منوعات
أقلام الملك... جديد الدار العربية للعلوم
الخميس 11 أغسطس 2022
5
السياسة
بيروت - السياسة:أقلام الملك إذا كان الحكواتي هو روائي الأمس الشفاهي، فإن الروائي هو حكواتي اليوم الكتابي. فكلاهما يمارس فتنة السرد وإن بأدوات مختلفة. وعلى هذه الخطى يُكمل الكاتب حميد العماوي في روايته "أقلام الملك" فيخلق عبر عالمه الروائي وشخوصه إمكاناً جديداً يتيح له انتقاد سطوة المؤسسة الدينية على الحاكم والمحكوم منذ فجر التاريخ وإلى اليوم، فكما هو معلوم فإن الدولة في الإسلام سمّيت باسم القائمين بها، فقيل الخلافة الأموية أو الخلافة العباسية، أو الخلافة العثمانية، ولذلك كُتب التاريخ بأقلام مزيفة، أقلام الملوك والسلاطين والأتباع، وبمثل هذا الفكر تتحدث الرواية عن الملك الواحد الذي حكم العالم في عصر العدل الإلهي يساعده وكلاء السماء في تثبيت عرشه وثلاثة كتّاب في تأريخ مملكته وهم "الطبال" و"الحكواتي" و"الناسك"، وسيختار منها الملك كتاباً واحداً بعنوان (التفصيل المختصر للملك المنتصر) وسيتم اعتماده للتدريس، بعد الأمر بحرق الكتابين الآخرين... مما يؤكد لنا أن "الماضي هو مفتاح أحجية الحاضر" وأن التاريخ في كل عصر وزمان يكتبه المنتصرون.