أكياس البلاستيك...مخاطر تهدد النظام البيئي وصحة الإنسان

العنزي لـ" السياسة ":
عدوة للبيئة
والبديل أكياس
قابلة للتحلل
وليست ورقية



الرندي:
ضرورة إلزام شركات النظافة باستخدام أكياس للقمامة صديقة للبيئة



كتب - عبد الناصر الأسلمي:


أكد عدد من المختصين ان الاكياس البلاستيكية رغم كونها سهلة التوفر والاستخدام وتستوعب كميات كبيرة من المنتجات، الا انها تمثل خطرا على الانسان و النظام البيئي، لافتين الى ان الكيس يحتاج من 400 الى الف سنة حتى يتحلل طبيعيًا ويختفي من النظام البيئي.
واشاروا الى ان اكياس البلاستيك يمكن ان تتسبب في تلوث الأغذية التي تنقل او توضع بها، وبخاصة الاكياس ذات اللون الاسود، حيث ينحل جزء من سطح الكيس الذي يحتوي على مواد ضارة تتفاعل مع الاطعمة التي تحمل بهذه الاكياس، وبالتالي عند تناولها تنتقل المواد الضارة الى جسم الانسان.
وكان المجلس البلدي أقر في وقت سابق حظر توزيع الأكياس البلاستيكية في الجمعيات التعاونية والأسواق التجارية، وإلزامها باستخدام الأكياس الصديقة للبيئة القابلة للتحلل.
وفي هذا الشأن، قال عضو المجلس البلدي م. حمود العنزي في تصريح الى "السياسة" إن بلدية الكويت يجب ان تتخذ التنمية المستدامة هدفا أساسيا لعملها والتي تتطلب اتخاذ جميع السبل للحفاظ على الطبيعة، ودعم التوجهات الوطنية الرامية إلى حماية البيئة والمناخ حيث تمثل مسألة اكياس البلاستيك تحديا حقيقيا باعتبار ان الاكياس المستخدمة ضارة للبيئة وغير قابلة للتحلل بشكل سريع، كما ان الكويت تعاني من انتشار كبير للمخلفات البلاستيكية في المناطق البرية والتي تمثل تهديدا للحياة الفطرية كما تهدد الثروة الحيوانية والنباتية.
ورأى العنزي ان اكياس الورق لا تمثل بديلا بيئيا مناسبا لأن انتاج الورق اكثر تكلفة ويستهلك طاقة اكثر ويهدر مياه أكثر مقارنة بإنتاج البلاستيك، فضلا عن ان انتاج الورق يحتاج الى قطع مزيد الأشجار في حين التوجه العالمي حاليا وكذلك توجه الدولة نحو التقليل من استهلاك الورق.
واضاف ان البديل المناسب يتمثل في الأكياس القابلة للتحلل، داعيا معهد الابحاث ومؤسسة البترول الوطنية الى دعم الابحاث في مجال البلاستيك القابل للتحلل، كما دعا الجمعيات التعاونية وأسواق التجزئة الى استخدام الأكياس ذات الاستعمال المتكرر وتوعية الجمهور لاهمية استعمالها.
من جانبه، قال العضو عبدالسلام الرندي انه ومع تسابق الدول المتقدمة بالمحافظة على البيئة بأن تكون كل استخداماتها صديقة للبيئة فقد لوحظ عدم التزام بعض شركات النظافة بأكياس صديقة للبيئة وعدم التزامها بالمعايير المتفق عليها ضمن عقود النظافة.
واقترح الرندي إلزام شـركات النظافة باستخدام أكياس للقمامة صديقة للبيئة ووجــود رقابة مستمـرة من البلدية منـذ لحظـة توقيـع العقـد وحتى آخـر يـوم فيـه حتـى يتــم التأكــد من الالتزام بذلك وإلغاء كل الأكياس البلاستيكية للقمامة واستبدالها بأكياس صديقة للبيئة على أن تكون البداية من البلدية من عقود النظافة والمباني التابعة للمجلس البلدي والبلدية على أن يعمم بعدها على كل الجهات ويتم تحديد تاريخ لذلك ويتم استعمال أكياس للمخلفات صديقة للبيئة ويتم منع الأكياس البلاستيكية ومخالفة من يستخدمها.