أطفال "الشارقة السينمائي" يكتشفون فنون الصناعة

عقد مهرجان "الشارقة" السينمائي الدولي للطفل، عدداً من ورش العمل التي تستهدف طلبة المدارس من مختلف أنحاء دولة الامارات، حرصاً على تنمية مواهب الأطفال وتحفيز خيالهم على الإبداع.
وضمت ورش العمل الفنية المتخصصة ورشة بعنوان "صناعة شخصية أمونة"، وأخرى بعنوان "صناعة مقاطع فيديو"، بالإضافة إلى ورشتي عمل "الدراما الإبداعية"، و"ماكياج المؤثرات الخاصة"، حيث قدمت للأطفال باقة من المعلومات من شأنها تعليم الأطفال العديد من المهارات السينمائية المختلفة. وعرّفت ورشة "صناعة شخصية أمونة" بالطرق الأساسية الخاصة في مجال رسم وتحريك الشخصية الكرتونية الشهيرة التابعة لقناة ماجد "أمونة"، من خلال تطبيقات عملية قدمها مخرج ورسام المسلسل أمونة المزيونة، عامر كوخ، الذي قدم للأطفال نموذجاً مرسوماً وفقاً لعدد من الخطوط والزوايا التي تم رسمها وتوزيعها على ورق خاص، ليطلع الأطفال على الأسلوب الذي يعتمده في رسمه للشخصية، ويرشدهم إلى طرق ابتكار رسوماتهم الشخصية. وأكد كوخ أن أمونة تحظى بشهرة كبيرة بين مجتمع الأطفال، فهي شخصية نشأت منذ بدايات مجلة ماجد وانتقلت لتحتل مكانها في القناة من خلال مسلسل أمونة المزيونة الذي عمدنا لأن يكون أكثر حداثة ويواكب الواقع الذي تشهده مسلسلات الأطفال سواء على صعيد الصورة أو أسلوب التحريك الذي بات يعتمد بشكل كبير على التقنيات الحديثة وغيرها من الأدوات المتطورة.
وكشفت ورشة "صناعة مقاطع فيديو"، التي قدّمها سيف مشربك مخرج وكاتب سيناريو، الخطوات الأساسية الخاصة بصناعة محتوى مرئي للأطفال، تبدأ بإعداد الفكرة الأساسية، ثم كتابة النص، واختيار فريق العمل إذا لزم الأمر، ثم انتقاء أدوات التصوير، والانتقال إلى الإخراج والمونتاج، فالنشر.
ومنحت الورشة للأطفال فرصة التعرف على أهم البرامج الحاسوبية الخاصة بإعداد مقاطع الفيديو، والهواتف الذكية، التي يمكن للمبتدئين استخدامها، في صناعة المحتويات المرئية، بالإضافة إلى تعريفهم بأهم الأماكن التي تساعد في تعليم وتطوير الذات، كمحركات البحث على شبكة الإنترنت، واليوتيوب، والورش التعليمية.
وأتاحت ورشة "الدراما الإبداعية" من تقديم عدنان سلوم للأطفال فرصة التعبير عن ذاتهم، وإطلاق العنان لمخيلاتهم، من خلال التفاعل مع نشاط الورشة، الذي ضم ألعاباً بدأت باللياقة البدنية، ثم التنفس، فالتعبير بالصوت، ثم الانتقال إلى تمارين الخيال، وضرورة الاستفادة من لغة الجسد وتوظيفها لأداء مشاهد درامية متميزة، كما ساهمت التمارين في تحفيز خيالهم وقدراتهم الإبداعية على فهم حبكة الحكايات التي يتم اختيارها، والتعرف على فرضيات المكان والزمان، حيث عبر الأطفال المشاركون عن حكاياتهم بطرق تمثيلية، وأداء درامي، مستخدمين مهارات إبداعية متنوعة. أما ورشة "ماكياج المؤثرات الخاصة"، التي أشرف على تقديمها فاروق حسن علي، فقد سعت إلى نقل المعرفة والمعلومات المتخصصة في مجال الماكياج والمؤثرات، إلى الأطفال، واطلاعهم على تفاصيل وأسرار هذا الجانب من الفن السينمائي. واستعرضت الورشة العديد من الخدع السينمائية، التي تظهر في الأفلام كالجروح والحروق، وأساسيات تكبير الأحجام وتصغيرها، كما كشفت الطرق التي يتم استخدامها، في تنفيذ هذه الخدع، واستخدام الأشياء المحيطة بالأطفال كالشعر المستعار، والقفازات، والملابس، وغيرها لإجراء الماكياج.