في أوبك + تبنوا نهجا حذرا، لكن السوق بعيدة عن التعافي الكامل.وقال لدى افتتاحه اجتماع أوبك بلس: "دعونا الشهر الماضي إلى نهج حذر ويتسم بضبط النفس ولحسن الحظ أثبتت الأحداث التي تلت ذلك أننا على صواب".وأضاف أن "السوق تدرك الآن أن توخي أوبك + الحذر كان المسار الصحيح للتصرف، والحقيقة الباقية (هي أن) الصورة العالمية بعيدة عن الاعتدال والتعافي بعيد عن الاكتمال". الى ذلك ارتفعت أسعار النفط، امس لتعوض بعض الخسائر التي تكبدتها في الجلسة السابقة، إذ نمت الآمال على اجتماع أوبك وحلفائها والذي من المتوقع ان ينتج عنه مواصلة كبح الإنتاج في مواجهة ارتفاع جديد للإصابات بكوفيد - 19 في بعض المناطق. وارتفع خام برنت للتسليم في يونيو 71 سنتا أو ما يعادل 1.1% إلى 63.45 دولار للبرميل بعد أن نزل 2.2% أثناء الليل. وزاد الخام الأميركي 71 سنتا أو ما يعادل 1.2% إلى 59.87 دولار للبرميل، بعد أن هبط 2.3% الأربعاء.واجتمع وزراء من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بينهم روسيا وقازاخستان، المجموعة المعروفة باسم أوبك بلس، امس للنظر في خيارات من بينها تمديد خفض الإنتاج وزيادة تدريجية له.وقالت أوراسيا جروب في تقرير بشأن الاجتماع "النتيجة الأكثر ترجيحا... للاجتماع هي عدم حدوث تغييرات كبيرة في الإنتاج".وأضافت: "يشير الحذر البادي في مناقشات أوبك+ إلى أن أي قرارات بشأن التخفيف ستتأجل على الأرجح إلى اجتماع مايو".كما تعرضت الأسعار لضغوط إذ خفضت أوبك + توقعها لنمو الطلب على النفط للعام الحالي 300 ألف برميل يوميا مما يجعل من المرجح كثيرا أن يسفر الاجتماع عن مواصلة كبح الإمدادات.
وقال ثلاثة مصادر في أوبك + إن اللجنة الفنية المشتركة، التي تسدي النصح لمجموعة الدول المنتجة للنفط التي تضم السعودية وروسيا، لم تصدر أي توصية رسمية.وتكبح أوبك + الإنتاج حالياً بما يزيد عن سبعة ملايين برميل يوميا لدعم الأسعار وتقليص فائض الإمدادات. وتضيف السعودية إلى تلك التخفيضات مليون برميل يوميا إضافية.وقالت ثلاثة مصادر في أوبك بلس إن المجموعة ناقشت خيارين رئيسيين للسياسات النفطية في مايو وبعد ذلك، من بينها تمديد التخفيضات القائمة وزيادة تدريجية للإنتاج.وتخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون حلفاء، المجموعة المعروفة بأوبك+، الإنتاج بما يزيد قليلا عن سبعة ملايين برميل يوميا لدعم الأسعار وتقليص فائض الإمدادات. وتضيف السعودية مليون برميل يوميا إضافية لتلك التخفيضات.وقال مصدران في أوبك بلس إن الزيادة لن تتجاوز 0.5 مليون برميل يوميا.الى ذلك كتبت وزيرة الطاقة الأميركية جنيفر جرانهولم على تويتر أنها أجرت اتصالا هاتفيا مع وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، لإعادة التأكيد على أهمية التعاون الدولي لضمان طاقة ذات موثوقية وبأسعار مقبولة للمستهلكين.وهذا أول اتصدال هاتفي مع السعودية يجريه مسؤول أميركي قبيل اجتماع أوبك منذ تولى الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه.