الخميس 03 أكتوبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الفنية

أسماء المدير: أنجزت "كذب أبيض" في 10 سنوات

Time
الثلاثاء 20 يونيو 2023
View
10
السياسة
أعربت المخرجة المغربية أسماء المدير، عن سعادتها بفوز فيلمها "كذب أبيض" في الدورة الأخيرة من مهرجان "كان" السينمائي، حيث شارك في قسم "نظرة ما"، قائلة: "حينما نصل إلى هذا المستوى من المنافسة، فيتزايد الطموح لدينا".
وفاز الفيلم الوثائقي المغربي "كذب أبيض" بجائزة أفضل إخراج في قسم "نظرة ما"، بجانب جائزة "العين الذهبية" مناصفة مع فيلم "بنات ألفة" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية.
وأكدت أسماء، لموقع "الشرق نيوز"، إنها بذلت جهداً كبيراً خلال تحضير وتنفيذ الفيلم، الذي استغرق منها نحو 10 سنوات، إذ واجهت معوقات كثيرة، وتنازلت عن مشروعات فنية أخرى، مقابل تمسكها بـ"كذب أبيض".
ولفتت إلى القلق الذي طاردها والتساؤلات التي راودتها، طوال مرحلة تنفيذ العمل، "قلت لنفسي أين هم شخوصي؟، وما هي أحوالهم؟، وماذا سأفعل حال وفاة أحدهم؟، وإذا توفيت أنا قبل استكمال المشروع فمن سيتولى تنفيذ المهمة؟، حتى جاءت لي فكرة التماثيل المصغرة، التي قد تكمل مسار أي شخصية في الفيلم حتى لو رحلت".
وتابعت المدير "كنت مهووسة بفيلمي لمدة 10 سنوات، وهذا جعلني حينما وقفت لأقدمه في مهرجان كان أجد نفسي أؤمن أنه ليس هناك فرق بيننا وبينهم، بالعكس نحن مُطَّلعون على فنهم وثقافتهم ونتكلم لغاتهم إضافة إلى لغتنا، بينما هم لا يعرفون عنّا الكثير".
وكشفت عن رسالتها لجمهور "كان"، الذي شاهد فيلمها، قائلة: "قلت لهم بعفوية: انظروا كم فيلماً مغربياً موجوداً في المهرجان هذا العام؟.. هذا ناتج عن كون السينما المغربية الآن تشهد ظهور جيل لا يؤمن بوجود فوارق بين السينما لدينا ونظائرها حول العالم".
عن كواليس تنفيذ الفيلم، أوضحت المخرجة أسماء المدير، أنها مزجت المشاهد التمثيلية بما لديها من مواد أرشيفية يعود تاريخها لعامي 2012 و2013، بجانب إضافة صوتها على بعض المشاهد.
عن التشابه بين فيلمها القصير "جمعة مباركة" و"كذب أبيض"، خصوصاً فيما يتعلق باستعمال العرائس المصغرة، قالت: إنها كانت تُجرب باستمرار فوجدت نفسها ترتاح في استعمال الأشياء أكثر من راحتها مع الممثلين المحترفين وكثرة العاملين في الستديو. وأضافت: "لا أريد أن أكون سجينة مزاج أي ممثل أو ممثلة، وحتى تعاملي في المستقبل سيكون مع هواة وغير محترفين، وبالنسبة لي ليس هناك شخص لا يمكن الاستغناء عنه في العمل السينمائي، أنا أيضاً إن كنت مُتُّ قبل انتهاء الفيلم بإمكان شخص آخر أن يكمله، وهنا جاءت فكرة العرائس المصغرة، استعملت العرائس الروسية في فيلمي القصير (جمعة مباركة) لتصبح هي من تمثل أفراد أسرتي وعائلتي في فيلم (كذب أبيض)".
وكشفت أسماء، عن أبرز الصعوبات التي واجهتها خلال تنفيذ فيلم "كذب أبيض"، قائلة: "بالنسبة لي كان صعباً أن أنجز هذا الفيلم بدون شحنة كبيرة من الشغف، لكوني لم أحصل على دعم لجنة الدعم السينمائي في المغرب، وكنت أجمع الفتات من صناديق الدعم هنا وهناك".
وأكدت أن "الشغف كان دافعي الوحيد لإكمال هذا العمل وتجاوز كل العراقيل، حتى أنني كنت أمام تحد للحصول على رخص التصوير كل مرة، لأنني صوَّرت ساعات كثيرة ولم يكن الأمر بالنسبة لي كما في فيلم محدد له أيام التصوير".
وشددت على أهمية أن يكون العامل في السينما شغوفاً بالمشروع الذي ينجزه، قائلة: "بدون الشغف صعب على الممارس أن ينتج عملاً جيداً وفيه إبداع ويستمر".
وشاركت أكثر من جهة في إنتاج فيلم "كذب أبيض" منها صندوق مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وقناة الجزيرة الوثائقية، وصندوق آفاق، وورشات الأطلسي بمهرجان مراكش.
وتطرقت أسماء المدير، إلى مشاركتها في مهرجان "فيدادوك" المتخصص في الفيلم التسجيلي بمدينة أكادير المغربية، لتساهم في تكريم رائدين من رواد السينما التسجيلية وهما أحمد المعنوني وإزة جينيني.
وقالت: كبرتُ مع أفلام أحمد المعنوني وأعشق فيلمَيهِ "الحال" الذي اختاره المخرج مارتن سكورسيزي ليتم ترميمه ضمن أفلام كلاسيكية من العالم، و"أليام أليام" أول فيلم مغربي يتم اختياره للمشاركة في مسابقة "نظرة ما" بمهرجان "كان" السينمائي العام 1978.
وتابعت أن "ذلك يجعل بيننا رابطاً عضوياً قوياً واستمرارية بين جيل المؤسسين وجيلنا، فقد انطلقت متأثرة بأشكالهم السينمائية، حتى وصلت في فيلمي (كذب أبيض) لشكل سينمائي هجين، فالتأثر موجود وسيظل".
وقدمت أسماء، عدداً من الأفلام القصيرة، منذ العام 2012، منها "ألوان الصمت"، "دوار السوليما"، "جمعة مباركة"، ثم أخرجت أفلامها التسجيلية الطويلة، مثل "في زاوية أمي"، و"لا تدع الشمس تشرق عَلَيَّ".

الملصق الدعائي للفيلم المغربي "كذب أبيض"

آخر الأخبار