أصيل هميم وحمد القطان أشعلا الأجواء طرباً

كتب - مفرح حجاب:

كان الجمهور في الديرة على موعد مع الحفلة الغنائية الوحيدة التي شهدتها عطلة عيد الأضحى المبارك، وجمعت بين صوتين شبابيين طربيين هما الفنان حمد القطان والفنانة العراقية أصيل هميم. أقيم الحفل في قاعة بدرية بفندق الجميرا أول من أمس، من انتاج وتنظيم شركة "غولدن هورس" وتولى تقديم فقراتها المذيع فيصل العجمي، وسط حضور فني وإعلامي كبير كان في مقدمته الفنان الكبير خالد الملا، الملحن يعقوب الخبيزي، المطربان علي عبدالله، إبراهيم دشتي، فضلا عن بوعتيج، شعبولا، عبدالله سرور، مي البلوشي، أسرار الحجي، غنيمة دشتي وغيرهم، ورغم الحضور الجماهيري الكبير الذي احتاج إلى وقت لإرشاده لأماكن جلوسه من قبل المنظمين، إلا أن الحفل بدأ في موعده دون تأخير.
عند الساعة التاسعة مساء اعتلى المذيع فيصل العجمي منصة المسرح مرحبا بالحضور، ومثنيا على التنظيم والقائمين على الحفل، وعلى الفور قدم الفنان الشاب حمد القطان، الذي ملأ المسرح طربا بإحساس عال وتنوع جميل وحماسة غير منقطعة، وهي من عادات المطرب الشاب الذي يقدم رسائل رومانسية من خلال إحساسه وصوته، إذ أبحر مع الجمهور خلال الحفل في محطات كثيرة عبر الأغنيات التي قدمها، وتمكن القطان من تحريك جنبات المسرح بسبب اختياراته الرومانسية، التي جعلت الجمهور يغني معه ويصفق له عند كل أغنية قدمها، لا سيما حين غنى للفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب "يعني خلاص"، حيث تفاعل الحضور معه بشكل كبير، وكذلك حين قدم أغنيات الفنان الكبير عبدالله الرويشد "انا مو ولهان، وما في احد مرتاح، تعالى، وما بقى لي يوم"، ليؤكد من خلال الأغنيات التي قدمها أنه يحمل موهبة غنائية مختلفة وان المستقبل أمامه واعد، ففي بداية وصلته الغنائية أطل على المسرح المايسترو والموزع الموسيقي محمد الربيعان ليقود الفرقة الغنائية، ثم قدم مع الفنان القطان كوكبة من الأغنيات من بينها "وين وين، ريحة الحبايب، لو علي، انا مو ولهان، ما في احد مرتاح، أهو الخسران، الله يسامحني، أه يالأسمر يازين، وتعبت اضحك".
لم يهدأ القطان ولم يكف عن الغناء بناء على طلب الجمهور لكنه اختتم وصلته الغنائية بأغنية الرويشد الشهيرة "تعالى ومابقى لي يوم" ليشعل المسرح من جديد وتتوقف الفرقة ويغني الجميع معه لينهى وصلته الغنائية بنفس الحماسة التي بدأ به.
بعد استراحة استغرقت 25 دقيقة وعند الساعة الحادية عشرة مساء أطل على المسرح من جديد المذيع فيصل العجمي، وهو الذي قرأ القطان وهميم جيدا، حيث ظهر بشكل جيد واثق من أدواته ومتمكن من ارتجاله، ليقدم الفنانة أصيل هميم وسط تصفيق من الجمهور، الذي يستقبلها للمرة الأولى على المسرح في الكويت من خلال حفل غنائي، أصيل بادلت الجمهور التحية ونشرت الدفء في كل أرجاء المسرح من خلال إحساسها وعذوبة صوتها، وارادت في هذا الحفل ان تقدم شهادة اعتمادها مع الجمهور الكويتي، الذي يعد الرقم الصعب في نجاح أي فنان خليجي، حيث صالت وجالت وقدمت نفسها بشكل رائع وغنت بإحساس مرهف وكانت ذكية في اختياراتها خلال إطلالتها في الحفل، بل ان حضور فنانين وموسيقيين بحجم الفنان خالد الملا ود.يعقوب الخبيزي وهذا الكم الكبير من الجمهور جعل القطان وهميم يقدمان افضل ما لديهما، إذ اشعلت أصيل المسرح طوال وصلتها الغنائية من خلال التنوع، الذي قدمته وتمثل في مجموعة من الأغنيات من بينها "يا مصبر الموعود" للفنانة نوال الكويتية، "انا بلياك" للفنان ماجد المهندس، حيث قاد الفرقة الموسيقية في وصلتها المايسترو جراح الصايغ، وبدأت أصيل فقرتها بأغنية "المفروض" ثم انطلقت بسرعة الصاروخ مع الجمهور وقدمت "آخر ظهور، سر الحياة، مشتاق لك موت، خلك بحر، انا بلياك، يا مصبر الموعود، يا بو العيون السود، سلمولي علي اللي، أوف مني، بلاني زماني" ثم انهت وصلتها الغنائية بإعادة أغنية "المفروض" بناء على طلب الجمهور.