الأربعاء 25 يونيو 2025
41°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

أعلى رقم

Time
الأربعاء 06 مايو 2020
View
5
السياسة
طلال السعيد

[email protected]

سجلت وزارة الصحة أمس اعلى رقم في الإصابات بفيروس "كورونا" منذ ظهور الوباء حيث بلغت الإصابات 526 إصابة وهذا دليل واضح على عدم التقيد بالتعليمات الخاصة بالوقاية من المرض بالإضافة الى استهتار البعض بشروط العزل والبقاء في المنزل، وعدم المخالطة ما ادى الى ارتفاع نسبة الإصابات بالكويت، ولا اعتقد ان المشكلة هي مشكلة وعي او نقص توعية، فالكل يعلم عن الوباء وخطورته وسرعة انتشاره، ولكن هناك استهتار واضح بالتعليمات الرسمية حتى ان احدى المواطنات نظمت حفلة "قرقيعان" لطفلها وجمعت أطفال المنطقة للاحتفال معه رغم المنع والحظر الذي لم يعد خافيًا على احد.
هذا خلاف التجمعات والديوانيات في كل المناطق وتعمد كسر القانون، وعدم الالتزام بالبقاء بالمنازل كما تشير التعليمات، والبعض يقول لابد من حظر التجوال الكلي لوقف انتشار الوباء ويغيب عن باله ان الذي لايلتزم بالحظر الجزئي لن يلتزم بالحظر الكلي والنتيجة واحدة هذا طبعا بالنسبة للمواطنين، اما الوافدون فحدث ولاحرج حتى إن الأسواق العشوائية لاتزال تعمل والزحام فيها على اشده، ضاربين بجميع التعليمات عرض الحائط، طالما هناك مستشفيات تعالج بالمجان، ورعاية لايحلمون فيها ولا يقدر فضل الكويت الا من سافر الى بلاده ولاحظ الفرق، عندها فقط يعرف فضل الكويت واهلها.
المؤسف حقا ان التجمعات لاتزال كما هي، وبعض المواطنين يتباهون بمخالفة التعليمات، بل ويحرض بعضهم بعضًا على مخالفة التعليمات مثل شريط الفيديو الذي شاهدته الكويت كلها والذي يشرح فيه شخص لآخر كيف يتحايل على سوار الحجر المنزلي من دون خوف ولا حياء، متناسيا انه بذلك التحايل قد يقضي على عائلة كاملة، هذا ان لم تكن عائلات ويتحمل وزر كل هؤلاء.
الواضح ان أسلوب الترجي لم يأت بنتيجة من البعض والمؤلم والمؤسف ان المواطن الصالح هو الذي يدفع ثمن استهتار البعض، فما الحل؟ يتمنى البعض تطبيق الحظر المناطقي بحيث كل منطقة تقفل على سكانها لا يخرجون منها ولايدخلها احد لمدة أسبوعين، وهذا الحل مطروح حاليا لكنه لايقضي على المشكلة، ولعل الحل الأمثل ان يتحمل كل مواطن مسؤولية نفسه وبيته حتى إذا أصيب بعزل نفسه بنفسه في بيته عندها فقط يشعر المواطن بالمسؤولية حين يطرق الوباء بابه... زين.
آخر الأخبار