الثلاثاء 24 يونيو 2025
38°C
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية
أكاديميون لـ" ": القبلية والطائفية في الجامعة... مرآة مُصغرة للمجتمع
* البسام: النزعة القبلية والطائفية في انتخابات الجامعة متوقعة وغير غريبة* زمان: شبكات التواصل الاجتماعي لعبت دوراً في تأجيج النزاعات الفئوية* المنيس: الحكومة تعزز هذه النزعة بتعييناتها غير المعتمدة على الكفاءة* الخضري: انتخابات الجامعة بدأت في الانحدار والتدهور منذ عام 2012
تحقيق: ناجح بلالطفى على السطح في الانتخابات الطلابية الاخيرة في جامعة الكويت ما كان معروفا ومسكوتا عنه، فالنفس الفئوي والقبلي والحزبي لم يعد يقتصر على الاحاديث فيما بين هذه المجموعات بل اصبح ظاهرة متكرسة ومعلنة في احد اهم المؤسسات التربوية والتعليمية في البلاد اذ يعد دخول القبلية على السلوك السياسي في الفترات المبكرة للمواطنين وتحديدا الطلبة مؤشرا خطيرا اذ ينمو عن افتقار للبعد الوطني والوعي الاكاديمي السليم.وحمل اكاديميون في لقاءات متفرقة مع "السياسة" الحكومة واعضاء مجلس الامة مسؤولية تصاعد النزعة القبلية والطائفية الاولى من خلال سياساتها ومحاباتها في التعيينات غير المرتكزة على الكفاءة بقدر اعتمادها على الولاء فيما حملوا اعضاء مجلس الامة مسؤولية القدوة في حملاتهم الانتخابية حيث يستخدمون ذات النفس في خطاباتهم وحملاتهم الانتخابية معتبرين ان تصاعد النزعات هذه بدء منذ عام 2012، مطالبين بضرورة تكاتف كافة مؤسسات الدولة التربوية والإعلامية ومؤسسات المجتمع المدني لنشر الوعي الديمقراطي السليم البعيد عن التعصب والولاءات لغير الوطن الكويت.روح المجتمعوفي التفاصيل، قال رئيس قسم المحاسبة في كلية العلوم الإدراية في جامعة الكويت د. صادق البسام إن الظواهر السلبية للانتخابات الطلابية من تحريك النزعة القبلية والطائفية تعد انعكاسا لنفس الروح السائدة في المجتمع، مطالبا الحكومة نفسها أن تقوم بكافة واجباتها لنشر الوعي بين الطلبة في المدارس والجامعات وفي المجتمع عامة.وحمل د.البسام الحكومة مسؤولية تفشي القبلية والطائفية داخل الجامعة وخارجها لاعتمادها على المحاصصة في التشكيلات الحكومية دون النظر لأصحالب الخبرة، رافضا تعميم هذه السلبيات على كل المجتمع حيث إن هناك طلابا وطالبات عدة يرفضون تلك النزعات.الإصلاح الحكوميمن جانبها، قالت أستاذة علم الحاسوب في جامعة الكويت ورئيسة جمعية أمن المعلومات د.صفاء زمان أن شبكات التواصل الاجتماعي التي ظهرت بقوة تستخدم في تأجيج الروح القبلية والطائفية والحزبية ولا تقتصر هذه الظاهرة على انتخابات الجامعة فقط بل أيضا على مستوى الدولة ككل.وبينت أن نواب مجلس الامة ساهموا في تزايدة حدة الروح القبلية والفئوية، خصوصا إبان الفترات الانتخابية، فضلا عن أن الحكومة تدعم تلك الروح من خلال عدم محاسبة كل من يتورط في الانتخابات الفرعية.وأكدت أن طلبة الجامعة والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ما هم إلا انعكاس للواقع في المجتمع ككل ولذا لم يكن من المستغرب تفشي تلك الروح بين الطلبة.