أسوأ أزمة اقتصادية تضرب لبنان منذ 30 عاماً... و3 ملايين يواجهون الفقر

يواجه لبنان حاليا أسوأ أزمة اقتصادية منذ 30 عاما، فقد خسر عشرات الآلاف وظائفهم في أنحاء البلد، ويمضي أغلبية السكان يومهم في محاولة لتأمين احتياجاتهم الغذائية الأساسية وسط استمرار جائحة كورونا.
وأصاب انهيار سعر الليرة قدرة اللبنانيين الشرائية في مقتل، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية إلى 5 أمثالها عام 2019.
ومنذ أكتوبر 2019 يواصل آلاف اللبنانيين احتجاجاتهم للمطالبة بالقضاء على الفساد، وفي ذلك الحين كانت الـ10 آلاف ليرة تساوي 6.63 دولار ، ويمكن أن تشتري بها زجاجة حليب، وأرز، وبعض أصناف الخضراوات، أما الآن فالمحظوظ هو الذي يعثر على زجاجة (ربع لتر) من الحليب بـ10 آلاف ليرة التي باتت تساوي أقل من دولار واحد في السوق السوداء.
وتفيد بيانات وزارة الصحة بارتفاع أسعار بعض الأدوية، فقد زاد سعر "باراسيتامول"وهو نوع من مسكنات الألم- 4 أضعاف سعره السابق.
وتأثرت بعض أنواع الأدوية المدعومة من الحكومة بارتفاع جزئي، بينها الإنسولين والبنسلين.
وأدت الأزمة التي يعيشها لبنان حاليا إلى خسارة عشرات آلاف اللبنانيين وظائفهم، وإلى تصنيف أكثر من 50% من السكان ضمن شريحة الفقراء حسب إحصاءات وزارة المالية حسبما اورد موقع الجزيرة.
وأعلن وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال رمزي مشرفية الشهر الماضي أن 70 الى 75% من السكان باتوا بحاجة إلى المساعدة.
وأفاد تقرير اللجنة الاقتصادية الاجتماعية لغربي آسيا التابعة للأمم المتحدة للعام 2020 أن نسبة الفقر في لبنان ارتفعت من 28% عام 2019 إلى 55% عام 2020، وهو ما يعني أن نحو 3 ملايين شخص يكافحون لتأمين متطلباتهم الغذائية اليومية.
وتوقع صندوق النقد الدولي أن ينكمش الاقتصاد بمعدل 12%، في واحدة من أسوأ حالات الركود على مستوى العالم.