محمد الفوزانهي معركة انتصر فيها المسلمون من دون أن يدخلوها، انها معركة كرانسيبيس أو معركة شبش في عهد السلطان العثماني عبد الحميد الأول عام 1788، وكانت إحدى المعارك بين جيش الخلافة العثمانية والجيش النّمسوي.حينها تقدمت مجموعة من كشافة الجيش النّمسوي لاستطلاع موقف الجيش العثماني، وفي طريقها وجدت تجمعا للغجر حيث يُباع الخمر، فجلس اعضاء المجموعة لاحتساء الخمر، وسكروا حتى الثمالة.بعد قليل جاءت مجموعة أخرى من المشاة النّمسويين وانضمت الى تلك المجموعة،ويبدوا أنّهم كانوا على علم بهذا الموقع من قبل الكشافة، وبسبب سكر مجموعة الكشافة رفضوا انضمام المشاة النّمسويين اليهم واتخذوا موقفا دفاعيا. في خضم الجدال أطلق أحدهم رصاصة، فصاح المشاة أنهم يتعرضون لهجوم عثماني، واعتقدت فرقة الكشافة السّكارى أنّ الجيش العثماني جاءهم من الخلف ففروا إلى الكتائب المتقدمة من جيشهم بهلع،وظن قادة تلك الكتائب المتقدمة بدورهم أنّ العثمانيين هجموا، وبدأت كتائب المقدمة هذه في الهروب ناحية المعسكر الرئيسي.كان من بين افراد الجيش النمسوي جنود كثر يتحدثون الألمانية والصربية والكرواتية،اضافة الى لغات عدة اخرى، وكان كل منهم يصيح بلغة مختلفة، فظن المعسكر أنّ المهاجمين هم من الجيش العثماني وانهم يعصفون بهم، ففتحوا النيران ونشب قتال كبير بينهم، وبدأ الكل في قتل من هو موجود بجواره، وعمت الفوضى، وما لبث أن هزم الجيش النّمسوي نفسه.قتل في هذه المعركة أكثر من 10 آلاف وفر الباقي. بعد يومين، وصل الجيش العثماني بقيادة السّلطان عبد الحميد الأول والصّدر الأعظم خوجة يوسف باشا، ليجدوا 10 الاف قتيل من الجيش النمسوي، فيما أسروا من النمسويين الكثير من الجنود.إمام وخطيب
[email protected]