أصحاب فصيلة الدم "A" أكثر عرضة للإصابة بـ"كورونا"

عواصم- وكالات: أثبت علماءُ أميركيون أن احتمال الإصابة بفيروس "كورونا" يزيد مع أنواع معينة من فصيلة الدم. وتمَّ نشر نتائج الدراسة التي أجريت بهذا الشأن على مرضى في أحد مستشفيات بوسطن في العدد الجديد من المجلة الخاصة بالجمعية الأميركية لأمراض الدم. واكتشف الباحثون من خلال العمل مع المرضى أنَّ أصحاب فصيلة الدم "A" هم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس. وأكدوا أنَّ من السهل جداً ارتباط مركب البروتين الخاص بالفيروس بخلايا الرئتين عند أصحاب هذه الفصيلة، ما يزيد فرص الإصابة بالمرض، فيما لم يجدوا صلة بين فصائل الدم وشدة المرض، إنما العلاقة اقتصرت على احتمال الإصابة به.
رغم ذلك، أكد الباحثون أن الدراسة ستستمر، وستساعد على فهم آلية تطورالفيروس بشكل أفضل، وإيجاد أدوية جديدة، وطرق وقائية لإنهاء الوباء بشكل أسرع.
في مجال آخر، أطلقت دراسات جديدة عدة تحذيرات من ظهور تطورات خطيرة لفيروس "كورونا" المستجد تجعله أكثر انتشاراً ما كان يعتقد سابقاً.
ورصدت وكالة "أسوشيتد برس" اربع دراسات حديثة، تؤكد أن فيروسات "كورونا" الوثيقة الصلة بالسلالة الوبائية في الخفافيش وآكل النمل الحرفشي في جنوب شرقي آسيا واليابان، تتطوَّر بصورة طبيعية إلى سلالات أكثر خطورة.
وهذه علامة على أن العوامل المُسببة لظهور الفيروس منتشرة على نطاق أوسع، مما كان معروفاً في السابق، ما يزيد من احتمال تحوُّره إلى أنواع أكثر فتكاً وخطورة.
ففي إحدى الدراسات، اكتشف العلماء أن هناك تغيُّراً في أحد الأحماض الأمينية، المركب العضوي لتكوين بروتينات الفيروس، ظهر في البروتين الشائك الذي يحيط بفيروس "كورونا" المستجد.
ويسمح هذا التغير بسهولة إصابة الخلايا البشرية أسرع من السابق، ما يؤدي إلى تفشي الفيروس بصورة أكبر مما هو معتاد وأكثر خطورة ما ظهر في سلالتي جنوب أفريقيا وبريطانيا.