أطفال ارتكبوا 16 جريمة قتل وسرقوا 500 ألف

كتب ـ جابر الحمود:

دقت دراسة ميدانية أعدتها نيابة الاحداث ناقوس الخطر لما تضمنته من ارقام، لترسم مستقبلا بشعا في حال استمرار جرائم الاحداث بوتيرتها الحالية، ففي العام الماضي وحده بلغ عدد الاحداث من سن "7 الى 18 عاما" المتهمين بارتكاب جرائم قتل وانتحار 16 حدثا ربعهم لم يتجاوز الـ 14 ربيعا، واكثر من نصفهم (56.25 % كويتيون)، فيما بلغ اجمالي عدد قضايا الاعتداء على النفس والمال المسجلة في نيابة الاحداث 398 قضية منها 242 "اعتداء على النفس" و156 قضية اعتداء على المال تجاوز اجماليها 500 الف دينار كويتي.

جرائم الضرب

واظهرت الدراسة الميدانية الرقمية أن عدد جرائم الضرب بانواعها الخمسة بلغت 226 قضية المتهمون فيها 400 حدثا، ادى مايقارب 2 في المئة منها لعاهة مستدامة و13.3 في المئة افضت لالام بدنية شديدة، مبينة ان ربع الاحداث المتهمين لم يتجاوزوا 14 عاما واكثر من 67 % منهم كويتيون، واحتلت محافظة الجهراء المرتبة الاولى بعدد جرائم الضرب بنحو 23 في المئة منها تلتها العاصمة بـ 18.6 في المئة ثم الفروانية والاحمدي بـ 17.7 في المئة لكل منهما، فحولي بـ 15.5 في المئة، واخيرا محافظة مبارك الكبير بـ 7.1 في المئة. وذكرت الدراسة أن معظم جرائم الضرب المسجلة بحق الاحداث جرت على الطرق العامة بنحو 62 في المئة ثم السكن الخاص بـ 13.7 في المئة ثم المجمعات التجارية بـ 5.8 في المئة واستخدم في 33.3 في المئة منها اسلحة بيضاء واكثر من 52.3 في المئة بدون اي ادوات و14.4 في المئة اي ادوات توافرت معهم، مشيرة الى ان 57 قضية اعتداء بالضرب تمضنت تنازل المجني عليه عن حقه.

جرائم الاعتداء على المال العام
وقالت الدراسة إن عدد قضايا جرائم الاعتداء على المال العام بلغ 156 قضية ارتكبها 244 حدثا، اكثر من نصفهم (54.1 في المئة) كويتيين، مبينة ان 78 في المئة من هذه الجرائم كانت السرقة بواقع 121 قضية، في حين سجل 16 في المئة منها اتلاف وحرائق و6.4 في المئة منها نصب وخيانة امانة.
واوضحت ان 71.9 في المئة من جرائم السرقة كانت سرقة عادية، بينما جرى 19.8 في المئة عن طريق القوة والاكراه و8.3 في المئة عن طريق الكسر، وبلغ عدد الاحداث المتهمين بهذه القضايا 189 حدثا 47 في المئة منهم كويتيين، لافتة الى أن 30.7 في المئة من السرقات كانت منقولات و29 في المئة مركبات آلية و26 في المئة اموال نقدية لتبلغ القيمة الاجمالية للمسروقات 83.1 الف دينار كويتي. واشارت الدراسة الى ان الالعاب الالكترونية شكلت ما يقارب 70% كمسبب للسلوك العدواني على الاخرين، خصوصا ان بعض تلك الالعاب لها اثار سلبية على الطفل وتنمي لديه الشعور بالعنف وبالاستمتاع في ايذاء الاخرين وتدمير ممتلكاتهم، مبينة ان كثرت جرائم الفئة العمرية من 15 الى 18 عاما سببها مرحلة المراهقة التي يبدأ من خلالها الصراع بين المراهقة وبين الوسط المحيط به وهذ الصراع يكون عقبة تعترض طريق تربية الحدث فيصبح سريع الانقياد للسلوك المنحرف.
واعتبرت الدراسة ان رفاق السوء احد الاسباب في انحراف الحدث وقد يدفعونه الى ممارسة انماط السلوك الاجرامي.