وقالت د. زمان ان إصلاح هذا الوضع من خلال اصلاح الشان الحكومي عبر معاملة الجميع بمساواة لاسيما أن كل وزير يتولى حقيبة حديثا يقوم بتعيين "جماعته من قبيلته أو حزبه أو طائفته" فورمباشرته لمهامه.نمو غير متحضرمن جانبه يقول المفكر السياسي والأكاديمي في جامعة الكويت د. أحمد المنيس أن ماشهدته الانتخابات الطلابية مؤخرا يعطي دلالات ومؤشرات بأن النفس القبلي والطائفي والحزبي مازال يترسخ في المجتمع وينمو بصورة غير متحضرة لاسيما أن الانتخابات الطلابية أصبحت صورة مصغرة للانتخابات التشريعية وانتخابات الجمعيات التعاونية. وأفاد د. المنيس بأن الحكومة التي تقوم بتعييات من خلال المحاصصة دون الإعتماد على الخبرة والكفاءة تنمي هذا النفس مبينا بأن أعضاء هيئة التدريس في الجامعة أو الهيئة يضعب عليهم الإصلاح لاسيما ان الطلبة هم نتاج هذا المجتمع الذي تنمو فيه الروح الانقسامية والولاءات القبيلية والحزبية.تشويه لديمقراطية الكويتويقول أستاذ التكنولوجيا في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.بدر الخضري إن التصرفات غير الحضارية التي تشهدها انتخابات طلبة الجامعة تشويه للديمقراطية الكويتية، موضحا أن الانتخابات الطلابية ماهي إلاصورة مصغرة لانتخابات مجلس الأمة حيث تجرى فيها انتخابات فرعية كما أن القبائل والطوائف والأحزاب تدفع ببعض الطلاب لدخول الإنتخابات الطلابية ليتم تهيأتهم لانتخابات مجلس الأمة مستقبلا.وذكر د. الخضري بأن الانتخابات الطلابية قبل العام 2012 كانت تتم بصورة إيجابية ولكن في السنوات الأخيرة تغير الحال حيث انتقلت سلبيات الإنتخابات النيابية لانتخابات الطلبة، معربا عن للأناشيد القبلية التي ترددت في الإنتخابات رغم أن الاتحادات الطلابية لم تحل مشاكل الطلبة نهائيا فلازالت الكثير من الشعب مغلقة.
تحقيق: ناجح بلالطفى على السطح في الانتخابات الطلابية الاخيرة في جامعة الكويت ما كان معروفا ومسكوتا عنه، فالنفس الفئوي والقبلي والحزبي لم يعد يقتصر على الاحاديث فيما بين هذه المجموعات بل اصبح ظاهرة متكرسة ومعلنة في احد اهم المؤسسات التربوية والتعليمية في البلاد اذ يعد دخول القبلية على السلوك السياسي في الفترات المبكرة للمواطنين وتحديدا الطلبة مؤشرا خطيرا اذ ينمو عن افتقار للبعد الوطني والوعي الاكاديمي السليم.وحمل اكاديميون في لقاءات متفرقة مع "السياسة" الحكومة واعضاء مجلس الامة مسؤولية تصاعد النزعة القبلية والطائفية الاولى من خلال سياساتها ومحاباتها في التعيينات غير المرتكزة على الكفاءة بقدر اعتمادها على الولاء فيما حملوا اعضاء مجلس الامة مسؤولية القدوة في حملاتهم الانتخابية حيث يستخدمون ذات النفس في خطاباتهم وحملاتهم الانتخابية معتبرين ان تصاعد النزعات هذه بدء منذ عام 2012، مطالبين بضرورة تكاتف كافة مؤسسات الدولة التربوية والإعلامية ومؤسسات المجتمع المدني لنشر الوعي الديمقراطي السليم البعيد عن التعصب والولاءات لغير الوطن الكويت.