أصحاب "كراجات "يستغيثون: لا قدرة لنا على الإيجارات والرواتب

* خليل: المواطن يعتمد على سيارته في كل شيء وفي حال إغلاق محال الصيانة ماذا يفعل؟
* قلة الزبائن بسبب فيروس "كورونا" تهدد محلات بالإفلاس ومصير العمال في مهب الريح
* الشامي: أدفع 1500 دينار شهريا ودخل الكراج لا يغطي الايجار والأجور
* عبدالعزيز: أعمل باليومية وفي حال توقفت أعمال الكراج سأتضرر
* الكندري: الإغلاق سيزيد الأمور تعقيدا ومطلوب وضع اشتراطات التعقيم

تحقيق - ناجح بلال:

طالب عدد من المواطنين واصحاب كراجات في شارع "كندا دراي" بضرورة تخفيف أو إسقاط الإيجارات نظرا للظروف الراهنة التي تمر بها البلاد، حيث إن الاجراءات التي اتخذتها الدولة بتوقف العمل في القطاعين العام والخاص ساهم في خسائر متوالية، خاصة أن هناك كراجات تدفع 7 آلاف دينار شهريا أو أكثر وهناك من يدفع إيجارات قديمة تحت سقف 500 دينار.
وقالوا في تحقيق لـ "السياسة ": من الصعب تعطل أعمال الكراجات حتى يتمكنوا من دفع الايجارات ورواتب العمالة. واليكم التفاصيل:
بداية، التقينا سمير الشامي الذي قال إنه يدفع ايجار 1500 دينار شهريا رغم أن دخل الكراج أصبح لايغطي الايجار والعمالة، لافتا الى أن معظم مسؤولي الكراجات حاليا سيتعثرون في دفع الايجار بسبب جلوس المواطنين والوافدين في بيوتهم والاغلاق صعب جدا للغاية.
ويقول بو مندور مسؤول كراج بالشويخ ان الشركات المالكة للكراجات هددوهم بضرورة دفع الايجار في موعده رغم حالة الركود التي يشهدها سوق تصليح السيارات حاليا بسبب فيروس كورونا، مشيرا إلى أنه لم يأتهم قرار بالاغلاق حتى هذه اللحظة.
ويذكر بونعيم مسؤول كراج بالشويخ أن الحركة واقفة تماما وهناك عدد قليل جدا من الزبائن يأتون لتصليح سياراتهم، متمنيا من ملاك الكراجات بتخفيض الايجارات أو الغائها لمدة شهرين كما فعل الكثير من ملاك المجمعات مثل مجمع الافينوز الذي أعفى كل المحلات في المجمع من الايجارات.
وذكر الميكانيكي حامد عبدالعزيز أنه يعمل باليومية وفي حال توقف اعمال الكراج الذي يعمل به سوف يؤذيه تماما وربما لم يتمكن من دفع سكن الغرفة، مبينا أن مسؤولي الكراجات قاموا بخفض قيمة التصليح هذه الآونة لانهم يدركون أن ظروف الكل صعبة بسبب مرض كورونا.
وبين الميكانيكي محمد قطف أن هناك حالة ركود شبه تامة يشهدها شارع "كندا دراي"، ولذا فعلى الشركات المالكة للكراجات أن تقوم بتخفيف الايجارات رحمة بالعاملين بها.

الإغلاق... مشكلة
من جانبه، يقول المواطن المحامي سالم الكندري ان إغلاق كراجات الشويخ سيزيد الامور تعقيدا، خاصة وأن معظم المواطنين يقومون بتصليح سياراتهم في هذا الشارع. كما أن من يديرون هذه الكراجات يدفعون إيجارات عالية جدا قد تصل لـ 18 الف دينار، متسائلا: من أين يأتون بقيمة الايجارات في حال توقف اعمالم؟ مطالبا اصحاب الكراجات بتخفيف الايجارات عن كاهل من يديرونها.
وذكر الكندري أن الأهم من الاغلاق أن يفرض على الكراجات أن توفر الصابون والديتول والمعقمات اثناء عملهم، لافتا الى أن هذا الفيروس اللعين سيذهب إن آجلا أو عاجلا.
ويؤيد المواطن الشاب أحمد خليل الرأي السابق قائلا: إن المواطن يعتمد على سيارته في كل شيء وفي حال إغلاق الكراجات فماذا يفعل المواطن أو المقيم بسيارته في حالة وجود أي عطل فيها، خاصة وأن المواطن لايثق في تصليح سيارته الا في منطقة الشويخ وتحديدا في شارع "كندا دراي".