الدولية
أفغانستان: وصول مسيرة سلمية إلى كابول وطالبان ترفض تمديد الهدنة
الاثنين 18 يونيو 2018
5
السياسة
كابول - وكالات: وصل العشرات من النشطاء السلميين إلى كابول، أمس، بعد أن قطعوا مئات الكيلومترات سيراً في انحاء الدولة التي تمزقها الحرب، في وقت أعلنت حركة "طالبان" رفضها تمديد هدنة غير مسبوقة واستأنفت هجماتها في مناطق من البلاد. ووصل النشطاء المنهكون بعد السير مسافة 700 كيلومتر، عبروا الجزء الأكبر منها خلال شهر رمضان، وساروا في كابول في صفين هاتفين "نريد السلام" و"أوقفوا القتال".وقال أحدهم "نريد أن يبقى شعبنا متحداً من اجل السلام والتخلص من هذا البؤس للجيل المقبل".وناشد الحكومة وطالبان "حبا بالله، السعي لتحقيق السلام والمصالحة". وقال آخر "كفى سفكا للدماء، كثيرون استشهدوا في هذا النزاع المستمر".ورفضت "طالبان" تمديد هدنة مدتها ثلاثة أيام إلى ما بعد السبت، رغم ضغوط من الشعب والحكومة والمجتمع الدولي.وكانت المسيرة السلمية، الأولى من نوعها في أفغانستان، بدأت بعد اعتصام احتجاج وإضراب عن الطعام في لشكركاه، عاصمة ولاية هلمند، أحد معاقل "طالبان". وهاجم عناصر الحركة قوات أمنية في مناطق عدة في شرق وغرب البلاد.وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع محمد رادمانيش إن تقارير "قليلة جداً" وردت بشأن اندلاع معارك منذ تمديد الحكومة السبت الماضي، هدنة احادية مع "طالبان" لعشرة ايام اخرى.وأسفرت الهجمات التي شنتها "طالبان" في خمس مناطق بإقليم فارياب بشمال أفغانستان، بعد انتهاء الهدنة التي استمرت ثلاثة أيام، عن مقتل ستة من رجال الشرطة على الأقل وإصابة أربعة آخرين في وقت متأخر من أول من أمس.وقال رئيس مجلس الإقليم محمد طاهر رحماني إن الهجمات ضربت منطقة على ضواحي العاصمة بالإضافة إلى مناطق جورماش وقيصر والمار وشيرين تاجاب وخاواجا سابز بوش. وقد وقعت هجمات أصغر في أقليم باجلان الشمالي وأقليمي هلمند وقندهار الجنوبيين، ولكن لم تسفر عن وقوع خسائر بشرية.على صعيد آخر، قتل في شرق البلاد 18 شخصاً على الأقل وجرح 49 في هجوم انتحاري هو الثاني في غضون يومين تبناهما تنظيم "داعش".وأعلن المتحدث باسم محافظ ولاية ننغرهار عطاء الله خويجاني أن الانتحاري قدِم راجلاً واستهدف عناصر من "طالبان" وشخصيات محلية ومدنيين أثناء مغادرتهم مجمع مقر المحافظ حيث كانوا يحضرون مناسبة خاصة بعيد الفطر.