أطباء: معتصمو "الإرادة" ينشرون الهراء ويروعون الناس بلا دليل

* فاطمة خاجة: تحريضهم على كسر القانون لا يُمثل حرية رأي ولا حقاً دستورياً
* يوسف شمس الدين: لا مواد مُسرطنة في المسحات وشوائب "الإيثلين" ليست خطرة

كتبت ـ مروة البحراوي:

رغم التأكيدات الأخيرة التي أطلقها وزير الصحة الشيخ باسل الصباح، ولفت فيها إلى أن عملية التطعيم ضد فيروس كورونا في البلاد "وصلت إلى المناعة المجتمعية المستهدفة"، إلا أن أصوات الرافضين للتطعيم ما تزال تعلو وتهبط عبر اعتصامات متواترة في "ساحة الإرادة"، يشوبها الكثير من اللغط، الذي رأى عدد من الأطباء الاختصاصيين أنه "ليس سوى هراء ينمّ عن جهل بالمعلومات بالطبية والمعطيات العلمية"، محذرين من أخطارها لجهة بثها الرعب في نفوس الآخرين وتحريضهم على عدم تلقي اللقاح، مما يشكل خطرا على حياتهم ومن يحيط بهم.
وفي هذا السياق، أكدت استشاري الجراحة العامة بمستشفى مبارك د.فاطمة خاجة، أن "ترويع الآخرين أو تحريضهم على كسر القانون ونشر الشائعات والهراء حول لقاحات كوفيدـ19، ليس حرية رأي ولا حق دستوري".
ووصفت خاجة، تظاهرات الرافضين للتطعيم في ساحة الارادة بـ"ساحة الهراء.. وكفى"، عبر حسابها في "تويتر"، وأضافت أن اعتصام هؤلاء وتظاهرهم وتعبيرهم عن رأيهم "حق دستوري وانساني أصيل، لكن ترويع الآخرين أو تحريضهم على كسر القانون ومخالفته ليس حرية رأي ولا حق دستوري، وكذلك إشاعة الفوضى واتهام الاخرين دون دليل".
وزادت أنها ليست ضد الحق في الاعتصام السلمي، لكنها ترفض "نشر الوزارة هراء" بهذا الشكل.
وطالبت خاجة الصحة "فرض التطعيم الالزامي على القطاع الصحي، على غرار الكثير من الدول"، مؤكدة أن هذا القرار "كان سيجنبنا الكثير من الويلات، مثل الاصابات الشديدة بين الطاقم الطبي، وظاهرة تحريض بعض الأطباء ضد التطعيم وتعريض أرواح البشر للخطر لأي غرض كان".
بدوره، نفى دكتور علم الأدوية في بريطانيا الصيدلاني الكويتي د.يوسف شمس الدين، صحة ادعاء البعض بأن مسحة الانف البلعومية للكشف عن كوفيد بها مواد مسرطنة، مؤكدا أن "التغريدات المقتبسة بهذا الشأن غير صحيحة ومحض هراء".
وأضاف شمس الدين أن "أكسيد الإيثلين يستخدم لتعقيم المسحات ثم يزال منها، لكن حتى لو بقيت شوائب فإن تركيزها قليل ولا يشكل خطرا إلا إذا تعرض الشخص لها لمدة 40 سنة، وذلك وفقا لبيانات هيئة الدواء البريطانية حول الموضوع".