أصحاب المحلات المنكوبة بالمباركية بانتظار التعويض

* بومحمد: احترق محلي وبداخله عطور بـ1500 دينار
* بوعلي: خسائري تتعدى 20 ألف دينار وليس كل المحلات مؤمناً عليها
* علي المجرن: عملية الهدم والتنظيف لن تستغرق أكثر من أسبوع

تحقيق ـ ناجح بلال:


عقب انتهاء إخماد الحريق بان حجم الكارثة التي حلت بسوق المباركية، ورغم نجاح رجال الإطفاء في إخماد النيران وعدم وجود خسائر بشرية فإن الخسائر المادية لأصحاب المحلات ليست قليلة، لاسيما أن جزءا كبيرا منها غير مؤمن عليها.
ووسط تأكيد قوة الإطفاء أن سبب الحريق في السوق شرارة لحام حديد أثناء العمل في أحد المحلات، فإن عددا من أصحاب المحلات المنكوبة أكدوا لـ"السياسة" أن خسائرهم لاتقدر بثمن، مبينين أن النيران أكلت 60 محلا.
وفي هذا السياق، يقول بو محمد إن محل العطو الذي يستأجره في سوق المباركية كان ضمن المحلات التي أكلتها النيران، لافتا إلى أن مخزون العطور الذي كانت داخل المحل قبل الاحتراق تفوق 1500 دينار، متمنيا أن تسرع الشركة المستثمرة في سوق المباركية لتعيد الوضع على ماكان عليه قبل الحريق.
أشار إلى أن الشركة المستثمرة لم تتواصل حتى الآن مع المستأجرين الذين حرقت محلاتهم، معربا عن استغرابه لهشاشة بناء المحلات حيث أظهرت النيران أن الأخشاب التجميلية أسفلها بنيان هش للغاية ولذا انتشرت النيران بسرعة غير عادية، متسائلا لماذا لم تهتم الشركة التي طورت السوق منذ سنوات ووضعت داخل كل محل مصدات ضد الحرائق كما يوجد في الفنادق والمؤسسات الحكومية.
من جهته، بوعلي صاحب مجموعة محلات طالها حريق المباركية قال إن خسائره فوق الـ20 الف دينار، حيث التهمت النيران ثلاثة محلات له بالإضافة لمخزن للملابس الجاهزة، مشيرا إلى أن هناك محلات مؤمن عليها ولكن المحلات الداخلية غير مؤمن عليها مطالبا الشركة التي تدير سوق المباركية أن تشعر بمعاناة التجار في أزمة الحريق حيث كبدتهم خسائر فادحة.
من جانبه، أكد المسؤول في البلدية داخل السوق علي حمد المجرن لـ"السياسة"، إن البلدية ستبدأ عقب أخذ الإذن من قوة الإطفاء بإزالة الشوارع والأبنية التي طالها الحريق، مبينا أن فترة الإزالة لن تستغرق أكثر من أسبوع، لافتا إلى أن الشارع الأكثر تضررا شارع سوق السلاح.











"الإطفاء": تخزين الملابس بكميات هائلة وراء استمرار الدخان

قال علي ابراهيم من الطوارئ الطبية لـ"السياسة": إن "شارعي سوق العطور والخبازين تعرضا للاحتراق بشكل كامل وطالت النيران عددا كبيرا من محلات شارع سوق السلاح"، مبينا أن "رجال الإطفاء سيظلون في المكان حتى يتم التأكد من إخماد النيران بشكل كامل".
وأضاف: إن الدخان الذي مازال يتصاعد نتيجة تخزين كميات هائلة من الملابس التي يصنع معظمها من مواد غير قطنية.



أسواق لم يصل إليها الحريق

من مشاهدات "السياسة" خلال تجولها في كافة أركان السوق بعد الحريق، تبين أن الأسواق التي لم يطلها الحريق:
- سوق السمك
- المقاهي الشعبية
- سوق التمور
- سوق الخضار
- سوق اللحوم
- المطاعم