روح المجتمعوفي التفاصيل، قال رئيس قسم المحاسبة في كلية العلوم الإدراية في جامعة الكويت د. صادق البسام إن الظواهر السلبية للانتخابات الطلابية من تحريك النزعة القبلية والطائفية تعد انعكاسا لنفس الروح السائدة في المجتمع، مطالبا الحكومة نفسها أن تقوم بكافة واجباتها لنشر الوعي بين الطلبة في المدارس والجامعات وفي المجتمع عامة.وحمل د.البسام الحكومة مسؤولية تفشي القبلية والطائفية داخل الجامعة وخارجها لاعتمادها على المحاصصة في التشكيلات الحكومية دون النظر لأصحالب الخبرة، رافضا تعميم هذه السلبيات على كل المجتمع حيث إن هناك طلابا وطالبات عدة يرفضون تلك النزعات.الإصلاح الحكوميمن جانبها، قالت أستاذة علم الحاسوب في جامعة الكويت ورئيسة جمعية أمن المعلومات د.صفاء زمان أن شبكات التواصل الاجتماعي التي ظهرت بقوة تستخدم في تأجيج الروح القبلية والطائفية والحزبية ولا تقتصر هذه الظاهرة على انتخابات الجامعة فقط بل أيضا على مستوى الدولة ككل.وبينت أن نواب مجلس الامة ساهموا في تزايدة حدة الروح القبلية والفئوية، خصوصا إبان الفترات الانتخابية، فضلا عن أن الحكومة تدعم تلك الروح من خلال عدم محاسبة كل من يتورط في الانتخابات الفرعية.وأكدت أن طلبة الجامعة والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ما هم إلا انعكاس للواقع في المجتمع ككل ولذا لم يكن من المستغرب تفشي تلك الروح بين الطلبة.وقالت د. زمان ان إصلاح هذا الوضع من خلال اصلاح الشان الحكومي عبر معاملة الجميع بمساواة لاسيما أن كل وزير يتولى حقيبة حديثا يقوم بتعيين "جماعته من قبيلته أو حزبه أو طائفته" فورمباشرته لمهامه.نمو غير متحضرمن جانبه يقول المفكر السياسي والأكاديمي في جامعة الكويت د. أحمد المنيس أن ماشهدته الانتخابات الطلابية مؤخرا يعطي دلالات ومؤشرات بأن النفس القبلي والطائفي والحزبي مازال يترسخ في المجتمع وينمو بصورة غير متحضرة لاسيما أن الانتخابات الطلابية أصبحت صورة مصغرة للانتخابات التشريعية وانتخابات الجمعيات التعاونية. وأفاد د. المنيس بأن الحكومة التي تقوم بتعييات من خلال المحاصصة دون الإعتماد على الخبرة والكفاءة تنمي هذا النفس مبينا بأن أعضاء هيئة التدريس في الجامعة أو الهيئة يضعب عليهم الإصلاح لاسيما ان الطلبة هم نتاج هذا المجتمع الذي تنمو فيه الروح الانقسامية والولاءات القبيلية والحزبية.تشويه لديمقراطية الكويتويقول أستاذ التكنولوجيا في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.بدر الخضري إن التصرفات غير الحضارية التي تشهدها انتخابات طلبة الجامعة تشويه للديمقراطية الكويتية، موضحا أن الانتخابات الطلابية ماهي إلاصورة مصغرة لانتخابات مجلس الأمة حيث تجرى فيها انتخابات فرعية كما أن القبائل والطوائف والأحزاب تدفع ببعض الطلاب لدخول الإنتخابات الطلابية ليتم تهيأتهم لانتخابات مجلس الأمة مستقبلا.وذكر د. الخضري بأن الانتخابات الطلابية قبل العام 2012 كانت تتم بصورة إيجابية ولكن في السنوات الأخيرة تغير الحال حيث انتقلت سلبيات الإنتخابات النيابية لانتخابات الطلبة، معربا عن للأناشيد القبلية التي ترددت في الإنتخابات رغم أن الاتحادات الطلابية لم تحل مشاكل الطلبة نهائيا فلازالت الكثير من الشعب مغلقة.