الدولية
ألبانيا تطرد سفير إيران وديبلوماسياً لها بتهمة تهديد أمنها القومي
الخميس 20 ديسمبر 2018
5
السياسة
تيرانا، طهران، عواصم - وكالات: أعلنت ألبانيا أمس أنها طردت اثنين من الديبلوماسيين الإيرانيين، للاشتباه في قيامهما بأنشطة غير قانونية تعرض أمن البلاد للخطر.وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألبانية، إن الدبلوماسيين تم طردهما بسبب "انتهاكهما لوضعهما الديبلوماسي"، مضيفا أن القرار اتخذ بعد محادثات مع دول أخرى، بما في ذلك إسرائيل.وفيما لم يكشف المتحدث عن أسماء الديبلوماسيين الإيرانيين المطرودين، أفادت تقارير إعلامية بأن الديبلوماسيين يشتبه في قيامهما بأنشطة غير مشروعة، تتعلق بالتصفيات التحضيرية لكأس العالم بين ألبانيا وإسرائيل منذ عامين.وتعليقا على القرار، أكدت السفارة الأميركية في تيرانا، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قدم الشكر لألبانيا، مضيفة أن ترامب ثمّن في خطاب لرئيس الوزراء الألباني ادي راما "جهوده القوية لمواجهة إيران وأنشطتها لزعزعة الاستقرار وجهودها لقمع المعارضة في أنحاء العالم".وقال ترامب إن قرار الطرد بمثابة مثال على "جهودنا المشتركة لكي نظهر للحكومة الإيرانية أن أنشطتها الإرهابية سوف يكون لها عواقب وخيمة".من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن العالم يجب أن يتحد لفرض عقوبات على النظام الإيراني، لحين تغيير سياسته المدمرة.وأثنى بومبيو، في تغريدة نشرها على موقع "تويتر"، على قرار رئيس وزراء ألبانيا بطرد إيرانيين خططا لهجمات إرهابية.من جانبه، أعرب مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون عن دعم الولايات المتحدة، معتبراً أن ما قام به رئيس وزراء ألبانيا، يؤكد تصديه والشعب الألباني لسلوك إيران المتهور في أوروبا والعالم.وقال على "تويتر" إن "طرد رئيس وزراء ألبانيا ايدي راما السفير الايراني توا، ليوجه اشارة لزعماء ايران بأن دعهم للارهاب لن يتم التغاضي عنه، نحن نقف الى جانب رئيس الوزراء راما والشعب الالباني في مواجهة سلوك ايران الطائش في أوروبا وفي أنحاء العالم". وردا على القرار، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية أمس، إن الخطوة اتخذت تحت ضغط من اسرائيل والولايات المتحدة. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية "ايرنا" عن المتحدث قوله "أعتقد بأن هذه خطوة تهدف الى الاضرار بعلاقات ايران مع أوروبا في هذا التوقيت الحساس"، مضيفا أن "من الواضح أنه اجراء اتخذ تحت ضغط من اسرائيل وأميركا... نتوقع من ألبانيا احترام استقلاليتها". في غضون ذلك، دان بيان مشترك لمجموعة من النواب في البرلمان الأوروبي، قيام أجهزة أمن النظام الإيراني باعتقال نحو 41 عاملاً في الأهواز كانوا يتظاهرون لنحو شهر، احتجاجاً على توقف رواتبهم لمدة خمسة أشهر، وبغية تحقيق بعض المطالب النقابية.وطالب البيان بإطلاق سراح المعتقلين فوراً وتلبية مطالب العمال والكف عن حملة القمع والترهيب ضدهم. وذكر أن عمال مجموعة الأهواز الوطنية للصلب، أضربوا عن العمل منذ 40 يوماً، إلا أن قوات الأمن التابعة للنظام الإيراني ألقت القبض على العشرات منهم ليلة الأحد الماضي.ودعا رئيس البرلمان الأوروبي، والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي في السياسة الخارجية، إلى إدانة هذه الاعتقالات ومطالبة النظام الإيراني بالإفراج عن جميع المعتقلين على الفور.من جهة أخرى، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، إن بلاده تقف الى جانب ايران ضد العقوبات المفروضة عليها.وقال اردوغان في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الايراني حسن روحاني، بعد عقد الاجتماع الخامس لمجلس التعاون رفيع المستوى بين البلدين: "سنواصل الوقوف الى جانب الشعب الايراني الشقيق في هذه الفترة التي تتزايد فيها الضغوط الجائرة عليه".واعتبر ان العقوبات الأميركية المفروضة على ايران تعرض أمن واستقرار المنطقة للخطر، مؤكدا مجددا ان تركيا لا تدعم هذه القرارات.من جانبه، أعرب روحاني عن شكره لتركيا وشعبها لموقفهما الواضح تجاه العقوبات الأميركية المفروضة على بلاده.من ناحية أخرى، نفى ممثل الولايات المتحدة الخاص بشأن إيران، براين هوك، مزاعم المسؤولين الإيرانيين أن العقوبات الأميركية ضد طهران تشمل الأدوية والإمدادات الطبية، قائلا "إن النقص في الأدوية الذي تمر به إيران ليس سببه العقوبات، وإنما الحرس الثوري الإيراني"، مبينا أن "الطعام والأدوية معفاة من العقوبات".