الأربعاء 30 أبريل 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
أعداء النجاح
play icon
كل الآراء

أعداء النجاح

Time
الأربعاء 24 يناير 2024
View
107
sulieman

جرة قلم

نحن مجتمع من بني البشر نتمسك بالفاشلين، ونلمعهم، ونعمل على انتشارهم، وتمكنهم، وسيطرتهم على الساحة، وذلك بالتركيز عليهم، وإعطائهم أهمية، وحجما أكبر بكثير من حجمهم الحقيقي.
نحن مجتمع نغفل عن الكثير من الهامات والقامات أصحاب الشأن والمكانة الرفيعة، لإهمالنا العلني الواضح للمثقفين والمبدعين والعلماء، وأصحاب الفكر النير، بعدم تسليط الأضواء عليهم، بل نحاربهم، ونحبط من معنوياتهم وعزيمتهم، وكأننا خصوم لهم، وليس معهم لنؤكد المقولة التي تقول: "النجاح غالبا ما يولد الأعداء"، خاصة لمن لا يستطيعون اللحاق بك.
ثم نشتكي، ونطالب بالتغيير بكل تناقض سافر لا يقبله العقل، ولا المنطق، كما أن التغيير لم ولن يأتي ما دمنا بهذه العقلية العقيمة، والتفكير المحدود المريض، بسبب عدم الثقافة والوعي، والإدراك بتحمل المسؤولية، فيما نتنصل منها جراء غياب المساءلة، والمحاسبة والمتابعة، والرقابة، عما يجري، ناهيك عن التجاذبات والتشنجات، والاحتقان السياسي، لذلك نرى بأم أعيننا ما وصلنا إليه من إخفاقات، لا تنتهي، للأسف الشديد.
من هنا، لا بد أن نأخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة نموذجا ومثالا يحتذى به، لما وصلت إليه، وذلك بسبب الدعم الكامل للكوادر الوطنية الشابة، وتشجيعها على البحث العلمي والإبداع والابتكار، والتطوير، وتبادل المعارف، والذي دعا إليه نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حين قال: "لا تنتظروا بل بادروا".
ها هي الإمارات تغزو الفضاء لتؤكد مكانتها ما بين الدول الرائدة في مجال استكشاف الفضاء، ناهيك عن التقدم والتطور، وتحقيق الإنجازات على مختلف الصعد، وهو ما تشهد به تقارير التنافسية العالمية، وحصولها على المراكز الأولى المتقدمة عالميا.
هذا كله بالتأكيد يعود الفضل فيه الى توجيهات قيادة حكومتها، ومتابعتها الحثيثة، والسؤال: نحن في الكويت ماذا ننتظر؟ وما هي الرؤية المستقبلية للمرحلة المقبلة، مع كل هذه التحديات للالتحاق بالركب؟

آخر كلام
نعم لمضاعفة الجهد والعطاء، نعم للاختيار الأفضل من فئة الشباب المتعلم الواعي المثقف، وهم كثر ولله الحمد، فقط يحتاجون منحهم الفرصة لإثبات الذات.
نعم لتسريع عملية البناء والتعمير، وتصحيح المسار، وعودة الثقة بين الشعب والحكومة والبرلمان، ونعم لخدمة الوطن بتقديم الأفضل بالأفعال، وليس الأقوال.
نعم للتفاؤل والأمل والثقة بالله عز وجل، والمحافظة على هذا الوطن، ومكتسباته، ومدخراته، وأمنه واستقراره، ونعم السمع والطاعة لصاحب السمو أميرنا وقائد مسيرتنا الشيخ مشعل الأحمد الصباح، حفظه الله ورعاه، لمواصلة مسيرة الخير والعطاء.
والله خير الحافظين.
كاتب كويتي

[email protected]

سعود عبد العزيز العطار

آخر الأخبار