الجمعة 04 يوليو 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

أصحاب الشأن

Time
الأحد 22 أغسطس 2021
View
5
السياسة
طلال السعيد

من واقع الحرص على الصالح العام نقول الى اصحاب الشأن بصدق وصراحة: ما بين رفع الساطور على ضابط شرطة من قبل مقيم سوري صاحب سوابق، الى اختفاء وكيل الضابط الذي يعمل في مكتب وكيل الوزارة، والذي تبين فيما بعد حسب تصريح زوجته انه محجوز في أمن الدولة، بين هذه وتلك حكاية كبيرة تتداولها غالبية الكويتيين، ولا اتصور انها الى الان لم تصل الى المراجع العليا، التي يفترض ان تكون قد اتخذت القرار الذي ينتظره الناس بفارغ الصبر ما لم تكن المعلومات تحجب عنها!
واضح جدا أن هناك صراعا بين مراكز القوى في وزارة الداخلية، او شاغلي المناصب القيادية في الصف الاول، ولم يعد هذا الصراع خفيا، بل اصبح في العلن، يتحدث عنه الجميع، وهذا الصراع اصبح له اثر سيئ على اداء الشرطة، واضعف هيبة الدولة، فقد انشغل بعضهم بالتصيد للبعض الاخر، مثلما حصل مع وكيل الضابط المحجوز، تاركين المهمات الاساسية، حتى تطاول الوافد على الضابط بالساطور، واصبح الكبار يصفون حساباتهم بالصغار في صراع كسر العظم، وتقليص النفوذ، والطامة الكبرى ان الصف الثاني والثالث من القياديين غالبيتهم نتاج واسطات التسعينات من القرن الماضي، والذين استفادوا من الترقيات الاستثنائية الظالمة في غفلة من الزمن، وهم نفسهم الذين كانوا يتصلون محذرين المطلوبين حين يذهبون الى القاء القبض عليهم اثناء محاولة الانقلاب الفاشلة، وهو ما اسموه "الحراك الشعبي" في ذلك الوقت، والذي انغمسوا فيه انغماسا غير مسبوق بسبب الواسطات التي ادخلتهم سلك الشرطة، وهم لا يصلحون لسبب او اخر، فاصبح ولاؤهم للقبيلة، والطائفة، والحزب، وليس لمصالح الوطن العليا، حتى ان بعضهم حتى اليوم يعتبرون مناديب لاعضاء سابقين او حاليين، ووظيفتهم انجاز معاملاتهم.
فهل يستحق هؤلاء ان يولوا الصف الاول، أو تولي قيادة القطاعات في وزارة الداخلية؟
خصوصا ان اصحاب الكفاءات غير المنتمين مهمشين، او مجمدين، اومبعدين في اماكن لا عمل لهم فيها، مثل قيادة دوريات المحافظات ،وديوان الوزارة بسبب نفوذ النواب ومحاولات ارضائهم، واسكاتهم عن تجاوزات مسؤولين ووزراء سابقين اليوم هم رهن التحقيق، مثل قضية النائب البنغالي الذي كان يدير الوزارة من مكتبه، ويضغط بواسطة نواب اشتراهم فينجز معاملاته، القانونية وغير القانونية، ولا يزال بعض النواب الحاليين يتدخلون ويدعمون مراكز القوى التي تتصارع على النفوذ في الداخلية لان حائط الصد فيها ضعيف جدا، والقيادات مترهلة، وقيادات الصف الثاني والثالث لا تصلح، الا من رحم ربي منها، بسبب الفساد السابق الى درجة جعلت من يفكر بتجديد الدماء يتراجع ويتمسك بقيادات يعرف تمام المعرفة انها لا تصلح، لذلك ضاعت الهيبة، والحل عند دائرة القرار الضيقة...زين.

[email protected]
آخر الأخبار