السبت 17 مايو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

أصحاب العربات المتنقلة: هدّه... خلّه يتحدى التجارة والبلدية

Time
الأحد 17 أكتوبر 2021
View
5
السياسة
* بدر إبراهيم: مشروعي هو بداية لتحقيق حلمي بامتلاك سلسلة مطاعم
* حمد العلي: تكلفة تصنيع العربة تزيد عن تكلفة تأسيس مطعم في مجمع
* أمير الشمري: عراقيل عدة تحدُّ من طموحنا ونأمل تسهيل حكومي لعملنا


تحقيق ـ ناجح بلال:

رغم الوعود الحكومية المستمرة بدعم القطاع الخاص وتشجيع المبادرين الشباب، يواجه أصحاب العربات المتنقلة عراقيل وصعوبات لا حصر لها لاسيما أصحاب عربات العصائر والوجبات السريعة.
عدد من الشباب، تحدثوا لـ"السياسة" عما عانوه خلال الفترة الماضية من عراقيل إدارية تضاف إلى جائحة عالمية عصفت بالشركات الكبرى فما بالك بمبادرات شخصية، مشيرين إلى ساعات العمل الطويلة والاحباطات التي يعانونها بسبب الدورة المستندية الطويلة للحصول على التراخيص ونتيجة غياب الدعم الحكومي وعدم تخصيص اماكن لوقوف عرباتهم.
وإذ اعتبروا في لقاءات متفرقة أن الحياة بدأت بالعودة الى طبيعتها ما انعش نوعا ما مبيعاتهم، طالبوا بضرورة تخفيف إجراءات التراخيص وتقليص عدد العربات المتنقلة في الموقف الواحد فضلا عن ايجاد اماكن متنوعة وناجعة لوقوف عرباتهم؛ كي يتسنى لهم تسيير نشاطهم التجاري بكل اريحية، قائلين: "إنه عندما دعا المسؤولون في البلاد الشباب لدخول غمار القطاع الخاص والعمل الحر ورفعوا شعار "هدى خلي يتحدى" توقعنا أن يكون التحدي هو كسب الرزق ولم نكن نتوقع أن يتحدونا بصعوبة استصدار تراخيص التجارة وتراخيص مواقف البلدية لرباتنا. وفي التفاصيل:

في البداية، أعرب المواطن بدر إبراهيم عن امله في توسيع نشاطه التجاري الذي انطلق من عربة ليصبح مالكا لسلسلة مطاعم في المستقبل لاسيما ان تجربته بالعمل بقطاع الغذاء من خلال افتتاحه مطعماً متنقلاً ستمكنه من تحويل حلمه الى حقيقة، موضحاً أن أبرز العقبات امام اصحاب العربات المتنقلة هو الرسوم والروتين الاداري، حيث تدفع العربة ما يقارب من 40 دينارا كإيجار شهري للبلدية لشغل المكان.
واستغرب ابراهيم كثرة الحملات التفتيشية من جهات مختلفة قائلاً: "إن جهات التفتيش تأتيهم دائما وباستمرار وكأن تلك الجهات انتهت على تفتيش المطاعم العشوائية وغير المرخصة في جليب الشيوخ وخيطان والجهراء ولم يتبق لها الا تفتيش مشاريع أبناء الديرة من فئة الشباب".

تكلفة مرتفعة للعربة
بدوره، قال حمد العلي صاحب عربة متنقلة لبيع الوجبات الخفيفة: إن صعوبات وعراقيل عدة تواجه الشباب الكويتي الراغب في العمل الحر ودخول القطاع الخاص، مبينا أن تكلفة تجهيز وصناعة العربة المتنقلة تزيد عن تكلفة تأسيس مطعم في مجمع وتبلغ نحو 25 الف دينار، مطالبا الحكومة بمساعدة الشباب الكويتي الراغب في دخول غمار هذا النوع من الاعمال.
واشار الى أن العديد من الجهات الحكومية التي تقوم بجولات تفتيشية مستمرة ودائمة على العربات المتنقلة كبلدية الكويت وهيئة الغذاء والدواء، مضيفا "لماذا كل هذه الجولات؟! فالشباب الكويتي حريص دائما على تطبيق القوانين وتقديم ماكولات نظيفة وصحية".
من جانبه، قال امير الشمري العربات المتنقلة منتشرة بصورة كبيرة في اوروبا وتحديدا هولندا وفرنسا وإيطاليا والدول الآسيوية كالصين وماليزيا وسنغافورة، لافتا إلى أن تلك الدول تدعم شبابها بقوة عبر تلك المشاريع في حين يختلف الوضع في الكويت تماما، إذ تفرض رسوم أرضية تختلف من منطقة لأخرى.
وأعرب الشمري عن امله الحصول على مساعدات حكومية لهؤلاء الشباب من إزالة المعوقات التي تحد من طموحهم، لاسيما أن المبيعات مازالت ضعيفة رغم عودة الحياة لطببعتها، داعياً إلى ضرورة موافقة الجهات الحكومية على توزيع عربات المطاعم في الأسواق الحيوية التي تنشط فيها الحركة كمنطقة برايح السالمية أو سوق المباركية، حيث إن تخصيص بعض المواقف لوقوف العربات المتنقلة أصبح مشكلة امام الشباب الكويتي.

