أفغانستان: رئيسان يؤديان اليمين!

إسلام آباد - د ب أ: أدى الفائز بالانتخابات الرئاسية في أفغانستان أشرف غني، ومنافسه عبدالله عبدالله، في مراسم منفصلة اليمين الدستورية لرئاسة أفغانستان، أمس.
وتعمق هذه الخطوة من الخلاف بين السياسيين الإثنين، وتضعف موقف الحكومة في محادثات السلام المقررة مع حركة "طالبان" اليوم الثلاثاء، في أوسلو.
وحضر حفل التنصيب كل من المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، والقائم بالأعمال الروسي روس ويلسون، والقائد العام لقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" الجنرال سكوت ميلر، بالإضافة إلى سفراء الاتحاد الأوروبي وكندا وأستراليا والدنمارك وألمانيا والنرويج.
وأفادت وكالة "خاما بريس" الأفغانية للأنباء بسماع دوي إطلاق نار وانفجار خلال أداء غني اليمين الدستورية، فيما أفادت أنباء لاحقة، باستهداف القصر الرئاسي بهجوم صاروخي خلال أداء غني القسم كرئيس للبلاد.
وكانت لجنة الانتخابات الأفغانية قد أعلنت فوز غني في جولة إعادة الانتخابات الرئاسية في سبتمبر العام 2019، ولكن عبدالله رفض نتائج الانتخابات وأعلن فوزه فيها.
وتعهد غني، بإصدار قرار يخص إطلاق سراح سجناء "طالبان" لدى الحكومة اليوم الثلاثاء، ضمن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحركة والولايات المتحدة أخيراً، متوقعاً أن "طالبان ستخفض أعمال العنف بشكل ملحوظ في مقابل إطلاق سراح سجنائها".
وأشار إلى أن "فريق التفاوض الحكومي سوف يتم الانتهاء من تشكيله غداً (اليوم)".
من ناحية ثانية، اتهم وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي أمس، عناصر محدودة بالسعي من أجل تخريب اتفاق إحلال السلام في أفغانستان، مؤكداً ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإحباط مساعيهم.
ووصف قريشي، وفي تصريحات للصحافيين، اتفاق السلام في أفغانستان بأنه "فرصة ذهبية للتحرك قدماً نحو إحلال السلام في أفغانستان".
وفي إشارته إلى أعمال العنف الأخيرة ضد المسلمين في الهند، قال إنه يتعين على المجتمع الدولي القيام بدوره للسيطرة على هذه الأعمال، محذراً من إمكانية امتدادها إلى عموم الهند.
وأعرب عن تقديره لموافقة الاتحاد الأوروبي على تمديد العمل ببرنامج الأفضليات الخاص بباكستان لمدة عامين آخرين، معتبراً ذلك انتصار للسياسة الخارجية لبلاده.
وأضاف ان هذه الخطوة من جانب الاتحاد الأوروبي من شأنها أن تزيد حجم الصادرات الباكستانية للخارج.