الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

ألمانيا لإقامة قاعدة بالمنطقة... وترامب يرفض اعتذارها عن ضرب دمشق

Time
الأحد 16 سبتمبر 2018
View
5
السياسة
القيادة المركزية الأميركية تنشر صوراً لمناورات الـ"مارينز" في محيط "التنف"

موسكو، عواصم- وكالات: في وقت تواصل أنقرة إرسال تعزيزات عسكرية إلى وحداتها المنتشرة على طول الحدود مع سورية، يصل إلى مدينة سوتشي الروسية اليوم الرئيس التركي رجب أردوغان لمناقشة "مشكلات التسوية السورية" مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. في الموازاة، نشرت القيادة المركزية الأميركية، أمس، صوراً لمناورات عسكرية أجرتها قواتها قبل أيام في محيط قاعدة التنف على الحدود السورية الأردنية العراقية، فيما لم تستبعد وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون ديرلاين فكرة إقامة "قاعدة عسكرية ستراتيجية" لبلادها في منطقة الشرق الأوسط، حيث "القوات الألمانية قد تبقى لفترة طويلة"، بحسب قول الوزيرة، الذي يتساوق مع ما كشفته صحيفة "ديرشبيغيل" الألمانية عن "ضغوط متزايدة" تمارسها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على حكومة المستشارة أنغيلا ميركل، لدفعها إلى المشاركة في تحالف تسعى واشنطن لتشكيله لتوجيه ضربة عسكرية "قوية" لنظام دمشق، في حال استخدامه أسلحة كيماوية.
وأعلن المكتب الصحافي للكرملين، في بيان أمس، أن بوتين سيبحث مع أردوغان، في سوتشي اليوم، "القضايا الملحة للتعاون الثنائي، ومشكلات التسوية السورية". ويكتسب لقاء اليوم أهمية خاصة على خلفية تطورات الوضع في سورية عموماً وإدلب خصوصاً، في ضوء نتائج قمة رؤساء إيران وروسيا وتركيا التي استضافتها طهران في 7 سبتمبر الجاري، وسعت إلى تفاهم حول حل سياسي لمعضلة محافظة إدلب، التي يستولي على معظمها تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي وجماعات متطرفة أخرى موالية له، إضافة إلى فصائل سورية مسلحة تأتمر بتركيا.
وفيما أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أمس، أن بلاده لاتزال عازمة على "وقف الضربات الجوية المستمرة منذ أسابيع على إدلب، وتأجيل الهجوم البري"، أعلنت مصادر عسكرية تركية أن أنقرة أرسلت تعزيزات عسكرية جديدة إلى وحداتها المنتشرة على طول الحدود مع سورية. ونقلت وكالة "الأناضول" عن المصادر أن "قافلة تعزيزات عسكرية جديدة وصلت اليوم (أمس) إلى ولاية كليس المحاذية للحدود السورية، ضمّت آليات عسكرية وشاحنات محمّلة بمدافع ودبابات"، وسط تدابير أمنية مشددة.
إلى ذلك، لم تستبعد وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون ديرلاين فكرة "إقامة قاعدة عسكرية ستراتيجية" لبلادها في منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن "القوات الألمانية قد تبقى في المنطقة لفترة طويلة".
ونقلت وسائل إعلام أردنية عن الوزيرة الألمانية قولها، لدى زيارتها قاعدة جوية أردنية تتمركز فيها قوات ألمانية، إنها لا تستبعد فكرة إقامة القاعدة، و"إنما الأولوية الآن لإنجاح انتشار القوات الألمانية في المنطقة". وتقدم القوات الألمانية في "قاعدة الأزرق"، وقوامها 320 جندياً وأربع طائرات استطلاع من طراز "تورنيدو" وطائرة تزويد بالوقود، الدعم لقوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي في سورية والعراق.
وفي سياق متصل، كشفت مجلة "ديرشبيغل" الألمانية أن الإدارة الأميركية "زادت ضغوطها" مؤخراً على حكومة أنغيلا ميركل، لدفعها إلى المشاركة بتحالف تسعى واشنطن لتشكيله لتوجيه ضربة عسكرية قوية للنظام السوري إن أقدم على استخدام أسلحة كيميائية ضد محافظة إدلب. وأوضحت المجلة، في عددها الصادر السبت، أن "موفداً أميركياً بارزاً أبلغ مسؤولين ألماناً، أثناء توقفه في برلين الأسبوع الماضي، أن ترامب لن يقبل بأي عذر لعدم المشاركة بضرب نظام بشار الأسد".
من جانب آخر، نشرت القيادة المركزية الأميركية، على موقعها الإلكتروني مساء أول من أمس، صوراً لمناورات عسكرية أجرتها قواتها قبل أيام في محيط "قاعدة التنف"، التي تديرها واشنطن في منطقة التنف السورية المحاذية للحدود الأردنية- العراقية. وقالت القيادة إن المناورات "أجريت في السابع من سبتمبر، وشاركت فيها مشاة البحرية (مارينز) بعمليات عسكرية لمنع أي تصعيد بين قوات الجيش السوري وقوات المعارضة المدعومة من التحالف الدولي". وأظهرت الصور إطلاق صاروخ مضاد للدبابات من طراز FGM-148، إضافة إلى عمليات إنزال مظلي لعدد من الجنود الأميركيين. وأجريت المناورات في ساعات الصباح والليل، حسب الصور التي أظهرت استعمال الكاميرات الحرارية وأسلحة متنوعة بينها مضادات دبابات وقواذف هاون.
وتتمركز القوات الأميركية في "منطقة 55" داخل الأراضي السورية، وتقوم بدعم وحماية فصائل من المعارضة المسلحة، أبرزها ما يسمى "قوات أحمد العبدو" و"جيش مغاوير الثورة". وتعتبر روسيا وجود القاعدة الأميركية على الأراضي السورية وجوداً غير شرعي، وتطالب باستمرار بإخلاء المنطقة، لكن الردّ الأميركي جاء بتعزيز القاعدة والإعلان عن البقاء فيها إلى أجل غير مسمّى.
آخر الأخبار