الخميس 10 أكتوبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

أسواق إيران تغلق تضامناً مع سائقي الشاحنات وبنوكها تلتزم العقوبات

Time
الاثنين 08 أكتوبر 2018
View
5
السياسة
واشنطن ترفض أمام محكمة العدل الدولية مطالبة طهران باستعادة أصول مجمدة بقيمة 1.75 مليار دولار

طهران، عواصم - وكالات: أغلقت العديد من الأسواق في العاصمة طهران وباقي المحافظات الإيرانية أبوابها صباح أمس، تضامناً مع إضراب سائقي وأصحاب الشاحنات في عموم البلاد والذي يدخل أسبوعه الثالث على التوالي.
وبدأ تجار السوق بإغلاق محلاتهم بناءً على دعوة مسبقة في مختلف المدن الإيرانية، حيث نشر ناشطون ووكالات حقوقية مقاطع وصور تظهر انضمام سوق بيع الذهب في طهران إلى الإضراب العام، كما قام تجار السوق في مدن مشهد وبرازجان وكرمانشاه وجرجان وزنجان وسنندج وبانه ومريوان وسقز بإغلاق المحلات تلبية لدعوة أصحاب المهن ونشطاء البازار.
وانتشرت الدعوات للانضمام إلى الإضراب في جميع أنحاء البلاد عبر تطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي احتجاجاً على استمرار ارتفاع الأسعار وزيادة التضخم في ظل استمرار انهيار العملة المحلية.
وأدى انخفاض سعر الذهب إلى إغلاق محلات الصاغة في طهران، كما أن هناك دعوات مماثلة لأسواق الصاغة في أصفهان ومشهد وشيراز وتبريز للانضمام إلى الإضراب.
وأفادت وكالة "هرانا" التابعة لمجموعة ناشطي حقوق الإنسان الإيرانيين، بتواصل إضراب سائقي وأصحاب الشاحنات في إيران للأسبوع الثالث على التوالي، وسط اعتقالات طالت نحو 200 منهم، بتهم تهديد الأمن القومي والتسبب في تشديد الأزمة الاقتصادية.
وبث ناشطون وصحافيون مقاطع فيديو وصوراً تظهر استمرار توقف الشاحنات عن العمل في المحافظات كافة، الأمر الذي أدى إلى أزمة كبيرة في قطاع النقل.
من جهته، أصدر رئيس الاتحاد الدولي للنقل، تيمسترز، الذي يمثل 1.4 مليون عامل بمجال النقل في الولايات المتحدة وكندا، بياناً تضامنياً مع سائقي الشاحنات المضربين عن العمل في إيران.
في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن البنوك الإيرانية بدأت بتطبيق العقوبات المصرفية على الأفراد والكيانات التي تشملها العقوبات الأميركية.
ونشرت وكالة "فارس" المقربة من "الحرس الثوري" وثيقة تظهر صدور تعليمات للبنوك بعدم التعامل مع الأفراد والكيانات التي شملتها قائمة عقوبات الأمم المتحدة وأوروبا وأميركا وخاصة وزارة الخزانة الأميركية.
وجاء في الوثيقة أن الدائرة العامة لمكافحة غسل الأموال، وبموجب إعلان البنك المركزي الإيراني لفروعه والدوائر المرتبطة، تطلب تقديم استفسار حول الأشخاص والكيانات الخاضعة للعقوبات، قبل تقديم أي خدمات لهم.
واعتبرت الوكالة أن "تطبيق هذه العقوبات على الكيانات المحلية والدوائر الداخلية يعني تجاوز الخطوط الحمراء للنظام والخضوع للعقوبات الدولية".
على صعيد آخر، طلبت الولايات المتحدة أمس، من محكمة العدل الدولية، رفض مطالبة من ايران باستعادة أصول جمدتها محاكم أميركية بقيمة 75. 1 مليار دولار، وقضت المحكمة العليا الاميركية في عام 2016 بتحويلها الى أسر أميركية لضحايا تفجير في عام 1983 لثكنة لقوات مشاة البحرية الاميركية في بيروت وغيرهم، وهي قضية غير متصلة بدعوى رفعتها ايران تتعلق بالعقوبات الاميركية الراهنة عليها.
وقال المستشار القانوني لوزارة الخارجية الاميركية ريتشارد فيسيك، إن "الاجراءات المتعلقة بهذه القضية تتمركز حول دعم ايران للارهاب الدولي"، مطالباً المحكمة برفض المطالبة الايرانية.
وسيستمر نظر القضية في لاهاي حتى يوم الجمعة المقبل، وتتركز على اعتراض الولايات المتحدة على اختصاص المحكمة التابعة للامم المتحدة، ولم يحدد موعد للنطق بالحكم.
من جانبه، أعلن وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، استعداد بلاده حول التفاوض مع الولايات المتحدة، لإبرام اتفاق جديد، رغم إعلان المرشد الإيراني علي خامنئي، رفضه لأي مفاوضات جديدة مع واشنطن.
ونقل موقع هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، قول ظريف خلال مقابلة مع قناة "بي. بي. سي" البريطانية في نيويورك: إن "الأبواب مفتوحة، شرط أن يكون مثل هذا اللقاء جديراً بالثقة"، مضيفا أن "شرط إيران للبدء في مفاوضات مع الولايات المتحدة هو ضمان تنفيذ الاتفاق بمجرد التوصل إليه".
من جهة أخرى، أعلنت السلطات الإيرانية مقتل ثمانية أشخاص جراء موجة الطقس السيئ التي اجتاحت عددا من المحافظات الإيرانية خلال الأيام الماضية.

آخر الأخبار