الدولية
ألمانيا تدرس إدراج "الحرس الثوري" على قائمة المنظمات الإرهابية
الاثنين 31 أكتوبر 2022
5
السياسة
برلين، طهران، عواصم - وكالات: أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن من المحتمل إدراج "الحرس الثوري" الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية، بسبب التعامل الحاد من جانب السلطات الإيرانية مع الحركة الاحتجاجية في إيران، قائلة إنها أوضحت في الأسبوع الماضي "أننا نعد حزمة عقوبات أخرى، وأننا سنبحث في الكيفية التي يمكن لنا بها أن ندرج الحرس الثوري أيضا كمنظمة إرهابية".من جانبهم، هاجم مجهولون حافلة تستخدم كمقر لاحتجاج دائم أمام السفارة الإيرانية في برلين، وقال متحدث باسم الشرطة إن ثلاثة أشخاص أصيبوا في المواجهة، وعولج اثنان منهم في المستشفى، ويتم إجراء تحقيق من جانب إدارة شرطة حماية الولاية التابعة لمكتب الشرطة الجنائية، نظرا لإمكانية وجود خلفية سياسية في الحادث.وتردد أن أحد أفراد الشرطة المكلفين بحماية مبنى السفارة شاهد ثلاثة رجال يحرقون لافتات وأعلاما من الحافلة، وتردد أنهم كانوا ملثمين بأوشحة ونبه رجل الشرطة قوات الشرطة المعنية وطلب من الرجال الثلاثة التوقف. ووفقا للشرطة، حاول المشتبه بهم حينئذ فتح باب الحافلة، حيث وقعت مشاجرة لفظية وعراك تطور مع أربعة رجال كانوا داخل الحافلة، وتردد أن المشتبه بهم فروا هاربين، فيما قام الرجال الآخرون بمطاردتهم.في غضون ذلك، شهدت العديد من المدن الإيرانية تظاهرات حاشدة، على الرغم من تهديدات "الحرس الثوري"، واستخدمت قوات الأمن القوة مجددا لقمع التظاهرات وفقا لشهود عيان، كما خرج متظاهرون إلى شوارع مدن أوروبية للتعبير عن دعمهم للمحتجين في إيران.وتحدى المحتجون تحذيرات قائد "الحرس الثوري" حسين سلامي، بالتظاهر في طهران ومشهد في شمال شرق إيران وفي أماكن أخرى من البلاد، وتردد أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع في طهران، كما استخدمت قوات الأمن العنف لتفريق الطلبة في حرم جامعي في مشهد، وفقا لشهود. من جانبه، قرر البرلمان الإيراني زيادة رواتب قوات الأمن بنسبة 20 في المئة، بزعم مواءمة رواتبهم بشكل أفضل مع رواتب موظفي الدولة في المناصب المدنية.بدوره، اعلن رئيس السلطة القضائية أن نحو ألف شخص وجهت إليهم تهم ارتكاب أعمال شغب وإنهم سيحاكمون علنا هذا الأسبوع، بينما أعلنت وزارة الاستخبارات وجهاز استخبارات "الحرس الثوري" في بيان مشترك، توجيه اتهامات إلى الصحافيتين نيلوفار حميدي، وإيلاهي محمدي، اللتين كان لهما دور بارز في تغطية وفاة مهسا أميني، واعتقلتا بعد وقت قصير من وفاة أميني، ويتردد أنهما محتجزتان في سجن إيفين سيء السمعة في إيران، بالعمالة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.من جهتها، قالت مجلة "التايم" إن قوات الباسيج التي يعتمد عليها النظام الإيراني لقمع الاحتجاجات، أظهرت أنها غير قادرة على القيام بالمهمة، وإن النظام يستعين بالأطفال وأفراد العصابات ومحدودي الخبرة، فيما تستمر الاحتجاجات رغم التهديدات التي أطلقها النظام ضد المتظاهرين.على صعيد آخر، أعلن وزير الأمن إسماعيل خطيب اعتقال عنصر ثان له صلة بالهجوم الإرهابي على مزار شيراز، قائلا إن القوى الأمنية اعتقلت العنصر الثاني لجريمة مرقد "شاهجراغ" والتي راح ضحيتها نساء وأطفال، مشيرا إلى أن "الأمن فوق كل شيء، وأساس جميع شؤون البلاد"، مضيفا: "ما يهدد الأمن، هو من الأولويات التي يجب أخذها في الاعتبار، يمكن أن تكون التهديدات معرفية أو بيولوجية أو اجتماعية أو بنية تحتية. لذلك، حيثما أثيرت قضية الأمن ، ينبغي بذل كل الجهود لتعزيزها والمحافظة عليها".من جانبه، أعلن رئيس قضاة محافظة هرمزجان مجتبى قهرماني، ضبط "الحرس الثوري" ناقلة نفط أجنبية في مياه الخليج العربي، محملة بالوقود المهرب، قائلا إنه تماشياً مع تنفيذ الأمر القضائي، تم تحديد رجال المنطقة البحرية الأولى التابعة لـ"الحرس الثوري"، للاستيلاء على ناقلة نفط أجنبية تحمل 11 مليون لتر من الوقود المهرب في مياه الخليج العربي، مضيفا أن قيمة حمولة ناقلة النفط تبلغ نحو خمسة ملايين دولار، مشيراً إلى أن قبطان وطاقم ناقلة النفط الأجنبية محتجزون لاستكمال إجراءات التحقيق والإجراءات القانونية.