الاثنين 30 سبتمبر 2024
28°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

أكلنا الفطيس!

Time
الخميس 08 يونيو 2023
View
8
السياسة
طلال السعيد

يتداول بين الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي شريط فيديو صوره مواطن، جزاه الله خيرا، لآسيويين لا يخافون الله يتجولون بسيارة مغلقة ويجمعون الاغنام النافقة، ليبيعوها الى اصحاب مطاعم، مثلهم لا يخافون الله، وبالتالي يؤكلوننا فطايس!
مجرمون بطبيعتهم وجدوا الجو المناسب لممارسة اجرامهم بسبب غياب هيبة الدولة، فقد تصوروا انهم يفعلون ما يريدون من دون رقيب ولا حسيب، وهذا الواقع.
لولا فطنة هذا المواطن صاحب الضمير الحي لما تم اكتشافهم، وعلى ما يبدو ليست المرة الاولى لهم وليسوا هم وحدهم الذين يمارسون جمع الفطايس وتوزيعها، فاغلب السيارات المغلقة على هذه الشاكلة، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
في الامس القريب جالية اخرى مزعجة كرهونا بالسمك بسبب غشهم لنا، واليوم هؤلاء الاسيويون كرهونا باكل المطاعم، وعلى ما يبدو اننا منذ زمن طويل نأكل من الفطايس ونحن لا نعلم!
كل هذا يحدث في جميع البلدان التي تنتشر فيها الرشوة، وينتشر فيها الفساد، وتغيب عنها هيبة القانون.
مجاميع من المجرمين، الله وحده هو الذي يعلم كيف دخلت علينا، واستطاعت نشر الفساد في مجتمعنا بغياب هيبة القانون التي تجعل احدهم يحسب خطوته قبل ان يخطوها.
فبالامس أحرقوا الاطارات في مكان تجميعها ليستفيدوا من الحديد الذي في داخلها، ولوثوا البيئة، واشغلوا قوة الاطفاء، مع العلم انهم في كل سنة يفعلون الفعل نفسه، ولا رقيب ولا حسيب.
وتقرير الاطفاء اثبت ان ذلك تم بفعل فاعل، ونحن نسأل: من الفاعل؟
ولا جواب.
هذا خلاف سرقات الكهرباء، والعبث بالقمامة لسرقة ما ينفع منها وترك البقية مبعثرة، وباختصار شديد الكويت تسرق في الليل ولا هيبة الدولة!
نقول للجهات المختصة استعينوا بالمواطنين، واجعلوا من كل مواطن خفيرا رسميا، واصرفوا مكافآت مجزية للمواطن الذي يلقي القبض على شوارد المجرمين من الوافدين، ولا تأخذكم بهم رحمة، فهم بالاساس لم يرحمونا، وجعلونا نأكل الفطايس، ومالا نعلمه اكبر.
لقد آن الاوان لتفعيل القانون، واشراك المواطن بحفظ امن البلاد، ومحاسبة المستهترين، مثال ذلك، فالناس كلها تعلم ان سيارات الاجرة هي فقط المسموح لها بنقل الركاب، ورغم ذلك هناك سيارات خاصة يقودها وافدون تنقل الركاب، فماذا نسمي ذلك؟
من يعرف الجواب يعرف كيف جعلونا نأكل الفطايس، وكيف حرقت الاطارات، وكيف اصبحنا اغرابا في بلدنا...زين.
آخر الأخبار