"أشغال شاقة" لـ "الأولمبي"

الاستعانة بالخالدي لتدعيم الهجوم... والبوسنة تلغي دعوة العنابي

كتب - هاني سلامه:

يقف المنتخب الأولمبي لكرة القدم أمام برنامج مضغوط خلال شهري سبتمبر وأكتوبر المقبلين، في ضوء قرار دمج أغلب عناصره مع بعض لاعبي "الأزرق الكبير" تحت قيادة الأرجنتيني كارلوس غونزاليس وجهازه الفني المساعد.
واضطر اتحاد الكرة لتكليف غونزاليس بقيادة المنتخب الأول موقتا، بخلاف مهمته مع الأولمبي، رغم تزامن تحضيراتهما لعدد من الاستحقاقات المهمة، على أن يشكل عناصر "الأولمبي" القوام الرئيس لـ "الأول" في صورة اندماج، وذلك لحين التعاقد مع مدرب أجنبي كبديل للاسباني أندريس كاراسكو الذي انتقل لقيادة منتخب الناشئين.
لكن قرار الدمج الذي اتخذ على نحو مفاجئ ودون تحديد آلية عمل للفترة المقبلة أو مدة زمنية محددة، سيضع "الأولمبي" أمام ورطة كبيرة، خصوصا انه مطالب بارتداء ثوب "المنتخب الأول" في الوقت الذي يستعد فيه لاستضافة مجموعته في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا تحت 23 عاما من 27 إلى 31 أكتوبر المقبل.
وفي ضوء قرار الدمج اضطر "الأولمبي" للاعتذر عن عدم قبول دعوة اللعب مع نظيره القطري في الأسبوع الأول من سبتمبر، لانشغال أغلب عناصره بخوض المباراة المقررة للمنتخب الأول أمام مضيفه البوسنة في 4 سبتمبر بالعاصمة سراييفو ضمن "فيفا داي". وقد يتكرر الأمر ذاته في فترة "فيفا داي" التالية المقررة من 4 إلى 12 أكتوبر، التي سيكون فيها "الأولمبي" مطالبا بخوض المباراة التي كانت مدرجة على جدول "الأول" أمام ضيفه قيرغستان في 8 منه، ما قد يمنعه من المشاركة في بطولة غرب آسيا للمنتخبات الأولمبية بجدة خلال الفترة المذكورة.
ولم يخف الجهاز الفني لـ "الأولمبي" مخاوفه من صعوبة السير في مسارين مختلفين بأهداف متنوعة، بنفس العناصر تقريبا، الأمر الذي قد يشتت اللاعبين قبل استحقاق التصفيات القارية، التي تمثل الهدف الأهم للمنتخب في الفترة المقبلة.
ورغم تمسك غونزاليس بعدم التفريط في عناصر "الأولمبي" للحفاظ على جاهزيتهم حتى التصفيات القارية، الا انه سيضطر للاستعانة ببعض لاعبي المنتخب الأول، لتدعيم مراكز حراسة المرمى، قلب الدفاع، ورأس الحربة، حيث ستنحصر الاختيارات في الثلاثي، خالد الرشيدي، فهد حمود، وشبيب الخالدي، بالاضافة إلى القائد بدر المطوع.

"الناشئين" يواجه سكاريا اليوم
من جهته، يخوض "أزرق الناشئين" اليوم، مباراة ودية امام فريق سكاريا سبور التركي خلال معسكره المقام حاليا في إزميت تحت قيادة مدربه اندريس كراسكو، وذلك استعدادا للمشاركة في بطولة غرب آسيا المقرر إقامتها أكتوبر المقبل.
بدوره، أكد مدير المنتخب محمد الحريص على التزام جميع اللاعبين بالمعسكر، خصوصا من ناحية التدريبات وتطبيق الاشتراطات الصحية، مشيدا بالدور الكبير الذي تقوم به الأجهزة الإدارية والفنية والطبية لتطبيق جميع الأمور التي تحفظ سلامة اللاعبين.
وقال الحريص: إن المنتخب لا يعاني من أي إصابات مؤثرة باستثناء بعض حالات الشد العضلي بسبب فترة التوقف الطويلة التي ساهمت بتراجع الحالة البدنية وهو أمر طبيعي في بداية التدريبات على الرغم من حرص الجهاز الفني على التدرج في رفع اللياقة البدنية. وبين الحريص على أن الجهاز الفني قرر خوض 4 مواجهات ودية، حيث سبق وأن لعب إحداها منتخبنا مع فريق عمراني سبور التركي وانتهت بالتعادل السلبي قدم من خلالها اللاعبون مردود جيد رغم إنها المباراة الودية الأولى.