25 ديناراً يومياً
وعدد بعض المناطق التي تكتظ بالعربات المتنقلة لعدم توزيعها وتخصيص اماكن وقوف لها كموقف حديقة جمال عبد الناصر في منطقة الروضة الذي يضم 25 عربة متنقلة تبيع منتجات متشابهة، مطالبا بالسماح بوقوف عربتين فقط في الموقف الواحد حتى لاتؤدي زيادة العدد لانخفاض المبيعات وفشل المشروع.
وكشف عن ان أرباحه اليومية تبلغ نحو 20 ديناراً اي 600 دينار شهريا ويضطر احيانا للعمل بنفسه لاوقات طويلة كي لايتعرض للخسارة، مشيرا الى انه في حال تقليص عدد العربات المتنقلة في الموقف الواحد سترتفع ارباحه الى 100 دينار يوميا.
واعتبر ان البيروقراطية المفرطة موجودة عند ترخيص العربة المتنقلة والتي تتطلب موافقة جهات الحكومية عدة، "وكأن الشاب الكويتي يتجه لاستخراج ترخيص مصنع طائرات".
بدوره علق صلاح محمد على الرخص قائلا: "إن إجراءات ترخيص المركبات المتنقلة تحتاج 25 مرحلة وكل مرحلة تحتاج اليها للانطلاق في المرحلة التالية وهكذا.. وهو يبعد أي شاب عن العمل الحر".





2000 عربة متنقلة

كشف مصدر في وزارة التجارة والصناعة عن وجود تراخيص لـ2000 عربة متنقلة في البلاد، مؤكدا حرص الادارة على التعاون مع الشباب الكويتي خصوصا اصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح ان الوزارة وتسهيلا على المبادرين من اصحاب هذه المشاريع خصصت تقديم الطلبات لهم عبر "أونلاين" الا أن الصعوبات التي تحدث عنها أصحاب عربات بيع الأطعمة هي حاجتهم للحصول على موافقات من جهات مختلفة وبعض تلك الجهات تحتاج موافقتها للحضور شخصيا لتقديم الأوراق المطلوبة.
واشار الى ان الإجراءات في البداية قد تبدو صعبة الا انه كذلك عند التسجيل للمرة الاولى فقط، مشددا على حرص الوزارة ضرورة إلتزام جميع العاملين بعربات المطاعم المتنقلة تطبيق كافة الإشتراطات الصحية وضرورة وجود البطاقة الصحية لصاحب العربة وجميع العاملين لديه من أجل حماية الناس من أي مرض قد يصاب به.


عمل حر... ساعات طويلة

اكد معظم مبادري واصحاب العربات المتنقلة عن ساعات عملهم خلال حديثهم لـ"السياسة"، حيث قال الشيف جميل الدين صاحب عربة متنقلة لتحضير البيتزا إنه يعمل من 12 ظهرا وحتى 11 ليلا، في حين اوضح الشيف جميل الدين المختص بتحضير "البيتزا" في عربة متنقلة أن عمله يبدأ من الحادية عشرة ما قبل الظهر وحتى منتصف الليل، مشيراً إلى اقبال كبير على عربته.
من جانبه، قال نظام الدين عمير إنه يتولى مسؤولية صناعة الحلوى والمثلجات في عربة متنقلة ومواعيد عمله تبدأ من الثالثة عصرا حتى الحادية عشرة ليلا، بينما قالت نادين عدان: إن حركة نشطة لبيع الأطعمة الخفيفة، مبينة بأنها تبدأ
العمل من الخامسة عصراً حتى قبيل الثانية عشرة من
منتصف الليل.
آخر الأخبار