أسعار النفط تلامس 52 دولاراً مع تلميحات بتثبيت الإنتاج

لامست أسعار النفط أعلى مستوى في عدة أشهر، بفضل توقعات بأن أوبك ومنتجين حلفاء ربما يقيدون الإنتاج عند المستويات الحالية في فبرايرإذ تُبقي جائحة فيروس كورونا المخاوف بشأن الطلب في النصف الأول مرتفعة.
وفي أحدث تداولات تحولت العقود الآجلة لخام برنت للخسارة لتبلغ 51.78 دولار للبرميل، كما تحولت العقود الآجلة للخام الأميركي أيضا للخسارة لتبلغ 48.30 دولار للبرميل بحسب وكالة "رويترز".
وفي تداولات سابقة امس كانت الأسعار ارتفعت بما يتماشى مع الأسواق المالية بصفة عامة، إذ بلغ خام برنت 53.17 دولار للبرميل وهو أعلى مستوياته منذ مارس 2020. وكان خام غرب تكساس الوسيط الأميركي قد لامس 49.71 دولار وهو أعلى مستوياته منذ فبراير 2020.
وبلغت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مارس 52.97 دولار للبرميل بارتفاع 1.17 دولار أو ما يعادل 2.3% بينما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي دولارا أو ما يعادل 2.1% إلى 49.52 دولار للبرميل.
وقال فيريندرا شوهان المحلل لدى إنرجي أسبكتس إن اتجاهات الزخم الكلية الأوسع نطاقا لا سيما مع ضعف الدولار وتأهب المستثمرين لتعاف في قطاع النفط هذا العام ربما تقدم الدعم لأسعار النفط.
وأضاف: "ربما تكون هناك بعض المعنويات الإيجابية من دراسة أوبك+ تقييد الإمدادات في ضوء أن الفيروس يبدي وجهه القبيح في الغرب".
الى ذلك بدأ وزراء النفط والطاقة في دول مجموعة (أوبك+) في وقت لاحق امس الاثنين اجتماعهم الوزاري ال13 الافتراضي لبحث السياسة النفطية ومستويات الانتاج والاسعار التي وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ تفشي وباء (كورونا المستجد - كوفيد 19)ووفقا لمصادر (اوبك) فان المزاج الجيد السائد في الأسواق المالية الآسيوية يعد سببا وراء هذا التطور الايجابي في السوق.
وأشارت المصادر في تصريحات نقلتها هيئة الإذاعة والتلفزيون النمساوي الى انه كما كانت الحال في معظم فترات العام الماضي ستتحرك أسعار النفط في العام الجديد وفقا لتطور الوضع الوبائي ويرافق ذلك أمل في اقتصاد أكثر قوة بشكل ملحوظ وعليه تقترب أسعار النفط حاليا من أعلى مستوياتها منذ موجة (كورونا) الأولى في ربيع 2020.
وطبقا لمصادر (اوبك) فان التقدم في مكافحة الوباء لا يزال غير مؤكد الامر الذي دفع منتجي النفط في تحالف (أوبك +) الى المضي بحذر وبشكل تدريجي في رفع مستويات الانتاج اعتبارا من بداية العام الجديد.