أطفال ارتكبوا 398 جريمة قتل وسرقة في 2021

كتب ـ جابر الحمود:

لم تأتِ إحصائيّة نيابة الأحداث بجديد عن واقع الجرائم والسرقات بالبلاد سوى لجهة الفئة العمرية لمُرتكبي هذه الجرائم، فالأرقام دقت ناقوس الخطر لعدد القضايا المُسجَّلة ضد من يعتبرون بعرف الجميع "أطفالاً" بمطلع العمر، ففي عام 2021 سجلت النيابة 398 قضية بين قتل وانتحار وضرب وسرقة ضد أحداث تراوحت أعمارهم بين "7 و18" ربيعاً، منها 16 متهماً بجرائم قتل وانتحار و226 متهماً بقضايا ضرب أدى 2% منها إلى عاهات مستديمة.
وأظهرت الإحصائية الصادرة، أمس، أن ربع قضايا القتل والانتحار الـ16 متهموها لم يتجاوزوا 14 ربيعاً من العمر وأكثر من نصفهم "56.25 %" كويتيون، فضلاً عن أن القضايا شلمت 242 قضية "اعتداء على النفس" و 156 قضية "اعتداء على المال" ما بين سرقة ونصب تراوح إجمالي مبالغها أكثر من 500 ألف دينار كويتي.
وإذ احتلت محافظة الجهراء المرتبة الأولى بين المُحافظات في "الضرب" بمعظم هذه القضايا، تلتها الفروانية، فإن مُجرياتها توزَّعت ما بين السكن الخاص والمجمعات التجارية، واستخدم في 33.3 في المئة منها أسلحة بيضاء، فيما بلغ عدد قضايا جرائم الاعتداء على المال 156 قضية ارتكبها 244 حدثاً منها 78% كانت "سرقة" و6.4% قضايا نصب وخيانة أمانة.
الدراسة أرجعت 70 في المئة من السلوك العدواني للأحداث إلى الألعاب الإلكترونية، لاسيما أن بعض تلك الألعاب له آثار سلبية على الطفل، مبينة أن كثرة جرائم الفئة العمرية من 15 إلى 18 عاماً سببُها مرحلة المُراهقة، إضافة إلى رفاق السوء الذين يُعتبرون أحد أسباب الانحراف ويدفعونهم إلى ممارسة أنماط السلوك الإجرامي.