الأربعاء 25 يونيو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية   /   الأولى

أفغانستان تحتفل و"طالبان" ترحب بعلاقات جيدة مع واشنطن والعالم

Time
الثلاثاء 31 أغسطس 2021
View
5
السياسة
كابول، عواصم- وكالات: فيما اعتبرت حركة طالبان، أن رحيل القوات الأميركية نصر للأفغان، ودرس لغزاة آخرين، بدأت تسريبات أسماء أعضاء التشكيل الحكومي للحركة تتوالى، من دون أن تحمل في طياتها مفاجأت غير متوقعة.
وفي السياق، قال مصدر في حركة "طالبان"، أمس، إنه تم الاتفاق على تشكيلة الحكومة الأفغانية المقبلة، وسيتم الإعلان عنها في 3 سبتمبر الجاري.
وأوضح مصدر آخر، في طالبان لوكالة "سبوتنيك" أنه سيتم تعيين الملا عبدالغني برادر، وزيرا للخارجية، فيما تم الاتفاق على تعيين يعقوب محمد عمر، وزيرا للدفاع.
ولفت المصدر إلى أنه سيتم تعيين مولوي جلال الدين حقاني نجل خليفة حقاني، وزيرا للداخلية في الحكومة الأفغانية المقبلة.
وفي السياق، قال المتحدث باسم الحركة، سهيل شاهين: "إن المشاورات انتهت وسيتم الإعلان عن الحكومة قريبا"، مضيفا أن "المحادثات جارية مع الحراك المعارض في ولاية بنجشير، وتم إحراز تقدم جيد وستحل المسألة عبر التفاهم، ونأمل ألا تكون هناك حرب". وفي تصريحات أدلى بها أمس، من مدرج مطار كابول، قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن انتهاء 20 عاما من الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان يعد نصرا لكل الأفغان، مؤكدا أن الحركة تريد علاقات جيدة مع الولايات المتحدة والعالم، وأنها ترحب بعلاقات دبلوماسية جيدة معهم جميعا. من جهته، قال الناطق باسم المكتب السياسي لحركة طالبان محمد نعيم إن المرحلة القادمة ستكون صعبة، وأن المسؤولية فيها ستكون على عاتق جميع أطياف الشعب وعلى المجتمع الدولي ودول المنطقة.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة دخول الوحدة العسكرية الخاصة لحركة طالبان المسماة "لواء بدري 313" حظائر القاعدة العسكرية في مطار كابول وسيطرتها على مروحيات أميركية الصنع من طراز "شينوك"، تابعة للجناح الجوي لوزارة الخارجية الأميركية. كما أظهرت مقاطع فيديو أخرى، الألعاب النارية وإطلاق الرصاص في سماء أفغانستان.
وكانت طالبان نشرت قواتها الخاصة "بدري 313" داخل المطار الذي زاره مسؤولون من الحركة أمس.
بدورها، شهدت مدينة قندهار احتفالات باكتمال الانسحاب الأميركي، تمثلت في مسيرة شارك فيها مدنيون وعناصر من حركة طالبان تبادلوا خلالها التهاني بانتهاء ما وصفوه الاحتلال الأميركي.
ودعت حركة "طالبان" الدول التي أغلقت بعثاتها الديبلوماسية في أفغانستان وأجلت موظفيها مؤخرا إلى إعادة فتحها.
وأنهت الولايات المتحدة الأميركية، ليل أول من أمس، عملية انسحاب قواتها العسكرية من أفغانستان نهائياً، لينتهى الانسحاب الأميركي بعد عملية إجلاء جوي امتدت لأكثر من أسبوعين من مطار كابول، شملت الآلاف من المواطنين الأميركيين والأفغان.
فيما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، انتهاء الحرب الأميركية في أفغانستان بعد انسحاب آخر جندي للولايات المتحدة من مطار كابول.
وقال بايدن في بيان: "خلال 17 يوما تمكنت قواتنا من تنفيذ أكبر عملية إجلاء شهدها التاريخ الأميركي.. قواتنا نفذت عمليات الإجلاء بشجاعة وحرفية وعزم لا مثيل لها".
ونشرت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" صورة لآخر جندي أميركي يغادر أفغانستان، وهي للواء كريس دوناهيو قائد الفرقة 82 المحمولة جوا في الجيش الأميركي.
وفي كلمة له بمناسبة اكتمال الانسحاب، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة ستستخدم وجودها ومقدراتها في قطر لإدارة دبلوماسيتها في أفغانستان للمرحلة القادمة.
وشكر بلينكن كلا من قطر وتركيا على جهودهما لإبقاء مطار كابول مفتوحا.
وعن مستقبل علاقة الولايات المتحدة مع حكومة تقودها طالبان، قال بلينكن إن ذلك سيعتمد بالدرجة الأولى على المصلحة الوطنية للولايات المتحدة، وعلى سلوك طالبان في المرحلة المقبلة. بدورها، أعلنت السفارة الأميركية في كابول، أمس، تعليق عملياتها في أفغانستان تزامنا مع الانسحاب العسكري من البلاد. وأوضحت السفارة في بيان أنها ستواصل من العاصمة القطرية الدوحة مساعدة من تبقى من الرعايا الأميركيين وعائلاتهم في أفغانستان.
وقال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكنزي خلال مؤتمر صحفي "أنا هنا لأعلن أننا أنجزنا انسحابنا من أفغانستان".
وصرح ماكنزي، بأن السفير الأميركي على متن آخر رحلة غادرت من أفغانستان.
وأضاف أن الطائرات العسكرية الأميركية والتابعة للتحالف أجلت أكثر من 123 ألف مدني، مؤكدا أن حركة طالبان بذلت جهدا جيدا لتأمين المطار لتسهيل الانسحاب الأميركي. وتابع "إذا كانت عمليات الإجلاء العسكرية قد انتهت، فإن المهمة الدبلوماسية الرامية للتحقّق ممّا إذا كان هناك مزيد من المواطنين الأميركيين أو الأفغان المؤهلين الراغبين بالرحيل تتواصل".
من جهتها، قالت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية إن مطار كابول لم تعد به الآن خدمات مراقبة للحركة الجوية، وإن الطائرات المدنية الأميركية ممنوعة من التحليق في أجواء ذلك البلد ما لم تحصل على تصريح مسبق.
وأعلن الجيش الأميركي أنّه أعطب قبل انسحابه طائرات وآليات مدرّعة ومنظومة دفاعية مضادّة للصواريخ.
على صعيد آخر، أعلن قائد سلاح الجو البريطاني، الجنرال مايك وينغستون، أمس، أن لندن مستعدة لشن هجمات ضد تنظيم "داعش خراسان" في أفغانستان. وجاء الإعلان البريطاني بعيد إعلان أميركي عن وجود نحو 2000 مقاتل من عناصر هذا التنظيم الإرهابي في أفغانستان.
ميدانياً، أفاد ممثل عن أكبر جماعة أفغانية مناهضة لحركة "طالبان" بأن 8 أفراد من عناصر "طالبان" قتلوا خلال اشتباك مع مقاتليها في وادي بنجشير شمال العاصمة الأفغانية.
وقال المتحدث باسم قوات المقاومة الوطنية الموالية للزعيم المحلي أحمد مسعود، فهيم دشتي، إن القتال وقع عند المدخل الغربي للوادي حيث هاجمت "طالبان" مواقع للمقاومة.
آخر الأخبار