الطراح: على مستوى الجامعات الخليجية والعالمية لا مكان لجامعة الكويت.. وعربياً في ذيل القائمةالخضري: ميزانية الجامعة كبيرة ولكن مع الأسف يتم استخدامها في أوضاع بعيدة عن الوضع العلميالحبابي: تطوير برنامج الجامعة ومناهجها وفق منهاج عالمي معتمد من جامعات مثل هارفرد او أكسفوردتحقيق ـ ناجح بلال:
في موازاة تصنيف جامعة الكويت في المركز رقم 5933 عالميا على مؤشر تصنيف الجامعات "الويبو"وتراجعها عن المرتبة 1707 التي حازتها عليها العام الماضي، أكد عدد من الأكاديميين أن الجامعة "تعاني التراجع فعليا على مختلف المستويات نتيجة تسييس العملية التعليمية"مطالبين بوقف التدخلات السياسية والتكتلات حتى ترتقي الجامعة نحو الأفضل. وذكر هؤلاء في تحقيق أجرته "السياسة" معهم أن " جامعة الكويت تعاني التخبط الاداري منذ الوزارة الماضية والى الان وهو ما تسبب في تراجعها، مؤكدين أنها إذا قورنت عربيا ستكون في ذيل الجامعات العربية وان صنفت خليجيا أو عالميا فلن تجد لها اي مكان لاسيما أنها أصبحت تركز على أن تمد سوق العمل بالخريجين دون ان تهتم بجودتها ودون ان تنظر لوضعها المتراجع خليجيا وعالميا فضلا عن ضعف وندر البحوث العلمية فيها، وفيما يلي التفاصيل :بداية أكد عميد كلية العلوم الاجتماعية السابق وأستاذ علم الاجتماع في جامعة الكويت د.علي الطراح أن جامعة الكويت تعاني التخبط الاداري منذ الوزارة الماضية والى الان وهذا الامر ساهم في تراجع تصنيفها لافتا الى انها عندما تقاس على مستوى الجامعات الخليجية لاتجد لجامعة الكويت حتى مكانا للخلف لانها متراجعة بشكل كثير عن الجامعات الخليجية رغم ان جامعة الكويت هي ثاني جامعة تأسست في الخليج في الستينات بعد جامعة الملك سعود التي تأسست في الخمسيينات لافتا الى ان جامعة الكويت كانت في السابق منارة للعلم وتصدر العلم الاكاديمي للجامعات الخليجية ولكن تسييس العملية التعليمية في عهد الوزير الحالي وسابقه ادى إلى تراجع جامعة الكويت في التصنيفات العالمية.وبين د.الطراح أن جامعة الكويت لو قورنت عربيا ستتضح نسبة التراجع وربما تكون في ذيل الجامعات العربية وفي حالة ان صنفت عالميا فلن تجد لها اي مكان لافتا الى ان التصنيفات الجامعية بدأت في الولايات المتحدة الاميركية لقياس اداء الجامعات من خلال المعايير الاكاديمية والمهنية ولكن مع الاسف جامعة الكويت لاتعرف تلك المقاييس بأي حال من الاحوال نظرا لانها تركز فقط على ان مد سوق العمل بالخريجين دون ان تهتم بجودتها ودون ان تنظر لوضعها المتراجع خليجيا وعالميا متسائلا هل يعقل ان يتدخل مجلس الامة في نسب القبول في الجامعة؟! داعيا إلى ومطالبا بوقف التدخلات السياسية للجامعة حتى تتجه الجامعة للافضل.من جهته اعتبر الاستاذ المشارك في كلية التربية الاساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.بدر الخضري أن جامعة الكويت متأخرة عن الركب العلمي ولهذا تتراجع دائما في التصنيفات العالمية، مبينا أنه رغم ان بعض الجهات التي تقوم بمقارنة مستوى الجامعات عالميا غير معترف بها وفي احيان كثيرة تأخذ معلوماتها من الصحف و"السوشيال" ميديا ولكن يبقى في الاول والاخير بأن جامعة الكويت بالفعل تعاني التراجع.وبين د.الخضري ان ميزانية جامعة الكويت كبيرة ولكن مع الاسف يتم استخدامها في اوضاع بعيدة كل البعد عن الوضع العلمي، لافتا إلى ان الجامعة بها اعداد كبيرة من الهيئة التدريسية ولكن مع الاسف هناك اشكاليات عديدة منها ان الطالب يريد اكاديميا بعينه ويريد الموعد الذي يراه، فضلا عن عدم توفير القاعات بالشكل المطلوب سواء في الجامعة او الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب. في السياق نفسه، أكد الخبير والمستشار في العلوم الادارية د.علي الحبابي أن الجامعة تعاني الاحتكار غير القابل للتطور والانفتاح، لانه لايوجد داخلها فرق تعمل بتجرد من المحسوبية لافتا الى ان الجامعة متأثرة بسياسات ومشاكل الدولة ومتأثر ايضا بالتكتلات. وبين د.الحبابي : ان القرارات الاصلاحية البطيئه تسيطر على مناخ الجامعة، كما لايتم التركيز فيها على الدراسات العليا وهذا جانب مهم من اجل التطوير نتيجة للتخطيط السيئ واحتكار مقصود لحرمان الكثير من المواطنين الكويتيين من الحصول على الماجستير والدكتوراه.وأشار إلى أن البحوث العلمية ضعيفة وقد تكون معدومة، متسائلا اين ادارة الجودة التي يفترض انها نابعة من ادارة الجامعة ومن البحوث العلمية داخل الجامعة؟ مطالبا في الوقت نفسه بضرورة تطوير برنامج الجامعة ومناهجها وفق برنامج عالمي معتمد من جامعات مثل هارفرد او اكسفورد او جامعة السربون او اي جامعة اخرى من الجامعات العالمية، كما ينبغي الايتم تعيين الإدارة الجامعية وفق الاقدم بل يجب ان تكون وفق الاصلح والانسب حتى تكون جامعة الكويت في مراكز متقدمة عالميا.