الأحد 29 سبتمبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
أطفال الكويت إشراقة الغد
play icon
كل الآراء

أطفال الكويت إشراقة الغد

Time
الأربعاء 23 أغسطس 2023
View
97
مزنة السلطان

نقطة نظام

تشرق شمس الكويت بتميز أطفالها، ان التربية والتعليم في الصغر كالنقش على الحجر، وباتفاق علماء التربية والتعليم لا بد من وجوب الاهتمام بمرحلتي الطفولة المبكرة والمتأخرة، لما لها أهمية عظمى تؤثر على مسار حياة الانسان في المستقبل.
ففي هذه المرحلة يبدأ الاطفال في اكتساب الكثير من المهارات المختلفة، المعرفية والفنية والحركية، وكلما كان التعليم في هذه المرحلة متقن ونوعيا أصبح الأطفال متميزون، فالتعليم المبكر يساعد في إعداد الأطفال، والتبكير في التعليم يهيّئ المناخ لتكافؤ الفُرص في المستقبل.
وتعد الرعاية التعليمية في مرحلة الطفولة الاستثمار الأكثر كفاءة وفاعلية للدولة، ودربا يشق نفسه لمستقبل الدولة المشرق، وتوفير طرق التعلم المبتكرة، وضمان جودة الخدمات التعليمية، وبخاصة لمرحلتي الطفولة المبكرة والمتاخرة، يتطلب بيئة تعليمية متكاملة، ومعلمين أكفاء يتعاملون مع المواقف التعليمية باحترافية، ويواكبون التطور التعليمي والتربوي، واستخدام الستراتيجيات التعليمية التي تنمي مهارات ومواهب وإبداعات الاطفال.
ان استخدام برامج التعلم المبكر النوعية يساعد الأطفال في تحقيق إمكاناتهم التنموية، واكتساب المعرفة والمهارات، التي يحتاجون إليها لتحقيق النجاح.
ايضا يعود التعلم المبكر النوعي بفوائد واسعة النطاق على المجتمع والدولة، اذ ان جميع الأطفال يلتحقون بالمدارس الجاذبة لهم من ناحية التعليم، والبيئة التعليمية بحد ذاته نجاح، والوصول اليها يتطلب استخدام ستراتيجيات تعليمية مبتكرة لتحقيق الأهداف المنشودة.
ولتطوير مسارات التعلم النوعي المبكر، وهنا نقف عند تطوير التعليم النوعي، وطرقه، وتشير الدراسات العلمية الى ان برامج التعليم المبكرة ناجحة بشرط كفاءة من يديرها، لانها تركز على الطفل وبيئته الاسرية والاجتماعية، وتدعم مواهب الاطفال، وتحفز ميولهم، وتوفر لهم المتعة والترفيه والاستكشاف الذي ينمي مهاراتهم ومواهبهم.
ومن تلك البرامج الهادفة ستراتيجية الامواج المتداخلة التي تستند على الجانب المعرفي في التعليم والتفكير، هنا تركز هذه الستراتيجية على العمليات العقلية والقدرات الذهنية، كما انها تعطي للمتعلمين الاطفال شعور الثقة بالنفس، لمشاركتهم في الموقف التعليمي، بشرح مشاريعهم واوراقهم الصفية، واللا صفية، وتعلم الأطفال التعبير عن آرائهم ضمن المناقشات الجماعية، والقدرة على الاستنتاج، واستخدام قاعدة ربط الخبرات السابقة باللاحقة.
وتكوين علاقات منطقية بينهما في ما يتصل بالموضوعات التي يدرسها، والمنهج من ثم اصدار حكم عليها بالأحداث والاشياء الجديدة.
هذه من أهم الستراتيجيات المبتكرة الحديثة التي تحفز الابتكار والإبداع لدى الأطفال، حيث تجعل المتعلمين الاطفال يسعون باجتهاد الى الوصول الى حالة الاتزان المعرفي، اذ يعرف ماذا يريد، وكيف يربط المفاهيم والخبرات والمعلومات، وكيف يستخدم ذهنه لحل المشكلات للوصول الى مرحلة الحل الامثل لتحقيق الاتزان والثبات والاستقرار.
خلاصة القول: يتعين على المعلمين والمعلمات تنمية ذواتهم وقدراتهم المهنية باستمرار، والبحث الدائم عن طرق واساليب التعليم، الحديثة والمبتكرة، لان اعداد جيل متميز وواع ومثقف ومبتكر غاية.
وكاد المعلم ان يكون رسولا لعلو شأن مهنة المعلم، لما يحمله من صفات حميدة، ورسالة سامية، والطلبة أمانة، وتميز مستقبل اطفالنا المتعلمين من تميز معلميهم، وبها تتحقق قدوتهم ورفعتهم.

مستشارة تطوير مهني وتربوي

مزنة السلطان

[email protected]

آخر الأخبار