طلال السعيدمرشح حظوظه بالنجاح قليلة جدا يقول ان هدفه من الترشيح ان "يطيّح" مرزوق الغانم، فهل يتصور هو او غيره ان هذا الهدف يجعله ينجح في الانتخابات، او يجعل الناخبين يصوتون له؟اذا حصل وقارنت ما فعله هذا المرشح بما قدمه مرزوق الغانم، اجد ان الفرق بعيد جدًا، فلا يقارن هو باقل إنجازات مرزوق، فكيف لنا ان نصدق، او نتبع صاحب مثل هذا الطرح؟وما الذي يستفيده الشعب الكويتي من هذا الصراع الذي يبدو انه من طرف واحد؟مرشح اخر يحاول التكسب على جراح الاخرين، فيجعل من الهاربين من تنفيذ الاحكام شعارا لحملته الانتخابية، بعد ان يضفي عليهم من الالقاب ما لا يستحقونه، وكأنما هو يتحدى الدولة والقضاء، متصورا انه اذا نجح سوف يعيد امجاد الفوضى والخروج الى الشارع، ورفع سقف الخطاب، وسجن ابرياء جدد تخدعهم الشعارات فيندفعون خلفها، متصورين ان هذا هو طريق النضال، مثلهم مثل من سبقهم من الذين عانوا الامرين وحدهم، وحين وقعوا تحت طائلة القانون لم يجدوا من يقف معهم، حتى اصحاب الشعارات نفسها تخلوا عنهم، ليدفع اهاليهم الثمن!فهل يتصور مثل هذا المرشح ان مثل هذه البضاعة رائجة، او ان هناك من سيتفاعل مع هذا الطرح الذي اصبح في ذمة الماضي، ولم يعد احد يفكر فيه بعد ان انتهى الدرس وزالت الغمة عن عيون الناس، ولم يعد الطرح الثوري مقبولا، بينما الساحة السياسية لا تحتمل، والناس اصبحت تميل الى التهدئة اكثر من التصعيد؟ فكيف لمثل هذا المرشح ان يجد من يسانده ويساعده للوصول الى كرسي المجلس، ليدمر القدر القليل الذي تبقى من الثقة بين المواطن والمسؤول؟اما الطامة الكبرى فهي من جعل شعاره توزيع الثروة، وهو بالاساس من ابطال الكسب غير المشروع، ويعتمد على شراء الذمم، فالدينار هو مفتاح حملته الرئيسي، ويعيش على حاجات المعسرين والمقترضين، فهل مثل هذا ينفع؟المشكلة اننا نعيب على المجلس الذي رحل، غير مأسوف عليه، ونحن على يقين بأن القادم أسوأ...زين.
[email protected]