الخميس 08 مايو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

أكياس الصحة!

Time
الخميس 30 يونيو 2022
View
5
السياسة
طلال السعيد

في الفيديوهات التي يتم تداولها على مستوى الكويت كلها، وبالصورة الواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، يظهر في تلك الفيديوهات وافدون من جنسية معينة يخرجون من المراكز الصحية والمستشفيات باكياس كبيرة محملة بادوية غالية الثمن، وكل الشعب الكويتي يراهم، ويتحسر، ويتألم على السرقات التي تتم عيانا بيانا، الا مسؤولو الصحة لا يولون الموضوع الاهتمام الذي يستحقه، كأنما هم قابلون وموافقون على السرقات، فيما نحن في كل صباح نتحسر ونحترق على الادوية التي تسرق امام عيوننا.
بالامس القريب نشر خبر يقول تم ضبط دكتور من الجنسية نفسها في حولي يبيع ادوية وزارة الصحة، وهذا ما يؤكد صحة ما يتداوله الناس، وليس هناك"غشمرة"! ولا تزال المستشفيات، والمراكز الصحية، تستنزف بشكل مرعب و"السرقات" بازدياد، ونزيف الادوية مستمر، والكل يعلم ان الخلل في الصيدليات التي يخرجون منها باكياس يعجزون عن حملها، بينما الكويتي يقال له وبالفم المليان:" الدواء غير متوفر"!
الحل بضبط صرف الادوية من الصيدليات الحكومية، وتطوير اسلوب مراقبة ادارة الادوية بشكل مختلف عما هو معمول به!
هذا الطبيب الذي ألقي القبض عليه يبيع ادوية مسروقة راتبه مجز، ولديه من الميزات ما يغنيه عن السرقة، لو كان ليس هناك مخافة من الله، وقناعة، فالمهم عنده ان يزيد دخله باي طريقة، فموضوع الحلال والحرام لا يعني له شيئا ابدا، وفي الوقت نفسه الجو العام يشجع الحرامية!
عندهم هناك ثقافة اسمها ثقافة "خميتهم"، ومعناها اخذتهم على حين غرة، وهذه الثقافة منتشرة جدا في بلد المنشأ، وهم منذ الولادة كبروا وكبرت معاهم، واصبحت مصدر فخر عند احدهم، ومصدرا للضحك عند المجموعة حين يقول لهم "خميتهم واخذت الادوية وبعتها"، فيتم التصفيق له ولا يؤنب، وهذا الطبيب وامثاله "خموا" وزارة الصحة، وعاثوا فيها فسادا، والناس يكافحون السرقة بالتصوير، فلا سلطة لهم غير التصوير، وكبار المسؤولين تعجبهم ثقافة "خميتهم"...زين.

[email protected]
آخر الأخبار